المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ليوم 08 كانون الثاني/2021

اعداد الياس بجاني

  #elias_bejjani_news

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasnews21/arabic. january08.21.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أول عجيبة ليسوع: تحويل الماء إلى خمرة في عرس قانا

 

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها

الياس بجاني/فيديو ونص: قاسم سليماني مجرم وإقامة تماثيله في لبنان إعلان حرب على اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

الياس بجاني/#سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

الياس بجاني/سييد امونيوم عميل إيراني بإمتياز

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لبنان يسجّل رقمًا قياسيًا جديدًا: 4774 إصابة بـ”كورونا”

حزب إرهابي"...تشدّد عربي وخليجي في التعاطي مع "حزب الله"

استفتاء شعبي حول سلاح "حزب الله" تحت رقابة دولية

3 إشارات تحملها زيارة عون "المفاجئة" الى بكركي

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 7/1/2021

 

عناوين المتفرقات اللبنانية

جعجع عن تشكيل الحكومة: ما يحصل جريمة وهذا هو الحل الوحيد!

نداءات لإخراج تشكيلة الحكومة من أدراج بعبدا

هل يتجه تحالف عون – “الحزب” إلى إحراج الحريري لإخراجه؟

جريح وقتيلان بسرقة ومحاولة خطف في الفرزل

كورونا يخطُف الصحافي جورج إلياس بشير!

بين الديمقراطيتين، فليتعلم الأميركيون من لبنان.

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

الإعلامي بسام أبو زيد يستقيل من “الحدث”.. فأين وجهته الآن؟

"العقدة الدرزية" تنتظر دورها… "تصعيد" في الأفق؟

تماثيل وصور سليماني: استفزاز لمقاومة الحياد؟

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم اسرائيلي جديد على سوريا ليلاً

رسميًا… بايدن رئيسًا للولايات المتحدة

بعد أعمال الشغب… سلسلة استقالات لمسؤولين في البيت الأبيض

تعليق حسابات ترامب على وسائل التواصل كافة

شغب الليل الأميركي الطويل.. 4 قتلى وقنابل مولوتوف!

عاشقة لترامب وخدمت بالجيش لسنوات... من هي قتيلة الكابيتول؟

القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق ترامب!

“ترامب أصبح خارج السيطرة”.. وزراء يبحثون تنحية الرئيس!

المصالحة الخليجية… جبهة تحالفات جديدة تعيد خلط أوراق إيران

مخطط حرب مدمرة في الشرق الأوسط والخليج.. رسالة أحمدي نجاد تكشف الكثير

دول الخليج تستأنف الرحلات الجوية مع قطر خلال أسبوع

قطر: المصالحة لن تؤثر على العلاقة مع إيران وتركيا

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأستاذ بطرس نقولا بركات دياب/الكولونيل شربل بركات

مرحلة سياسية جديدة في لبنان بعد القمة الخليجية/محمد شقير/الشرق الأوسط

لبنان بين الانسحاب من المحور الإيراني أو الانفجار/مصباح العلي/لبنان 24

بين التقسيم المرحلي و"صاروخ التفاهم"/ولا يخفى أن "عنصر القوة" الأول الذي يحرص عليه هو سلاح "حزب اللّه"، وفقاً للرباط المحكم في البند العاشر من "ورقة التفاهم"./الياس الزغبي

"وصاية دولية" على لبنان.. باستثناء الضاحية؟/نبيل الخوري/المدن

كيف تستقيم "المقاومة" مع الاحتلال والتهريب؟/أحمد الأيوبي /أساس ميديا

معالم الانقلاب تكتمل: عون يُفضّل مخزومي أو عدرا أو كبّي/خالد البوّاب /أساس ميديا

عون- «الحزب»: الدقُّ يَفكُّ اللِحام؟/طوني عيسى/الجمهورية

جادات وتماثيل وصور وشعارات إيرانية .. "نه قربان"... فبيروت ليست طهران/نوال نصر/نداء الوطن

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سليماني مجرد قاتل/صالح القلاب/الشرق الأوسط

استعراض إيراني في غير مكانه!/سليمان جودة/الشرق الأوسط

انتهاء الأزمة الخليجية خبرٌ هام - لكن رمال الشرق الأوسط تتحرك باستمرار/سايمون هندرسون/معهد واشنطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئاسة: الراعي عرض على عون لقاء الحريري في بكركي

نشاط البطريرك الراعي

البطريرك الراعي استقبل الرئيس عون

عون التقى الراعي: ما يحصل معنا لا يُحكى في الإعلام

الأحرار: تحية دعم للطواقم الطبية

وهبه في اجتماع عبر الفيديو مع أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي:أعباء النازحين ترهق كاهل لبنان وتؤثر على اقتصاده واستقراره

الخارجية لم تصدر أي بيان او تحذير حول ما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية

كتلة الوفاء للمقاومة :لاعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور توصلا الى صيغة تعزز الاستقرار والثقة

 

في أسفل تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أول عجيبة ليسوع: تحويل الماء إلى خمرة في عرس قانا

إنجيل القدّيس يوحنّا 2/01-11/وفي اليَوْمِ الثَّالِث، كَانَ عُرْسٌ في قَانَا الجَلِيل، وكَانَتْ أُمُّ يَسُوعَ هُنَاك. ودُعِيَ أَيْضًا يَسُوعُ وتَلامِيذُهُ إِلى العُرْس. ونَفَدَ الخَمْر، فَقَالَتْ لِيَسُوعَ أُمُّهُ: «لَيْسَ لَدَيْهِم خَمْر». فَقَالَ لَهَا يَسُوع: «مَا لِي ولَكِ، يَا ٱمْرَأَة؟ لَمْ تَأْتِ سَاعَتِي بَعْد!». فقَالَتْ أُمُّهُ لِلْخَدَم: «مَهْمَا يَقُلْ لَكُم فَٱفْعَلُوه!».وكَانَ هُنَاكَ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حَجَر، مُعَدَّةٌ لِتَطْهيِر اليَهُود، يَسَعُ كُلٌّ مِنْهَا مِنْ ثَمَانِينَ إِلى مِئَةٍ وعِشْرينَ لِيترًا، فقَالَ يَسُوعُ لِلْخَدَم: «إِملأُوا الأَجْرَانَ مَاءً». فَمَلأُوهَا إِلى فَوْق. قَالَ لَهُم: «إِسْتَقُوا الآنَ، وقَدِّمُوا لِرَئِيسِ الوَلِيمَة». فَقَدَّمُوا. وذَاقَ الرَّئِيسُ المَاءَ، الَّذي صَارَ خَمْرًا – وكانَ لا يَعْلَمُ مِنْ أَيْنَ هُوَ، والخَدَمُ الَّذينَ ٱسْتَقَوا يَعْلَمُون – فَدَعَا إِلَيْهِ العَرِيسَ وقَالَ لَهُ: «كُلُّ إِنْسَانٍ يُقَدِّمُ الخَمْرَ الجَيِّدَ أَوَّلاً، حَتَّى إِذَا سَكِرَ المَدعُوُّون، قَدَّمَ الأَقَلَّ جُودَة، أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ أَبْقَيْتَ الخَمْرَ الجَيِّدَ إِلى الآن!». تِلْكَ كَانَتْ أُولَى آيَاتِ يَسُوع، صَنَعَهَا في قَانَا الجَلِيل، فَأَظْهَرَ مَجْدَهُ، وآمَنَ بِهِ تَلامِيذُهُ.

 

تفاصيل تعليقات الياس بجاني خلفياته وتغريدات متفرقة

الياس بجاني/فيديو ونص: قاسم سليماني مجرم وإقامة تماثيله في لبنان إعلان حرب على اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم

07 كانون الثاني/2021

فلبنان ليس إيران ولن يكون، ولبنان ليس حسن نصرالله وحزب الله الإرهابي ولن يكون، ولبنان ليس في محور الشر الإيراني السوري ولن يكون شاء من شاء وأبى من أبى… لبنان هو لبناني وسوف يبقى بعناد على لبنانيته حتى زوال الإنسان عن وجه الأرض.

http://eliasbejjaninews.com/archives/94653/94653/

بداية فإن حزب الله هو تنظيم إيراني ميليشياوي إرهابي ومذهبي ومجرم يحتل لبنان ويعيث به فساداً وتدميراً، وهو لا يمثل أية شريحة لبنانية بأي شكل من الأشكال وفي أية مجال من المجالات لا نيابية ولا وزارية ولا حتى مجتمعية، بل عملياً وحقيقة هو يخطف لبنان كله ومعه بيئته الشيعية الكريمة ويأخذ الجميع رهينة بقوة السلاح والتمذهب والمال والإرهاب والإجرام وبكل ما هو أعمال مافياوية بغيضة.

من هنا فإن كل كلام فاجر وهرطقي واستكباري ومجنون مهما كانت نبرته عالية يصدر عن حسن نصرالله الذي يفاخر بفجور ووقاحة بأنه جندي في جيش ولاية الفقيه الملالوية، أو عن أي قائد أو حاكم أو مسؤول إيراني لا قيمة له لبنانياً ولا يعني أحرار لبنان بشيء لا من قريب ولا من بعيد ويعتبر تعدٍ سافر على لبنان وعلى كل اللبنانيين وعلى حضارتهم وهويتهم وسلمهم وثقافتهم وخصوصيتهم ورسالتهم.

فلبنان ليس إيران ولن يكون، ولبنان ليس حسن نصرالله وحزب الله الإرهابي ولن يكون، ولبنان ليس في محور الشر الإيراني السوري ولن يكون شاء من شاء وأبى من أبى… لبنان هو لبناني وسوف يبقى بعناد على لبنانيته حتى زوال الإنسان عن وجه الأرض.

ويبقى بأن سخافة وهرطقة إقامة وتشييد تماثيل للمجرم والقاتل قاسم سليماني الإيراني الملالوي، كما رفع صوره في الشوارع والأزقة وعلى مباني الدولة هي كلها تصرفات رعناء ومستفزة وعدائية ولا تمثل لا لبنان ولا اللبنانيين، بل هي بالواقع المعاش على الأرض أعمال همجية  وبربرية ووثنية وفوقية تدل بوضوح على مدى خطورة احتلال حزب الله للبنان واستباحته من خلال ترسانة سلاحه وفجوره وإرهابه وتعديه على كرامة وعزة ووجود وحاضر وماضي ومستقبل كل لبناني حر وسيادي.

تماثيل وصور سليماني المقززة لمشاعر اللبنانيين سيكون مصيرها في المزابل وفي حاويات القمامة وبنار المحارق كما كان مصير تماثيل وصور كل المجرمين والقتلة والغزاة من أمثال القذافي وهتلر وستالين وموسيليني والأسدين الأب والإبن وغيرهم كثر.

أما الطاقم السياسي والرسمي والحزبي اللبناني المخصي كرامة وسيادة وشرفاً ووطنية، والمستسلم بجنون وجبن لحزب الله مقابل مواقع سلطوية ومالية وسمسرات وحمايات، فهو وجه قذر من وجوه الإسخريوتي والملجمي والطروادي ونهايته السياسية والسلطوية سوف تمحى وتضمحل وتزول مع نهاية الاحتلال ولن يذكره تاريخ لبنان بغير مسميات الخيانة والعمالة والجبن.

في الخلاصة فإن كل سياسي أو مسؤول أو حاكم أو ناشط أو صاحب شركة حزب في لبنان لا يعلن بصوت عال وبشجاعة بأن حزب الله هو قوة احتلال إيرانية وإرهابية، وبأنه يحتل الجنوب ولم يحرره، وبأنه لم يكن في أي يوم من الأيام لا مقاومة ولا ممانعة، بل ماكينة قتل وإرهاب وإعتيالات فهو شريك لهذا الحزب اللاهي في كل ممارساته الإجرامية والإرهابية.

يبقى أن لا خلاص للبنان قبل الخلاص من احتلال الحزب الله ومن كل عبيده وخدمه من السياسيين والحكام والمسؤولين والأبواب والصنوج على كافة أنواعها وأشكالها.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

بالصوت والنص/الياس بجاني: تأملات إيمانية وتاريخية في عيد الغطاس .. ذكرى اعتماد المسيح على يد يوحنا المعمدان في نهر الأردن

 من أرشيف 2016

#elias_Bejjani_Dayem_Dayem.

المراجع التي أخذ منها محتوى التقرير هي: الإنجيل المقدس/كتاب معاني الأيام لفؤاد افرام البستاني/الجزء الأول/موقع الحكواتي الالكتروني

http://eliasbejjaninews.com/archives/34702/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%aa%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%ae%d9%8a%d8%a9/

 

#سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

الياس بجاني/04 كانون الثاني/2021

سمير جعجع الذمي مروكبي معه ع "الأكثرية الحاكمة"وهو منها وفيها ومتعامي عن احتلال حزب الله وعن القرارات الدولية..ما عاد إلو عازي.. #سمير_جعجع_ذمي_ومكتر

 

سييد امونيوم عميل إيراني بإمتياز

الياس بجاني/04 كانون الثاني/2021

الياس بجاني/سيد امونيوم عميل إيراني كامل الأوصاف. خطابه اليوم نفاق واعتداء على لبنان واللبنانيين واهانة لكل ما هو عقل ووطن وسيادة واستقلال

 

الياس بجاني/من أرشيف 2013/بالصوت: قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”

أرشيف عام 2013

http://eliasbejjaninews.com/archives/94556/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d9%86-%d8%a3%d8%b1%d8%b4%d9%8a%d9%81-2013-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7/

القراءة الإيمانية مستوحاة من انجيل القديس لوقا 22/35حتى38: “ثم قال لتلاميذه: “عندما أرسلتكم بلا مال ولا كيس ولا حذاء هل احتجتم إلى شيء؟ قالوا: لا. فقال لهم: أما الآن، فمن عنده مال فليأخذه، أو كيس فليحمله. ومن لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري سيفا. أقول لكم: يجب أن تتم في هذه الآية: وأحصوه مع المجرمين. وما جاء عني لا بد أن يتم. فقالوا: يا رب! معنا هنا سيفان. فأجابهم: كفى!”.

الياس بجاني/بالصوت فورماتWMA/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط هنا للإستماع للقراءة

http://data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.wma

الياس بجاني/بالصوت فورماتMP3/قراءة في المعاني والمفاهيم العملية للآية الإنجيلية، “من لا سيف عنده، فليبع ثوبه ويشتري واحداً”/اضغط على العلامة في أسفل إلى يمين الصفحة للإستماع للقراءة

data.eliasbejjaninews.com/eliasaudio20/elias.buy.a sword.mp3

 

نطلب من الأصدقاء ومن المتابعين أن يشتركوا في صفحتي الجديدة على اليوتيوب. الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك. Please subscribe to My new page on the youtube. click on the link o enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لبنان يسجّل رقمًا قياسيًا جديدًا: 4774 إصابة بـ”كورونا”

وكالات/07 كانون الثاني/2021

أعلنت وزارة الصحة العامة تسجيل 4774 إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في لبنان، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 204699.

كما أفادت عن تسجيل 16 حالة وفاة جديدة ترفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 1553.

 

حزب إرهابي"...تشدّد عربي وخليجي في التعاطي مع "حزب الله"

الجريدة الكويتية/07 كانون الثاني/2021

كان هناك تردّدات في بيروت لبند في البيان الختامي لقمة العلا الخليجية، أشاد بالدول التي صنفت حزب الله منظمة إرهابية. وقالت مصادر سياسية متابعة عبر "الجريدة" الكويتية، أمس، إنه "يمكن القول بعد القمة، أن زمن الليونة انتهى، وأن المرحلة المقبلة ستكون لتشدّد إضافي وأوسع عربي وخليجي في التعاطي مع حزب الله". وأشارت المصادر إلى أن "هذا الموقف الوارد في البيان الختامي للقمة جاء بالإجماع والتقى عليه أهل البيت الخليجي كلهم، بمن فيهم قطر، التي دائماً اعتبرت أكثر مرونة مع إيران وفصائلها في المنطقة".

 

استفتاء شعبي حول سلاح "حزب الله" تحت رقابة دولية

الأنباء الكويتية/07 كانون الثاني/2021

تتحدّث مصادر متابعة عبر "الأنباء" الكويتية عن استفتاء شعبي لبناني حول "سلاح حزب الله"، تحت رقابة دولية. اما عن مصير الحكومة، ففي اعتقاد المصادر ان "الكورونا السياسية العاصفة بلبنان منذ اربع سنوات، علاجها بالترياق الفرنسي، اذا استطاع الرئيس ايمانويل ماكرون، فك ارتباط مبادرته اللبنانية المدعومة اوروبيا وعربيا، بمصالحه مع ايران".

 

3 إشارات تحملها زيارة عون "المفاجئة" الى بكركي

عمر الراسي/أخبار اليوم/07 كانون الثاني/2021

في وقت ما زال الملف الحكومي في "ثباته العميق" لم تسجل بعد اي بوادر حلحلة، الى جانب الكثير من التحليلات حول مصير مبادرة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للحث على الاسراع في انجاز هذا الملف، كانت اليوم زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى بكركي صباحا، التي لم يعلن عنها سابقا، لتحمل الكثير من الدلالات. وقد اشار مصدر قريب من بكركي لوكالة "اخبار اليوم"، ان اولى اشارات هذه الزيارة ان العلاقة بين الرجلين قائمة، خلافا للتشويش الذي حصل في هذا الاطار، بمعنى ان الاسباب التي حالت دون مشاركة عون في قداس عيد الميلاد كانت صحية نتيجة وباء كورونا وليست سياسية.

واضاف: تدل الزيارة ايضا، على ان عون مهتم جدا بالمبادرة التي اطلقها البطريرك، وهو بالتالي وضعه في جو التطورات الاخيرة، وهذا ما من شأنه ان يشجع الراعي على مواصلة جهوده، ليس لتأليف الحكومة، فليس هو من يؤلف، بل لدفع المعنيين وتحديدا رئيسي الجمهورية والحكومة سعد الحريري، للاتفاق على تشكيلة وصيغة تريحان البلد. وردا على سؤال، شدد المصدر على ان الزيارة تحمل طابعا ايجابيا، موضحا ان المبادرة لم تعد عند البطريرك بل عند عون والحريري، قائلا: يفترض بهما عقد لقاء ثنائي مع اقفال الابواب والشبابيك والطاقات ووضع امامهما كلمتين: لبنان والاربعة ملايين لبناني، وبالتالي تأليف حكومة للبلد وليس لما يخدم مصالحهما. وختم: بقدر ما هي الضغوط كثيرة على عون والحريري، بقدر ما عليهما ان يضعا حد للانهيار والتحرك.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 7/1/2021

وطنية/الخميس 07 كانون الثاني 2021

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون لبنان"

هل تنخفض أعداد المصابين بكورونا في ظل الإقفال الذي يمتد الى أول الشهر المقبل؟ وهل تأتي اللقاحات بعد أسبوعين من ذلك؟ ومع الحديث أن المصابين بكورونا يعالجون في أقسام الطوارىء في المستشفيات

أليس من الضرورة القصوى عقد مؤتمر صحي طارىء لمواجهة الجائحة؟ البعض رأى ان قرار الاقفال بصيغته الحالية ومع الاستثناءات المتعددة قد لا يؤتي ثماره مع المطالبة بمزيد من الاجراءات الصارمة لاسميا مع تسجيل اربعة الاف وسبعمئة واربع سبعين اصابة وست عشرة حالة وفاة في الساعات الاربع والعشرين الماضية

وفيما أعداد المصابين بكورونا بالآلاف ارتفع سعر الدولار بإتجاه التسعة ملايين ليرة للألف الواحد.

والى كل هذا استمر خط الفقر يمر بالبيوت وبينها وعند الأبواب والشوارع.

وفي الامن الغذائي دهمت الضابطة الجمركية مستودع أغذية مغشوشة في عرمون يحتوي على ثمانية وعشرين صنفا تدخل في صناعة "السوشي" حيث يتم تغيير تاريخ صلاحيتها المنتهية ويتم توزيع هذه المواد على حوالى 250 مطعما وقدرت الكمية الفاسدة التي ضبطت بتعسة أطنان.

الى كل ذلك أيضا لا مؤشرات لتأليف قريب للحكومة والكلام على الأسباب يراوح بين المحاصصة في الحقائب والتحضير للشطب والإقتراح في أسماء الشخصيات التي ستطرح للتوزير كما يراوح بين خلافات الدول وبين ترقب ولاية الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الذي ثبت الكونغرس فوزه على وقع المناوشات في داخله وعلى أسواره بين القوى الأمنية وأنصار دونالد ترامب مسؤولون في البنتاغون اكدوا استمرار التعبئة العامة للحرس الوطني في واشنطن الى حين تنصيب بايدن

في بكركي إذن زيارة لرئيس الجمهورية وكلام على جمعه الى الرئيس المكلف تاليف الحكومة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون أم تي في"

البلد مغلق جزئيا، وإمكان التوصل الى تشكيل الحكومة مغلق كليا. انه الانطباع الذي يخرج به من يراقب المسارين: الحركة في الشارع والحراك السياسي- الحكومي. الاغلاق الكوروني الثالث والشامل، نظريا، لم يكن بالمستوى المطلوب، كما لم يكن بمستوى خطورة المرحلة. فالاستثناءات المدرجة في القرارات الحكومية أكثر من أن تعد، وقد أضيفت اليها اليوم استثناءات جديدة محدثة. كذلك سجلت خروق عدة للاغلاق في عدد من المناطق اللبنانية، وهو امر يطرح اكثر من سؤال. اذ هل من المعقول والمقبول ان يطبق قرار الاغلاق الرسمي في مناطق، ولا يطبق في مناطق أخرى؟ ثم ماذا ينفع الاغلاق في مكان واللا اغلاق في مكان ثان؟ كذلك يلاحظ ان قوى الامن كانت متساهلة بعض الشيء مع المواطنين. فالشوارع بدت مليئة بالسيارات ذات الارقام المفردة والمزدوجة، كما خلت العاصمة والضواحي من الحواجز الامنية بشكل شبه كلي، وهو أمر خطر وخصوصا انه يأتي في اليوم الأول للاغلاق. فاذا كان التساهل الامني سيد الموقف منذ اليوم الاول، فماذا سيكون عليه الوضع في الايام الاربعة والعشرين المقبلة؟ وهل عدنا الى الثلاثية الرسمية الآتية: قرارات منقوصة وغير كافية، قوى امنية شبه غائبة، وتطبيق مجتزأ واستنسابي للتدابير والقرارات؟

حكوميا، رغم الكلام الاعلامي الذي نشر وبث ووزع على نطاق واسع قبل الظهر ، فان لا مبادرة بطريركية لجمع رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف في بكركي. كل ما حصل ان الرئيس عون زار الصرح البطريركي اليوم للمعايدة ، وهي زيارة قد يقوم بمثلها الحريري الى بكركي في اليومين المقبلين ، باعتبار انه لم يكن في لبنان في فترة الاعياد .

طبعا الاجتماع بين البطريرك وعون تطرق الى الوضع السياسي والحكومي ، لكن البطريرك لم يطلب بتاتا من عون الاجتماع برئيس الحكومة المكلف في بكركي ، ولم يطلق اي مبادرة في هذا الاتجاه . كل ما طلبه الراعي من عون هو ان يجتمع بالحريري باسرع وقت ممكن ، معتبرا ان الشروط والشروط المضادة لا تتناسب بتاتا وخطورة الوضع . ورأى البطريرك ان الاجتماع يجب ان ينعقد في بعبدا ، واذا تعذر ذلك بسبب عدم وجود اتصال مباشر بين عون والحريري فان بكركي على استعداد لاستضافة اللقاء في الصرح البطريركي.

ووفق مصادر مقربة من بكركي فان البطريرك يحبذ ان يتم اللقاء في بعبدا لا في بكركي، لأنه من غير المستحب ان ينعقد اجتماع في صرح ديني لحل اشكال دستوري . هذا في لبنان.

أما في الولايات المتحدة الاميركية فان بايدن أصبح رسميا رئيسا للسنوات الاربع المقبلة . الكونغرس صادق على انتخاب بايدن ، و ترامب اعترف بذلك مؤكدا انه سيكون هناك انتقال منظم للسلطة في العشرين من الجاري . فهل انتهت موجة الانكار الترامبية؟ وهل ما حصل في واشنطن والكونغرس من اعمال شغب دموية حمل ترامب على اعادة النظر في مغامرته المجنونة؟ وبالتالي: هل انتصرت الديمقراطية من جديد في أكبر ديمقراطية في العالم؟

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون nbn"

"قضي الأمر الذي فيه تستفتيان" بمصادقة الكونغرس الأميركي على فوز (جو بايدن) رئيسا للولايات المتحدة في جلسة مثيرة لا مثيل لها في التاريخ الأميركي.

فإقتحام الآلاف من أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس وقاعاته وخوضهم مواجهات مع الشرطة حصيلتها عشرات القتلى والجرحى مشهد ليس مألوفا في الدولة العظمى.

وقيامهم بأعمال تخريب وتكسير وبلطجة ومن ثم إضطرار الحرس الوطني للتدخل بأسلحته بعدما هرب المشرعون إلى أماكن آمنة وطلب إرتداؤهم الأقنعة الواقية من الغاز .... كلها وقائع من ليلة الإقتحام لا يخالها المرء تحدث في دولة تقدم نفسها رائدة الدول الديمقراطية في العالم!!.

مصداق هذا المشهد ربما يجد صداه في مقاربة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الذي وصف ما حصل بأنه تمرد يليق بجمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديمقراطية!!.

صحيح أن الإضطراب الذي حصل لم يجهض حسم المعركة الإنتخابية دستوريا لصالح بايدن وصحيح أن خصمه ترامب تعهد بأن يكون هناك إنتقال منظم للسلطة في العشرين من الشهر الحالي لكن الصحيح أيضا أن ما حصل أكد عمق الإنقسامات في المجتمع الأميركي وسيترك ندوبا في الديمقراطية التي يتغنى بها.

من أميركا إلى لبنان الغارق في همومه وفي مقدمها تفشي وباء كورونا الذي على نية مواجهته بدأ فجر اليوم سريان نظام الإقفال العام.

في اليوم الأول كان الإلتزام متفاوتا بين منطقة وأخرى وحتى في المنطقة الواحدة.

أما المطلوب أمس واليوم وغدا فهو ببساطة إلتزام كامل بمقتضيات الإجراءات الوقائية من جانب المواطنين وجدية في فرض الإقفال من جانب السلطات بعيدا من الإستنساب والإجتزاء وإلا فإن عداد الإصابات سيظل فالتا على غاربه وقد سجل في التقرير اليومي أكثر من أربعة آلاف وسبعمئة إصابة.

في السياسة لا جديد على صعيد التأليف الحكومي الذي حضر اليوم في اجتماع رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الماروني بشارة الراعي.

عون كشف عن طرح قدمه الراعي عليه خلال اللقاء ويقضي برعايته إجتماعا بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف سعد الحريري لكنه لم يشر إلى موقفه من هذا الطرح.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون ال بي سي"

لا خبر أهم من أن إصابات كورونا بلغت 4774 ، أي أنها لامست الخمسة آلاف إصابة ، فيما الوفيات بلغت ست عشرة حالة.

الخوف ليس فقط أن الأعداد ترتفع بوتيرة متسارعة وحسب بل في ان المستشفيات ، سواء منها الحكومية أو الخاصة لم يعد لديها اي قدرة استيعابية.

والمؤسف أن كل مواطن " إستحقها " فعلا ، كما يقال، ولكن يخشى ان تكون هذه الصحوة قد تمت ولكن بعد فوات الأوان.

في السياسة ودائما في ملف كورونا ، من المفيد إبراز ما قاله الدكتور فراس ابيض رئيس مستشفى رفيق الحريري ، من أن " التلقيح سيستغرق وقتا وجهدا قبل تحقيق النتيجة المرجوة. سوف يستغرق الامر شهورا. من الان وحتى ذلك الوقت، نحتاج إلى استراتيجية واضحة لعزل العدوى وإبقائها تحت السيطرة. خلاف ذلك، سوف ندخل ونخرج من عمليات الإغلاق العام بشكل متكرر".

في السياسة لا خرق يذكر ، فحتى زيارة معايدة رئيس الجمهورية إلى بكركي ، بقيت في إطار المعايدة ، وإن جرت محاولات سياسية لتحميلها أكثر مما تحتمل ...

رئيس الجمعورية التي تحدث من بكركي ، سجل عتبا ناعما على الإعلام من خلال قوله : تكلمنا في الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، لأن كل الذي يحصل معنا لا يحكى في الاعلام، بسبب ان كل واحد يكتب في الاعلام ، مع الأسف ، على هواه.

وقبل ان يعود الرئيس عون إلى بعبدا سبقه إلى الإعلام بيان نفي من رئاسة الجمهورية لأي وظيفة سياسية لزيارة المعايدة ، ومما جاء في البيان :

"لا صحة للمعلومات التي نشرت عن ان اجتماعا كان سيعقد صباح اليوم في بكركي، بين الرئيس عون والرئيس سعد الحريري، برعاية من البطريرك الماروني. والصحيح ان مثل هذا الطرح عرضه البطريرك الراعي على رئيس الجمهورية خلال اجتماعهما اليوم، ولم يكن الرئيس عون على علم مسبق به. فاقتضى التوضيح".

أميركيا ، بدأت سلطة وسطوة الرئيس دونالد ترامب المتبقي من ولايه أقل من اسبوعين ، تتهاوى مارك زوكربرج الرئيس

التنفيذي لفيسبوك أعلن أن الشركة ستمدد الحظر المفروض على حسابي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على فيسبوك وإنستغرام خلال الأسبوعين المقبلين على الأقل ، إلى حين اكتمال عملية انتقال السلطة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

يوم أسود اختصر ولاية كاملة للرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس الذي صنف معتوها وقاد بلاده الى مصافي جمهوريات الموز تبعا لتعبير جورج بوش ابن حزبه الجمهوري.

وحفلة جنون الكابيتول هيل أدخلت أميركا تاريخا جديدا كتبه رئيس منتهية صلاحياته العقلية ما طرح احتمال إقالته وفقا للتعديل الخامس والعشرين من الدستور والذي ينزع الموقع من رئيس غير قادر على أداء وظيفته ودونالد ترامب هو من تنطبق عليه هذه المواصفات من دون اللجوء الى وصفة طبية لكونه عرض العاصمة واشنطن للخطر وكان مسؤولا عن هجوم هستيري سوى سمعة الكونغرس بالأرض بعدما اقتحمه رعاع وعصابات وتسببوا بمقتل أربعة أشخاص .

واستنادا الى تصريحات من داخل الكونغرس في الساعات الاخيرة فإن ترامب بات لا يؤتمن على حكم الولايات في الثلاثة عشر يوما متبقية من عمر ولايته وأن الرجل كان على مدى أربع سنوات كالعبوة الناسفة داخل البيت الابيض التي انفجرت في ايام حكمه الاخير وقد انفضت عنه مجموعة من المديرين والمستشارين في استقالات متتالية فيما بقي الرئيس على كرسيه معلنا في أول تصريح له بعد موقعة الكونغرس أنه سيكون هناك انتقال للسلطة في العشرين من الجاري على الرغم من تزوير النتائج .

وبهذا التصريح يثبت ترامب أنه مصر على استخدام مخزون جنونه حتى آخر دقائق ولايته إذ إن موافقته من عدمها لم تعد ذات صلة أو جدوى وأنه بعد العشرين من هذا الشهر يصبح رئيسا سابقا وستكون أميركا معه رحيمة إذا تركته يذهب حرا في حال سبيله ولم تفتح له الادارة الجديدة سجلا حافلا بالتجاوزات وآخر سجلاته جاء برائحة الدم والفوضى . والوجه الديكتاتوري لرئيس الثلاثة عشر يوما خدم خصومه الديمقراطيين الذين سيطروا انتخابيا على مجلسي الشيوخ والنواب ثم أنقذوا جلسة الكونغرس التي عقدت فوق الجراح وعلى ركام الفوضى غير الخلاقة .

وفي انتظار أن تتضح صورة الجدل حول عزل الرئيس الذي قد لا يوافق عليه نائبه مايك بنس على الرغم من وقوفه ضد ترامب في جلسة الكونغرس فإن عملية العزل تمت افتراضيا.

وكان تويتر في طليعة من تجرأ على وقف ترامب عند حده قبل أن تتوالى خطوات التأنيب من فيسبوك وانستغرام

رئيس أميركي يحذف افتراضيا ورئيس لبناني يغرد خارج السرب وينسب الى بكركي تعليقات وهمية ففي اجتماع العيد بين رئيس الجمهورية ميشال عون والبطريرك الراعي في الصرح " نبت" طرح لم تعلم به الكنيسة ومفاده أن بكركي عرضت على عون

الاجتماع بالرئيس المكلف وبحضور الراعي لكن الرئيس عون لم يكن على علم مسبق به وقد اكدت معلومات الجديد أن شيئا من هذا لم يطرح وأن الراعي كان يتحدث عن اللقاء بشكل عام وكما درجت العادة في عظاته حيث إن على الرئيسين

استئناف اجتماعاتها توصلا الى حل في التأليف ولم تدخل الكنسية في وساطة لجمع الرئيسين في ضيافتها على الاطلاق .

غير أن غزارة بيانات القصر دفعت الى تأليف بيان من شأنه أن يحمل الحريري مسؤولية التغيب عن دعوة وجهها الراعي.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لم يعترف بالهزيمة الا بعد ان عرف العالم على الحقيقة الامريكية. فحول الرئيس المهزوم دونالد ترامب باحات الكونغرس الى ساحات حرب، ازدحمت فيها الرسائل النارية، فأوقعت اربعة قتلى، ومعهم مسمى الديمقراطية الاميركية.

كجمهوريات الموز كانت واشنطن بالامس، لم ينج ترامب بمغامراته، ولم يحمه الزجاج المصفح الذي اطل من خلفه من السقوط ، فكان مشهد النهاية لاكثر حقبة رئاسية جدلية، لكنه مشهد البداية للمتغير الذي يصيب عمق الهيبة الاميركية.

اقر الكونغرس رئاسة جو بايدن، فوصل مصابا بسهام سياسية بليغة ، وسط مجتمع مأزوم ومشظا، وفي ظل وقائع دولية جديدة ، وتطورات اصابت المنظومة الاميركية وكل دعاتها المبشرين بديمقراطيتهم المزيفة عبر الحديد والنار، والعقوبات وافتعال الازمات .

في الجسد اللبناني المسجى على لهيب الازمات، تبقى اصابات كورونا اليوم اخطر الهزات. عداد الاصابات يقترب من الخمسة آلاف، فيما لم يصب الاقفال العام في أول أيامه جل مبتغاه، فبقيت الساحات مزدحمة والاسواق، وكذلك طوارئ المستشفيات وعناياتها الفائقة. ومع فائق الاحترام للاجراءات الحكومية وللمواطنين، فانها تجربة لا تبشر بالخير، وتفرض على المعنيين مزيدا من الجدية، وعلى المواطنين ولو القليل من المسؤولية.

في السؤال عن الاحوال السياسية وتطوراتها، لا جواب سوى زيارة رئيس الجمهورية البروتوكولية الى بكركي للتهنئة بالاعياد، والتي لم تغب عنها الاوضاع العامة. وان تكتم الرئيس عون عن ذكرها فهي تبوح بنفسها، اي الحكومة العالقة عند الثقة المفقودة مع الرئيس المكلف. البطريرك الراعي حاول ايجاد مسار لجمع الرئيسين عون والحريري في بكركي، ولان المشكلة ليست باللقاءات – وهي كثيرة بين الرئيسين – بل بالطروحات التي لم تشهد جديدا، استوى المشهد على زيارة لرئيس الجمهورية انتهت الى التحليل بابعادها، واخرى قريبة للرئيس المكلف الى بكركي، وليس الى بعبدا.

ولانه ليس هناك مجال لتضييع الوقت مع الازمة الاقتصادية والاجتماعية والصحية المتفاقمة، كانت دعوة كتلة الوفاء للمقاومة الرئيس المكلف الى اعادة تحريك عجلة التأليف الحكومية للوصول الى الصيغة التي يمكن ان تعزز الاستقرار والثقة، للنهوض بالاعباء المترتبة..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون او تي في"

حتى ساعات الفجر الأولى، أمضى اللبنانيون كما معظم العالم، ليلتهم متسمرين أمام شاشات التلفزيون الأميركية، لمتابعة الأحداث غير المسبوقة في الولايات المتحدة، التي انتهت إلى تصديق الكونغرس على انتخاب جو بايدن، وإلى تعهد الرئيس الحالي بانتقال منظم للسلطة في العشرين من كانون الثاني الجاري. لكن، بغض النظر عن النتيجة الآنية، يبقى أن ما حدث في واشنطن سيترك من دون أدنى شك على المدى البعيد ندبات عدة على الديموقراطية الأميركية، وسيكون له أثر بالغ على الصورة التاريخية للحلم الأميركي، تماما كما ندد الرئيس المنتخب في إطلالته الغاضبة مباشرة بعد عملية الاقتحام.

ومنذ ساعات الصباح الأولى، دخل لبنان في الإقفال العام من جديد، على وقع تسجيل اصابات كورونا رقما قياسيا من الإصابات لامس الخمسة آلاف، ما يحتم على المواطنين الالتزام التام بالإجراءات، وعلى السلطات المعنية اتخاذ أقصى ما يمكن من تدابير لفرض التطبيق. وقد خطف الفيروس القاتل اليوم الصحافي الزميل جورج بشير، الذي نتقدم من عائلته الصغيرة، ومن عائلتيه المهنية والوطنية بأحر التعازي.اما سياسيا، فكانت زيارة رئيس الجمهورية لبكركي محط الأنظار، على وقع عودة رئيس الحكومة المكلف إلى بيروت، وفي وقت ترتقب مواقف بارزة لرئيس الحزب الاشتراكي الليلة، وللأمين العام لحزب الله غدا، ولرئيس التيار الوطني الحر الأحد.

وقد نفى مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية صحة المعلومات التي نشرت عن ان اجتماعا كان سيعقد صباح اليوم في بكركي بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف برعاية من البطريرك الماروني، كاشفا أن هذا الطرح عرضه البطريرك على الرئيس خلال اجتماعهما اليوم ولم يكن الأخير على علم مسبق به.

وفي انتظار بلورة المشهد الداخلي على وقع العد التناولي لخروج دونالد ترامب من البيت الأبيض، وفي وقت تتواصل يوميا الحملات السياسية وتلك التي يتولاها الإعلام وبعض مواقع التواصل، فتسوق الاتهامات من كل حدب وصوب، وتروج للأضاليل، وتبث الشائعات، كان لافتا أن تستشهد الصفحة الرسمية للرئيس العماد ميشال عون على الفايسبوك اليوم بالعبارة التالية لماركوس اوريليوس الذي قال ذات مرة: عندما تتحد مجموعة من الفاسدين ضد رجل واحد ولا توفر جهدا لانتقاده وابتزازه، ومحاولة اغتيال شخصيته المعنوية، اتبع هذا الرجل دون تردد. قبل الدخول في تفاصيل الإقفال والتطورات الأميركية، فلنبدأ من جديد الملف الحكومين بعد ثوان قليلة

 

تفاصيل المتفرقات اللبنانية

جعجع عن تشكيل الحكومة: ما يحصل جريمة وهذا هو الحل الوحيد!

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “ما يجري على صعيد تشكيل الحكومة هو جريمة موصوفة بحق اللبنانيين، اذ بالرغم من كل المآسي التي يعيشها الشعب اللبناني، والانهيار المالي الموصوف، والقلق المجتمعي على الحاضر والمصير، فإن ما يعيق تشكيل الحكومة ليس الخلاف عل طبيعة الإصلاحات المطلوبة، ولا حول اي وزير إصلاحي أكثر من الآخر، بل كل الخلاف يتمحور حول من يأخذ ماذا”. وأضاف، في بيان: “إنها مأساة ملهاة في الوقت الذي يتلّوع الشعب اللبناني بكل فئاته بنار الأزمة الحالية. انه بالفعل زمن بائس. لا أمل يرجى من المجموعة الحاكمة الحالية، والحل الوحيد هو بالذهاب فورا الى انتخابات نيابية مبكرة”.

 

نداءات لإخراج تشكيلة الحكومة من أدراج بعبدا

العرب اللندنية/07 كانون الثاني/2021

تُراوح الأزمة الحكومية في لبنان مكانها منذ أشهر، ويرفض المعنيون بالتشكيل الإصغاء للمناشدات التي تجددت في الفترة الأخيرة، وآخرها النداء الذي وجهه الأربعاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي. وتوجه البطريرك في عظة له بمناسبة عيد الغطاس إلى رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، طالبا منهما “لقاء وجدانيا، لقاء مصالحة شخصية، لقاء مسؤولا عن انتشال البلاد من قعر الانهيار، بتشكيل حكومة إنقاذ بعيدة ومحرّرة من التجاذبات السياسية والحزبية، ومن المحاصصات”. وتشهد العلاقة بين عون والحريري توترا على خلفية التشكيلة الحكومية التي تقدم بها الأخير الشهر الماضي، والتي رفض عون المصادقة عليها متهما رئيس الوزراء المكلف بالانفراد بمهمة التأليف، ضاربا عرض الحائط بمطالبه، وهو ما ينفيه الحريري. وترى دوائر سياسية أن “المسألة أبعد من خلاف على مسائل إجرائية، وكلا الطرفين يحاولان من خلال المناوشات والاشتباكات التي تظهر من حين لآخر الابتعاد عن لب المشكلة المتمثلة أساسا في عدم رغبة كل من حزب الله والتيار الوطني الحر السير في حكومة جديدة قبل انجلاء الوضع في الولايات المتحدة وتسلم إدارة جو بايدن السلطة، وعلى مقتضى ذلك سيبنيان موقفهما”.

 

هل يتجه تحالف عون – “الحزب” إلى إحراج الحريري لإخراجه؟

صحيفة الراي الكويتية/07 كانون الثاني/2021

لم يسبق أن استوطن لبنان هذا الكم والنوع من المآسي التي وضعت مصيره على المحك ودفعت قادة في العالم إلى توبيخ المتحكمين به من دون أي يقظة ضمير وكأن «النيرونية» لم يكفها تحطيم الوطن الجميل فتعمل على التمثيل بجثته. وليس أدل على هذا الواقع الذي يقبض على لبنان من سلوك مسؤوليه الذين يديرون الظهر للأخطار الوجودية التي تتهدده وللكوارث التي تعصف بشعبه، إما إنكاراً واما تواطؤاً واما بفائض من الانتهازية. إنهيار مالي، تعثر نقدي، انكماش اقتصادي، بؤس اجتماعي،عوز وبطالة وهجرة وجوع، تضاعف معدلات الجريمة، ملامح فوضى أمنية، عزلة عربية ودولية وتآكل شبكات الأمان الداخلية، وفوق كل هذا وذاك يبطش «كورونا». ورغم قتامة هذه اللوحة السوداء ومأسويتها، تتصرف السلطة الحاكمة و«كأن شيئاً لم يكن»، فجريمة تفجير المرفأ وتدمير نصف العاصمة مازالت ضد مجهول رغم مرور خمسة أشهر على النكبة الوطنية، والحكومة التي ينبغي أن تكون أول الغيث في مسار الإنقاذ يراوح تشكيلها في مهب الريح. ولم يكن اختيار «كورونا» أقل كارثية مع إغلاقه لبنان أربع مرات في غضون أقل من سنة من دون القدرة على تأمين البنى الاستشفائية الكفيلة بالحؤول دون موت المواطنين في منازلهم بعد ان امتلأت غرف العناية الفائقة وأسرة فيروس كورونا بالمرضى المصابين. ولم ينج الإقفال الذي يبدأ اليوم ويستمر حتى الأول من شباط من انتقادات قاسية بسبب حجم الاستثناءات غير مبررة والتي من شأنها افقاده فعاليته وجعله غير مجدٍ في الوقت الذي يتصاعد الصراخ من جراء تعاظم الأعداد اليومية للمصابين وتعذر العثور على غرفةعناية فائقة واحدة.

وتشي المؤشرات السياسية الأولية في أجندة الـ2021، أنه «فالج لا تعالج» بعدما دشنتها مجموعة وقائع ساخنة، لعل أبرزها:

– الانقسام القديم – الجديد، الذي أخذ أبعاداً أكثر إثارة وحدّة في ضوء تصريحات قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حجي زاده التي أوحت بأن لبنان «منصة للصواريخ الإيرانية» وتعامل «حزب الله» مع الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد «فيلق القدس» في الحرس قاسم سليماني كأنها «مناسبة وطنية» عبر رفع صوره في مناطق نفوذه وعلى طريق المطار واسدال الستارة عن تمثال نصفي له في محلة الغبيري (الضاحية الجنوبية).

ولم تقتصر العاصفة المناهضة لتصريحات حجي زاده على السياسة بل رصدت مجموعة توترات، من حرق صور متبادل في مناطق عدة واشكالات بين مناصرين لـ«حزب الله» وآخرين، إضافة إلى مواقف عالية السقف على وهج الانقسام حول نفوذ إيران في لبنان وموقع الحزب.

– استمرار الصراع على أشده حول تشكيل الحكومة الجديدة بين رئيس الجمهورية ميشال عون وتياره والرئيس المكلف تأليف الحكومة سعد الحريري، فبعد 14 اجتماع عمل بين عون والحريري على مدى نحو أربعة أشهر من العام الماضي، دشن التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل الـ2021 بهجوم على الحريري، عبر بيان أول من أمس، دعا فيه «الرئيس المكلف إلى القيام بواجباته والتوقف عن استهلاك الوقت»، وطالبه «العودة من السفر لينكب على ما هو مطلوب منه وعدم اختلاق العراقيل الداخلية لإخفاء الأسباب الحقيقية وراء تأخير تشكيل الحكومة».

وكان لافتاً الرد السريع للحريري عبر مكتبه الإعلامي وتأكيده أن «الرئيس المكلف قام بواجباته على أكمل وجه وقدم لرئيس الجمهورية تشكيله حكومية من اختصاصيين غير حزبيين وهي تنتظر انتهاء رئيس الجمهورية من دراستها»، مذكراً بأن «الجهة التي عطلت البلاد لأكثر من عامين ونصف العام (لانتخاب عون) لا يحق لها إعطاء دروس بالتوقف عن استهلاك الوقت و اختلاق العراقيل».

هذه«الهبة الساخنة»من التصعيد المبكر بعد إجازة الأعياد تسبق إطلالتين أواخر الأسبوع، واحدة للأمين العام لـ«حزب الله»السيد حسن نصرالله وأخرى لباسيل وتتناولان الملف الحكومي على وجه الخصوص.

ولم تستبعد أوساط واسعة الاطلاع في بيروت أن يكون الحريري عرضة لضغوط منسقة من تحالف فريق عون و«حزب الله»، لوضعه أمام معادلة صعبة من حدين فإما تلبية شروطهماواما الاعتذار، ما يعني وجود محاولة لـ«إحراجه وإخراجه».

ورأت أن تحالف عون -«حزب الله»، الذي بدا أكثر اطمئناناً إلى تحول الرئيس دونالد ترامب بطة عرجاء عبر انصرافه إلى معركة خروجه من البيت الأبيض، سيندفع في اتجاه محاصرة الحريري عبر ضغط مزدوج… اتهامه بالمراوغة من جهة والعمل على انتزاع أكبر قدر من المكاسب من جهة أخرى.

 

جريح وقتيلان بسرقة ومحاولة خطف في الفرزل

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

حاول شخصان وهما علي علاوي وعباس جعفر سرقة سيارة على متنها شخصين من نوع شيروكي لصاحبها شربل ن، وهو عسكري في شرطة المكافحة، وكان برفقته شخص أخر. وفي التفاصيل، تمكن السارقان من وضع شربل ورفيقه في المقعد الخلفي من دون تفتيشهما، وعند مفرق الفرزل حصل تبادل لإطلاق النار بين شربل، الذي كان يحمل سلاحًا، مع علاوي وجعفر فقتل واحد وأصاب الأخر. وأدى إطلاق النار أيضًا إلى مقتل شربل، صاحب السيارة.

 

كورونا يخطُف الصحافي جورج إلياس بشير!

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

غيّب الموت صباح اليوم الخميس، الصحافي والكاتب السياسي جورج إلياس بشير، العضو في مجلس نقابة الصحافة اللبنانية، جرّاء إصابته بفيروس كورونا.

 

بين الديمقراطيتين، فليتعلم الأميركيون من لبنان.

القناة الثالثة والعشرون/07 كانون الثاني/2021

الأنظمة والأيديولوجيات والأفكار توضع بين فترة وأخرى تحت المجهر، وغالبا ما يكون المجهر عمليّ أي ليس انتقاد او تنظير معادٍ. نأخذ ما يحدث اليوم في الولايات المتحدة الأميركية مثلا، فالعديد من الفلاسفة والمفكرين السياسيين قدّموا انتقادات وأبحاث تظهر مساوئ النظام الديمقراطي أو لنكون أدق أوضحوا وهم الديمقراطية. ولكن هذا لا يكفي، فالأنظمة وطبيعتها تُنتقد كل يوم وأحيانا لا يختاج ذلك لمختص في السياسة. والمجهر الحقيقي العملي الذي تحدثنا عنه هو الفشل في التطبيق، على مرّ العصور ادّعت الولايات المتحدة الاميركية وتباهت بديمقراطيتها، بل وسمحت لنفسها بالتدخل بالشؤون الداخلية لمئات البلاد -ولا نبالغ بقول المئات- بهدف حماية الديمقراطية فيها. مثيرٌ للسخرية أن نقف اليوم ونشاهد "حامية الديمقراطية" الاولى في العالم تعجز عن حمايتها داخل حدودها، فالانتخابات التي حصلت مؤخرا ليست الا المجهر العملي والاختبار الحقيقي لإثبات مصداقية الولايات المتحدة بتبنيها للمبادئ الديمقراطية والليبرالية. والانتقال السلمي للسلطة هو ألمع الدلائل على الديمقراطية، وهو ما فشلت أميركا به بالأمس. وبما أن الاوضاع غير المستقرة بدأت تنذر بنشوب فوضى حقيقية في البلاد، فالديمقراطيون أمام أزمة قد يضطروا على اثرها التخلي عن مبادئهم أو بعضها لضبط الوضع، أي أنهم قد يضطروا لإعادة تجربة لينكولن. ورغم أن العالم سيحضر انتكاسة الديمقراطية في "عقر دارها" الّا ان نجاح الحزب الديمقراطي بالسيطرة على الاوضاع سيرفع الليبرالية ومبادئها ويقوي عزيمة السلطة الأميركية الجديدة في التدخل بالشؤون الداخلية للدول وبين هذا وذاك وعشرات السيناريوهات التي قد تحدث، نبقى نحن اللبنانيين بلا حكومة وبلا سلطة فعلية في البلاد تنقذنا من أزماتنا وكوارثنا. بانتظار ماذا؟ الله بيعلم، ربما ننتظر انتصار الديمقراطيين لنحتفل معهم وربما نحن كالأطفال لا نعرف كيف نمشي غدًا اذا لم يأخذ أحدٌ بيدنا. وربما على الولايات المتحدة الأميركية أن تدرس كيف ندير شؤوننا نحن فتأتي السلطة وتذهب لتعود هي ذاتها على مدى ثلاثون عامًا، "لتخفيف وجع الراس". ربما تكون الأنظمة كلّها غير قادرة على اثبات نفسها وأحقيتها وتخضع كلّها للمجهر النظري والعملي، الّا النظام اللبناني.. وحده فوق النقد وفوق المجهر لا تحته، وحده لا يضطر لتبرير نفسه امام شعبه. وعلى الأقل، فإن السلطة اللبنانية تنتقل بكل سلمية من اليد اليمنى الى اليسرى... فليتعلم الأميركيون منا.

 

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

ليبانون فايلز/07 كانون الثاني/2021

ماذا ينفع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إذا خسر لبنان وربح إيران؟ هل سيكون له الدور نفسه في إيران، حيث هناك دولة ولو مارقة، كما دوره في لبنان حيث لا دولة؟ وما معنى التحدي الذي واجه به اللبنانيين في ذكرى اغتيال قاسم سليماني؟ وليشرح لنا كيف أن الصواريخ التي أعطته إياها إيران ليحوّل البلاد إلى خط المواجهة الإيرانية الأول لإيران ضد إسرائيل، هي التي تحمي سيادة لبنان؟ هل السيادة تكون بفتح فروع للقرض الحسن وتحويل ما ادّعوا أنها جمعية خيرية إلى مصرف، يأخذون من المحتاجين القروض ذهباً في المقابل؟ هل السيادة تكون بتهريب كل ما هو مدعوم من الحكومة اللبنانية إلى سوريا؟ ولأن لا دولة في لبنان جاءت الغارات الإسرائيلية بعد الثناء والتبجيل الذي أغدقه على عفة وفروسية وشهامة سليماني، لتقصف في بلدة القصر داخل الحدود السورية مستودعات الغاز والنفط التي هرّبها أحد رجاله لتوزيعها في سوريا؟

يعرف نصر الله أنه لا يمون على ثلاثة أرباع اللبنانيين الذين كلما أطل يهددهم. ما رأيه أن ينفّذ تهديده على إسرائيل ويطلق عليها صواريخه؟ هل هو مستعد لهذا التحدي؟ أم أنه يعرف كما نعرف، أن المسؤولين الإيرانيين يهرعون يومياً إلى العراق لإبلاغ أتباعهم هناك بالتظاهر إنما بعدم استفزاز الحكومة أو الهجوم على المنشآت الأميركية. من المؤكد أنهم أبلغوه الأمر نفسه. ثم ما هذه الدولة التي هي إيران التي تطلب إلى أتباعها الذين نشرتهم في الدول العربية وحتى تركيا كي يحركوا الرأي العام إلى جانبها؟ هي تعرف أن شعبها ضدها. لديها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي ورابع احتياطي نفطي في العالم، والأموال تذهب إلى ديكتاتوريين مثل بشار الأسد (15 مليار دولار سنوياً)، وإلى حزب صار على قوائم الإرهاب في العالم، «حزب الله»، (700 مليون دولار سنوياً)، وإلى الحوثيين (ما لا يقل عن 360 مليون دولار)، وإلى الميليشيات العراقية (150 مليون دولار)، وإلى «حماس» (360 مليون دولار)، وإلى صناعة الصواريخ الباليستية، وإلى برنامج نووي لن يُسمح لها بتحقيقه... وما التهديد بأنها عادت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إلا تهديد سيُخسرها أكثر مما يغنيها، فهي كانت قد وصلت إلى هذا المستوى قبل الاتفاق النووي. بماذا استفاد نصر الله بنشره صور سليماني على مداخل بيروت وعلى قبضة الثورة ورفع تمثال له في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية؟ لقد أقدم اللبنانيون على إحراق هذه الصور وداسوا عليها ونشروا الفيديوهات على مراكز التواصل الاجتماعي، غير آبهين بسخرية نصر الله، وهو يلقي خطابه على الشعب اللبناني. إذا أراد نصر الله اختصار الطريق لإعلان دولته فليتفضل ويعلن الحرب على إسرائيل، أليس هذا ما تطلبه منه إيران؟ فليفعل، وسنرى.

لقد تغيرت المعادلة كلها؛ إيران تعرف ذلك والحزب يعرف أيضاً. ولم تعد دول الخليج العربي على استعداد لمجاملة إيران، التي كانت تعد ذلك نقطة ضعف، ولم تعد الشتائم التي يكيلها نصر الله في خطاباته ضد هذه الدول تهز شعرة في رؤوسها. وحده لبنان واللبنانيون يدفعون الثمن. لكن إذا سقط لبنان، فكيف سيستطيع «حزب الله» الاستفادة من الأموال التي تصل إليه من إيران، حتى لو شحّت، وفي الوقت نفسه يستفيد من كل قطاعات الدولة اللبنانية التي أصبحت بسببه وبسبب السياسيين الذين رفضوا رفع الصوت في وجهه، على حافة الانهيار؟

لم تُحرق صور «المبجل» سليماني فقط في لبنان، بل في العراق أيضاً، وتركيا وغزة. الحب لا يأتي بالإكراه. اسمحوا لنا.

لكن مَن قاسم سليماني الذي «يحبه» نصر الله إلى درجة محاولة تسويقه إلى كل اللبنانيين؟ في أثناء الثورة كان يعمل في منظمة المياه والصرف الصحي في مسقط رأسه كرمان. بعد الثورة انضم إلى «الحرس الثوري» الإيراني الذي أنشأه مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني لأنه لم يكن يثق بالجيش النظامي. شارك سليماني شخصياً في حملة القمع ضد المعارضين الأكراد الإيرانيين عام 1980، وبسبب جرائمه ضد الأكراد استخدمه التسلسل الهرمي لـ«الحرس الثوري» في مطاردة واستهداف وقتل جماعات المعارضة، لا سيما منظمة «مجاهدين خلق». في الثمانينات وبسبب «نجاحاته» في القضاء على المعارضين الإيرانيين، خصوصاً الذين نجحت الثورة بفضل تضحياتهم، رقّاه قادة النظام إلى منصب قائد لواء. كان أحد قادة «الحرس الثوري» في الحرب الإيرانية – العراقية، ومثله مثل العديد من قادة الحرس، استخدم سليماني تكتيك «الموجة البشرية» لفتح حقول الألغام مما تسبب في قتل العديد من القوات الإيرانية وكذلك الأطفال الإيرانيين، وكنت شاهدة على ذلك، إذ غطيت تلك الحرب من الجبهة العراقية.

عام 1998 تم تعيين سليماني قائداً لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري». وعام 2011 حصل سليماني على رتبة لواء نظراً إلى ارتكابات «فيلق القدس» في مختلف الدول العربية، خصوصاً القصف والهجمات السامة ضد المدنيين في سوريا، وقد أطلق عليه سكان المناطق المنكوبة لقب «الجنرال قاتل الأطفال». وفي هذا الصدد اعترف دعاة النظام بكراهية أهل المنطقة لقاسم سليماني، ورأوا أنهم فشلوا في ربط الناس به (الرضوي محمد صالح قميلي خراساني، أستاذ الشريعة في جامعة مشهد).

تحت حكم سليماني استخدم «فيلق القدس» وكلاء متطرفين مثل: «حزب الله» اللبناني، وحركة «أنصار اليمن»، وفرقة «فاطميون» الأفغانية، وفرقة «زينبيون» الباكستانية، و«الحشد الشعبي العراقي»، لزعزعة منطقة الشرق الأوسط، علاوة على ذلك يشارك «فيلق القدس» في عمليات سرية مثل نقل وتجارة المخدرات. وبالإضافة إلى تمويل هجماته الإرهابية يؤمّن عبر أنشطة غير مشروعة رواتب وكلائه. ويسيطر «فيلق القدس» رسمياً على سياسة إيران تجاه الشرق الأوسط. وعام 2006 وعبر هاتف الزعيم الكردي جلال طالباني، أرسل سليماني رسالة سرية إلى الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس يؤكد فيها أنه مَن يوجّه سياسة إيران تجاه المنطقة، وأن على الولايات المتحدة التعامل معه! بعد مقتله، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية، إنه كان يجتمع كل يوم ثلاثاء بسليماني وينسقان نهج النظام في المنطقة.

عام 2007 صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، ولحقها الاتحاد الأوروبي عام 2011. ومنذ عام 2007 صار قادة وأعضاء «الحرس الثوري» يتنكرون في هيئة دبلوماسيين لتنفيذ مهامهم، وكل السفراء الإيرانيين الذين جاءوا إلى العراق بعد الغزو كانوا من قادة الحرس رفيعي المستوى، وكذلك الأمر الآن مع السفير الإيراني لدى الحوثيين.

أما لماذا غزة مشمولة في الخط الأمامي للدفاع عن إيران، فقد كشف محمود الزهار أحد مؤسسي «حماس»، في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية، كيف أنه عام 2007 وكان وزيراً للخارجية، تلقى مبالغ نقدية ضخمة من سليماني، إذ بعد لقائه الرئيس محمود أحمدي نجاد التقى سليماني وشكا له وبكى، بأن «حماس» غير قادرة على دفع رواتب موظفيها. في اليوم التالي وعلى المطار يقول الزهار: «رأيت 22 مليون دولار نقداً في عدة حقائب تزن الواحدة 40 كلغم من المال، ونظراً لأننا كنا تسعة لم نتمكن من حمل المزيد». إن مكتب خامنئي كان ولا يزال المصدر الرئيسي لدفع الأموال السخية لقائد «الحرس الثوري»، كما أثبت «حزب الله» في لبنان، بصفته الوكيل الرئيسي المدعوم من إيران في الشرق الأوسط. نصر الله يكرر ولاءه مراراً وتكراراً للنظام الإيراني، وزادت العلاقة رسوخاً مع سليماني، فبعد مقتل عماد مغنية اصطحب سليماني عائلته إلى إيران وشجع ابنته على الزواج من ابن مغنية. وكان سليماني يمول «حزب الله» بشكل متكرر بممتلكات الشعب الإيراني وأصوله الوطنية. وبعد اغتياله تعهد نصر الله بالانتقام من اغتيال سليماني، وبعد مرور سنة توعد الشعب اللبناني بأنه سيفتح جبهة إسرائيل للانتقام من اغتيال سليماني. وأقام الحزب احتفالات خطابية بالمناسبة على الحدود مع إسرائيل.

غياب سليماني أربك النظام الإيراني، وحتى الآن لم يستطع خليفته إسماعيل قاآني ملء مكانه. طبعاً حتى الآن التهديد بالانتقام لفظي، ومن ناحيتها تستغل إسرائيل هذه التهديدات وتشجع عليها، فإذا تداخلت الحسابات ووقع الخطأ المنتظر، لن يبقى هناك من ساحة، حتى ولو تحت الأرض، يطل منها نصر الله ويطلق تهديداته ووعيده لأنه يملك الصواريخ. المحرك تعب واقتربت لحظة انتهاء صلاحيته، وهذه المرة لن تبقى إيران بعيدة عن صواريخ تطالها.

 

الإعلامي بسام أبو زيد يستقيل من “الحدث”.. فأين وجهته الآن؟

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

أعلن الإعلامي اللبناني بسام أبو زيد، استقالته من قناة الحدث، وذلك بعد أسابيع فقط على عمله في المحطة. هذا وأعلن أبو زيد، عودته إلى محطة الـLBCI، التي أمضى فيها 30 عاما من مشواره المهني. وقال أبو زيد في تغريدة عبر تويتر، “تقدمت باستقالتي من قناة الحدث في دبي وذلك لأسباب شخصية.

أود شكر القائمين على هذه القناة من مدراء وزملاء على محبتهم وتفهمهم وعلى هذه التجربة الجيدة التي لم تدم طويلا. العودة إلى لبنان ستكون أيضا عودة إلى حيث أمضيت ٣٠ عاما من العمل الصحفي في lbci”.

 

"العقدة الدرزية" تنتظر دورها… "تصعيد" في الأفق؟

لبنان 24/07 كانون الثاني/2021

بين إصرار رئيس الجمهورية ميشال عون على كونه "شريكاً كاملاً" في تأليف الحكومة، وتمسّك رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري بالتشكيلة التي سبق أن قدّمها له، شكلاً ومضموناً، يبدو أنّ الحكومة ستبقى "عالقة" حتى إشعارٍ آخر، يربطه كثيرون بالتطورات والاستحقاقات المُنتظَرة، وخصوصاً الخارجيّة منها.

خير دليلٍ على ذلك عودة "التراشق الإعلاميّ" في اليومين الماضيين بين المحسوبين على "العهد" من جهة، والمقرّبين من الحريري من جهة ثانية، وتقاذف كرة المسؤوليّة في ما بينهم عن "التعطيل والعرقلة"، في "استنساخٍ" لسجالات الأسابيع الأخيرة من العام الماضي، ما أكّد المؤكّد لجهة أنّ "العقدة" لا تزال تراوح مكانها. وفيما يكتفي باقي الأفرقاء بـ "الفرجة" على الواقع المتأزّم، من دون أن يتدخّل معظمهم، خشية أن تصيبهم "شظايا" الاتهامات والاتهامات المضادة، ثمّة من يجزم بأنّ "العقدة" الحاليّة لا تعكس الصورة كاملة، وأنّ هناك عقداً لا تزال "مستورة" بشكلٍ أو بآخر، وبينها "العقدة الدرزية" التي لم تُحَلّ خلافاً للرائج، وإنما تنتظر دورها بكلّ بساطة!

"عقدة" وأكثر!

في الأيام الماضية، عاد الحديث، ولو بشكلٍ خفيّ ومستتر، عن "العقدة الدرزية" بشكلٍ واضحٍ، حتى أنّ نقاشاتٍ حول "حجم" الحكومة عادت لتُطرَح في سياق "البازار" الحكوميّ، رغم ما حُكي سابقاً عن "بتّ" هذا الأمر، بموافقة رئيس الجمهورية على حكومةٍ من 18 وزيراً، تمسّك بها رئيس الحكومة المكلَّف منذ الأيام الأولى. وإذا كانت هذه الموافقة جاءت على طريقة إظهار "المرونة والليونة"، بعدما كان الاعتقاد سائداً في الاجتماعات الأولى بين عون والحريري أنّ الحكومة ستولد سريعاً، فإنّ هناك من يقول إنّ الرئيس عون بات بوارد التراجع عنها، بفعل التعقيدات الحاصلة، وبضغطٍ من "حليفه" رئيس "الحزب الديمقراطي" طلال أرسلان، الذي يردّد على مسمع الجميع بأنّ "إقصاءه" عن الحكومة، وما يسمّيه "تحجيم" الطائفة، سيدفعه لإعادة النظر بخريطة تحالفاته السياسيّة بالمُطلَق.

ويبدو أنّ أرسلان، المدعوم في موقفه من رئيس حزب "التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، الذي وجّه انتقاداتٍ صريحةٍ للحريري قبل أيام، مع أنّه كان من الداعين لتكليفه سابقاً، باعتباره "الأصيل"، سيمضي في "معركته" حتى النهاية، علماً أنّه يطالب برفع حجم الحكومة إلى 20 أو 22 وزيراً، حتى يتمثّل الدروز بوزيريْن أو ثلاثة، لا بوزيرٍ واحدٍ في ما يصفها بـ "السابقة" التي لم تحدث في الأعوام الأخيرة.

ماذا عن جنبلاط؟

وإذا كان الحريري يصرّ على موقفه، ويرفض أيّ بحثٍ في حجم الحكومة، بعدما تمّ تجاوزه منذ الأيام الأولى للتكليف، فإنّ كثيرين يرون أنّه يستند في رفضه هذا إلى موقف "حزب الله" الذي لا يبدو مستعدّاً لتكرار تجربة تعطيل الحكومة كرمى لتمثيل "اللقاء التشاوري"، والذي يملك من "الموْنة" ما يكفي لدفع حلفائه الدروز لخفض "استنفارهم"، أقلّه بداعي الظروف الاستثنائية والطارئة التي تتطلّب تسهيل ولادة الحكومة، لا العكس. لكنّ للعقدة الدرزية تفرّعات أخرى، تصل إلى رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، الذي لا يبدو راضياً عن المسار الحكومي، رغم حصر "الحصّة الدرزية" به في تشكيلة الحكومة الحريريّة، وقد سبق له أن عبّر عن امتعاضه في أكثر من محطّة، ما أدّى إلى "خلافٍ" بينه وبين رئيس الحكومة المكلَّف، ترجِم سجالاً في نهاية العام، بعد تحميل جنبلاط صراحةً للحريري جزءاً من المسؤولية عن العرقلة الحكوميّة الحاصلة. وفيما يقول بعض العارفين إنّ جنبلاط "منزعج" بالدرجة الأولى من "نوع" الحصّة الممنوحة له في تشكيلة الحريري، والمتمثّلة بحقيبتي الخارجية والزراعة في سلّةٍ واحدةٍ، مع أنّه سبق أن أعلن رفضه لحقيبة الخارجية، المفروشة برأيه بالألغام، ولو كانت "سياديّة" في الظاهر، ثمّة من يذهب أبعد من ذلك بترجيح إطلاق جنبلاط موقفاً "نارياً" في إطلالته التلفزيونية المرتقبة، قد يرقى لمستوى "سحب يده" من الملفّ الحكوميّ بالمُطلَق. ما سبق يدلّ على أنّ الحكومة لا تزال "بعيدة"، رغم كلّ ما قيل ويُقال، حتى أنّ "العُقد" التي أبعِدت عنوةً عن "الإثارة الإعلاميّة"، وظنّ كثيرون أنّها حُلّت وحُسِمت، وبالتالي صُرِف النظر عنها بشكلٍ أو بآخر، لا تزال تراوح مكانها، وتنتظر دورها في الصفّ، بانتظار "فَرَجٍ" لم يعد أحد يعرف إن كان سيأتي، ومن أين...

 

تماثيل وصور سليماني: استفزاز لمقاومة الحياد؟

وكالة الأنباء المركزية/07 كانون الثاني/2021

كما في حياته، كذلك في ذكرى اغتياله، بدا القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الايراني قاسم سليماني الوقود الكفيل بإشعال السجالات المحلية واللعب على أوتار المخاوف من تصعيد اقليمي خطير قبل أن يعود الجميع إلى طاولة المفاوضات. اذ في موازاة التصريحات التي يصح وصفها بالمستفزة، التي أعلن من خلالها الحرس الثوري أن لبنان وغزة هما الخطان الأماميان لمواجهة إسرائيل، اجتاحت موجة من الصور والتماثيل المخصصة لإحياء ذكرى سليماني عددا من المناطق والشوارع اللبنانية، مخلفة حالة من الاستهجان والاستنكار. وفي السياق، أشارت مصادر سياسية سيادية عبر “المركزية” إلى أن من حق أي كان التعبير عن إرادة في تخليد ذكرى شخصية أو عسكرية، مع العلم أن سليماني لم يكن عنصرا عاديا في المشهد الاقليمي. لقد كان الرجل الرقم الايراني الصعب في الشرق الأوسط، والقادر بإشارة كلامية منه على قلب المعادلات والمشاهد السياسية في لحظات. نظرة يلتقي عليها حزب الله وأنصاره مع الجمهورية الاسلامية الايرانية. غير أن المشكلة، بحسب المصادر، أن ممارسات من هذا النوع وفي هذا التوقيت الاقليمي الحساس، يمكن أن تفسر على أنها محاولة متجددة لجر لبنان إلى محور اقليمي من شأنه أن يزج بلبنان في أتون معارك لا شأن له بها. وتنبه المصادر إلى أن الأدهى أن طريق مطار رفيق الحريري الدولي، المفترض أنه البوابة الأولى والأهم للبنان من وإلى العالم، مدججة بصور سليماني، الشخصية التي تستفز كثيرا من سياح الغرب ودنيا العرب الذين يأتون إلى لبنان للاستمتاع. على أن الأدهى أن شوارع مدينة طهران، خالية من أي صور أو تماثيل له… لذلك، تسأل المصادر، أي رسالة هي تلك التي يوجهها لبنان في زمن الصراعات الاقليمية الدائرة على أشدها، بينما من المفترض أن يكون الجميع قد أيقنوا أن لا حل من دون تكريس حياد لبنان نهائيا عن المعارك الاقليمية. ولكن، في المقابل، تعترف المصادر أن ظاهرة تعليق الصور وإطلاق أسماء الشخصيات السياسية ليست بالأمر الجديد وقد رافقت مرحلتي الانتداب الفرنسي والوصاية السورية. لكنها اليوم تدل إلى نفوذ سياسي واقليمي معين من المفترض أن يتحد اللبنانيون في مواجهته، على أن ينطلق ذلك من موقف رسمي يضع حدا لهذه الممارسات، او على الاقل حصرها بالقادة اللبنانيين فقط لا غير، وهنا الدور الاساس لوزارة الداخلية والبلديات في الحد من هذه الظاهرة المنذرة بفتنة، لبنان في غنى عنها في هذا الظرف البالغ الخطورة.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم اسرائيلي جديد على سوريا ليلاً

وكالات/07 كانون الثاني/2021

أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن الدفاعات الجوية السورية تصدت ليل الأربعاء لـ"عدوان جوي إسرائيلي" جنوب البلاد. ونقلت "سانا" عن مصدر عسكري قوله إنه ليل الأربعاء "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا عبر رشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل على بعض الأهداف في المنطقة الجنوبية، وقد تصدت لها وسائط دفاعنا الجوي وأسقطت معظم الصواريخ". من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "ضربات جوية إسرائيلية استهدفت عدة مواقع جنوب العاصمة دمشق"، مشيراً إلى أنها حصلت "بعد أقل من 48 ساعة لزيارة ضباط من الحرس الثوري للمنطقة". وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية والصاروخية على سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية في جارتها الشمالية في 2011، وقد استهدفت هذه الضربات مواقع للجيش السوري وأخرى لقوات إيرانية ولحزب الله اللبناني. وفي تقرير نادر، قال الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي، إنه قصف في العام 2020، نحو 50 هدفا في سوريا. ولم يقدم التقرير السنوي للجيش الإسرائيلي تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، لكن إسرائيل شنت منذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 مئات الضربات استهدفت القوات النظامية السورية وقوات إيرانية تدعمها ومقاتلين من حزب الله اللبناني الذي يقاتل إلى جانب قوات النظام.

وتعهدت إسرائيل باستمرار، منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

رسميًا… بايدن رئيسًا للولايات المتحدة

وكالات/07 كانون الثاني/2021

صادق الكونغرس الأميركي على فوز جو بايدن بأكثر من 270 صوتًا بالمجمع الانتخابي، وهو الحد المطلوب للمرشح للفوز بسباق الرئاسة الأميركية. وانتهت عمليات المصادقة على نتائج المجمع الانتخابي حيث يتقدم بايدن بنتيجة 306 أصوات على ترامب الذي نال 232 صوتًا. أما في الولايات التي قدم فيها مشرعون اعتراضًا، فكانت كالآتي:

– بنسلفانيا: رفض مجلس النواب اعتراضًا قدمه نائب وسيناتور من الحزب الجمهوري لنتيجة أصوات المجمع الانتخابي بتصويت 92-7، بانتظار تصويت مجلس الشيوخ.

– أريزونا: رفض الكونغرس اعتراضًا قدمه سيناتور ونائب من الحزب الجمهوري بنتيجة 93-6 في حين رفض مجلس الشيوخ هذا الاعتراض بنتيجة 303-121.

بدوره، أعلن نائب الرئيس المنتهية ولايته مايك بنس، خلال جلسة مشتركة لغرفتي الكونغرس (الشيوخ والنواب) “حصول بايدن على 306 أصوات مقابل 232 للرئيس الجمهوري دونالد ترامب”.

 

بعد أعمال الشغب… سلسلة استقالات لمسؤولين في البيت الأبيض

سبوتنيك عربي/07 كانون الثاني/2021

كشفت مصادر مطلعة أن “اثنتين من كبار مساعدي السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب استقالتا في أعقاب العنف أمام مبنى الكونغرس”. وذكرت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر خاصة أن “مسؤولين كبار في البيت الأبيض يفكرون بالاستقالة، بينهم مستشار الأمن القومي روبرت أوبراين ونائبه ماثيو بوتينغر”. واستقالت ستيفاني غريشام كبيرة موظفي السيدة الأولى بعدما اقتحم أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس لمنع التصديق على نتائج انتخابات الرئاسة. وقالت غريشام، في بيان: “تشرفت بخدمة البلاد في البيت الأبيض. إنني فخورة للغاية بأني شاركت في المهمة مع السيدة ميلانيا ترامب لمساعدة الأطفال في كل مكان، وفخورة بالإنجازات الكثيرة لهذه الإدارة”. ولم تذكر غريشام التي أمضت عاما كمتحدثة صحفية باسم البيت الأبيض قبل أن تصبح كبيرة موظفي السيدة الأولى ما إذا كانت استقالتها رد فعل على العنف في العاصمة، لكن مصدرًا مطلعًا على قرارها قال إن “العنف كان القشة الأخيرة بالنسبة لها”. وقال مصدران لرويترز إن “ريكي نيسيتا، السكرتيرة الاجتماعية للبيت الأبيض استقالت أيضًا، وكذلك سارة ماتيوس، نائبة المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض”.

 

تعليق حسابات ترامب على وسائل التواصل كافة

قناة العربية.نت/07 كانون الثاني/2021

حاصرت وسائل التواصل الاجتماعية الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب بعد اتهامه بالتشجيع على العنف الذي وقع ليل الأربعاء في محيط مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن. فبعد تويتر وفيسبوك، أعلن رئيس منصة إنستغرام الخميس تعليق حساب ترامب لمدة 24 ساعة.

وأكد آدم موسيري أن حساب ترامب عبر إنستغرام المملوكة لفيسبوك سيغلق لمدة يوم كامل. بدورها، أوضحت “سناب شات” أنها ستعلق حساب الرئيس الجمهوري مؤقتا. ولم يعد أمام ترامب حاليا ولساعات مقبلة سوى وسائل الاتصالات التقليدية من أجل التواصل مع الآخرين، بعد أن كان تويتر سلاحه الأقوى في التواصل مع مؤيديه، حيث يتابعه الملايين. وكانت شركة فيسبوك قد أعلنت في وقت سابق أنها منعت ترامب من النشر عبر الموقع لمدة 24 ساعة، وإزالة التعليقات التي نشرها سابقا، والتي أدت بشكل غير مباشر إلى تشجيع أنصاره على دخول مبنى الكابيتول، على الرغم من دعواته لهم لاحقا بالعودة إلى منازلهم.

كما حذف فيسبوك في وقت سابق مقطع فيديو نُشر بعد ساعات من بدء الهجوم حيث دعا ترمب المتظاهرين إلى العودة إلى ديارهم، إلا أنه قال “لقد سرقت الانتخابات منا. ” وأزالت الشركة أيضًا منشورًا نصيًا يطلب من مؤيديه تذكر هذا اليوم إلى الأبد. وكانت منصة تويتر الأحب على قلب الرئيس الجمهوري، علقت أيضا حسابه لمدة 12 ساعة بعد إزالة ثلاث تغريدات وفيديو، اعتبرتها تمثل انتهاكات جسيمة لسياساتها، وهددت بفرض حظر دائم.

 

شغب الليل الأميركي الطويل.. 4 قتلى وقنابل مولوتوف!

 قناة العربية.نت/07 كانون الثاني/2021

انتهت أعمال الشغب والعنف التي وقعت خلال الساعات الماضية ليل الأربعاء بمحيط مبنى الكابيتول في واشنطن، بسقوط 4 قتلى داخل الكونغرس. وأفاد قائد شرطة واشنطن، روبرت كونتي بأنه تم اعتقال 52 متظاهر، وبأن 14 شرطيا أصيبوا بجروح، إصابة أحدهم خطرة، بعد أن تم سحبه إلى وسط حشد والتعرض له. وأعلنت الشرطة ان محتجين قذفوا “مواد كيميائية مزعجة” أثناء اقتحام “الكابيتول” الذي استمر لساعات قبل أن تتمكن قوى الأمن من إخراجهم. وكانت امرأة قد أصيبت بطلق ناري في وقت سابق، وقد جرى نقلها إلى المستشفى قبل أن تلفظ أنفاسها متأثرة بجراحها. وكان قد اعلن مسؤولو شرطة العاصمة أنه تم العثور على قنبلتين أنبوبيتين، أحدهما خارج اللجنة الوطنية الديمقراطية والآخر خارج اللجنة الوطنية الجمهورية. كما عثرت الشرطة داخل الكابيتول على مبرد لسيارة (ثلاجة صغيرة) فيه مسدس وزجاجة مولوتوف (قنبلة حارقة بدائية).

 

عاشقة لترامب وخدمت بالجيش لسنوات... من هي قتيلة الكابيتول؟

القناة 23 /07 كانون الثاني/2021

 ساعات العنف والشغب التي شهدتها واشنطن أمس الأربعاء لم تنته على خير. فإلى جانب "الوصمة" التي تركتها على جبين الديمقراطية، بحسب ما أكد العديد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، لفظت امرأة أنفاسها الأخيرة في المستشفى متأثرة بجراحها. فقد أوضح مصدر في الشرطة الأميركية لوكالة فرانس برس الخميس أنّ المرأة التي أصيبت بالرصاص في مبنى الكابيتول الأربعاء إثر اقتحام أنصار للرئيس الجمهوري دونالد ترمب مقرّ الكونغرس في واشنطن، توفيت متأثرة بجراحها.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة ألينا غيرتس إنّ الجريحة توفيت، في حين اكتفى قائد شرطة العاصمة الفدرالية روبرت كونتي بالقول خلال مؤتمر صحافي إنّ تحقيقاً فتح لتحديد ملابسات إصابة المرأة بالرصاص.

خدمت في الجيش

أما عن هوية القتيلة، فقد أشارت وسائل إعلام أميركية إلى أنها تدعى آشلي بابيت، وهي من مناصري ترامب وقد أتت إلى واشنطن من سان دييغو في جنوب كاليفورنيا. كما أفادت قناة "كي يو إس آي" التلفزيونية التي تحدثت مع زوج القتيلة بأنّ "بابيت خدمت في الجيش لمدة 14 عاماً"، وكانت "من أشدّ المؤيّدين لترمب". ووفقاً للقناة التلفزيونية فإنّ زوج القتيلة بقي في سان دييغو في حين سافرت زوجته إلى واشنطن للمشاركة في التظاهرة التي دعا إليها ترمب أنصاره للاحتجاج على هزيمته أمام جو بايدن.

4 قتلى و52 موقوفا

يشار إلى أن قائد شرطة العاصمة أعلن في وقت لاحق أن أعمال العنف أسفرت عن مقتل 4، بمن فيهم المرأة المذكورة آنفا، كما تم اعتقال 52 شخصاً.

 

القضاء العراقي يصدر مذكرة قبض بحق ترامب!

 روسيا اليوم/07 كانون الثاني/2021

أصدرت محكمة تحقيق منطقة الرصافة ببغداد مذكرة قبض بحق الرئيس الأميركي دونالد ‏ترامب بتهمة “اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ورفاقه”.وأشار بيان لمجلس القضاء الأعلى في العراق إلى أنه “”بعد أن دوّن القاضي المختص في محكمة تحقيق الرصافة الذي يتولى التحقيق في جريمة اغتيال المهندس ورفاقه أقوال المدعين بالحق الشخصي ‏من أفراد عائلته صباح الخميس واكتمال إجراءات التحقيق الابتدائي، قرر ‏اصدار القاضي مذكرة القبض بحق رئيس الولايات المتحدة الأميركية المنتهية ولايته دونالد ترامب”. وأضاف أن “الأمر جاء ‏وفق أحكام المادة 406 من قانون العقوبات العراقي النافذ وسوف تستمر إجراءات التحقيق ‏لمعرفة المشتركين الآخرين في تنفيذ هذه الجريمة، سواء كانوا من العراقيين أو الأجانب”.

 

“ترامب أصبح خارج السيطرة”.. وزراء يبحثون تنحية الرئيس!

 قناة العربية.نت/07 كانون الثاني/2021

بعد أعمال العنف والشغب الذي شهده مبنى الكابيتول في العاصمة الأميركية واشنطن من قبل محتجين وأنصار للرئيس الجمهوري دونالد ترامب، أعلنت وسائل إعلام أميركية أنّ عدداً من الوزراء في إدارة ترامب ناقشوا إمكانية تنحيته بعد أن اقتحم مئات من أنصاره الكونغرس لتعطيل جلسة المصادقة على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أفضت إلى فوز الديمقراطي جو بايدن وأفادت مصادر بأن الوزراء بحثوا إمكانية تفعيل التعديل الخامس والعشرين للدستور الأميركي، بخطوة غير مسبوقة في تاريخ الولايات المتّحدة، بعدما اعتبروا أنّ ترامب أصبح “خارج السيطرة”. لكنّ شبكة “سي بي إس” أكّدت أنّ الأمر لا يزال مجرد فكرة قيد البحث وأنّه لم يتمّ تقديم “أيّ شيء رسمي” حتى الآن إلى بنس. إشارة إلى أن هذا التعديل يسمح لنائب الرئيس وأغلبية أعضاء الحكومة أن يقيلوا الرئيس إذا ما وجدوا أنّه “غير قادر على تحمّل أعباء منصبه”، ويتطلّب تفعيله أن تجتمع الحكومة برئاسة نائب الرئيس مايك بنس للتصويت على قرار تنحية ترامب. وانقلب العديد من حلفاء ترامب عليه إثر اقتحام أنصاره مبنى الكونغرس في واشنطن إيماناً منهم بما يكرّره دوماً من أنّ الانتخابات الرئاسية “سُرقت” منه. ودعا العديد من البرلمانيين وكتّاب الأعمدة في كبريات الصحف اليومية إلى اللجوء لهذا الخيار الدستوري حتّى وإن لم يتبقّ سوى أسبوعين لترامب في البيت الأبيض.

وأرسل جميع النواب الديموقراطيين الأعضاء في لجنة العدل النيابية رسالة إلى بنس يطالبونه فيها بتفعيل التعديل الخامس والعشرين “دفاعاً عن الديموقراطية”، قائلين إن الرئيس المنتهية ولايته “غير قادر على التعامل مع نتائج انتخابات 2020 وتقبّلها”. وأعلن برلمانيين آخرين أنّهم بصدد تقديم طلب لمحاكمة ترامب في الكونغرس بهدف عزله، لكنّ هذه الآلية تستغرق وقتاً ومن غير المرجّح أن تنتهي قبل 20 كانون الثاني حين يتسلّم بايدن مقاليد السلطة.

 

المصالحة الخليجية… جبهة تحالفات جديدة تعيد خلط أوراق إيران

وكالة الانباء المركزية/07 كانون الثاني/2021

لم يكن التقارب الخليجي مع قطر وعودة المياه الى مجاريها جهدًا عربيًا بحتًا على رغم الاعلان عن قيادة الكويت للتفاوض على لم شمل دول مجلس التعاون، فخلف الخطوة بصمات أميركية واضحة، تظهرت بمباركة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لإعلان العلا وحثه على إعادة العلاقات الديبلوماسية إلى طبيعتها مع قطر، ما يشير إلى أن الاستراتيجية الأميركية للمنطقة والتي لن يؤثر إنتقال السلطة في واشنطن على الاستمرار في انتهاجها، تهدف الى تكوين جبهة قوية تعمل على نسج تحالفات جديدة وتجبر ايران على إعادة خلط اوراقها التي لطالما استفادت من الانشقاق الخليجي.

وبحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية غربية “المركزية” فإن التقارب الخليجي مع قطر سيتعزز ليشمل انخراط قطر في التحالف العسكري لمحاربة الإرهاب بالتوازي مع إعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، ما ينبىء بتسويات يتوقع أن تنطلق من الخليج في الاتجاه العربي، بحسب ما ألمحت المصادر عينها، مؤكدة  أن الإدارة الأميركية الحالية التي رعت سلسلة من اتفاقات التطبيع العربية مع إسرائيل تبدو تكمل مشروعها بتطويق حزب الله ومن ورائه إيران، كون إعادة قطر الى الحضن العربي يمثل ضربة كبيرة لطهران. وتوازيا، تتحدث مصادر دبلوماسية عربية عن “خريطة طريق” جديدة سيواجه بها مجلس التعاون تطورات المرحلة مع وصول الادارة الاميركية الجديدة والحديث عن تسوية كبرى في المنطقة وخطة التطبيع مع اسرائيل. وتوضح ان سياسة تحرك خليجية جديدة ستعقب المصالحة باتجاه عدد من دول المنطقة، بما فيها لبنان الذي قد يشهد تطورات على هذا المستوى تشكل انعكاسا لتحجيم الدور الايراني المتنامي فيه والذي احكم في السنوات الاخيرة قبضته على السلطة، الامر الذي من شأنه ان يشكل عنصرا مساعدا في الخروج  من دوامة الازمات التي يتخبط فيها بفعل جنوحه نحو المحور الممانع وما رتبه هذا الجنوح من مقاطعة خليجية وغربية من تداعيات لاسيما على المستويين المالي والاقتصادي، مشددة على اهمية توقيع قادة دول الخليج بالاجماع على اعلان العلا الذي حدد الخيار السياسي والموقف الخليجي الموحد من الملفات لاسيما ايران وحزب الله لمواجهة التطورات. وتتحدث المصادر الدبلوماسية عن زيارات مرتقبة لمسؤولين اميركيين الى الرياض وغيرها من العواصم الخليجية في مرحلة غير بعيدة متابعة لمسار التسوية الكبرى، بعد نجاح الجهود في اتجاه المصالحة الخليجية التي جاءت نتاج جهد اميركي- كويتي مشترك دفع بقوة نحوه موفد الرئيس دونالد ترامب صهره جاريد كوشنير على مدى السنوات الثلاث من المقاطعة الخليجية لقطر.

 

مخطط حرب مدمرة في الشرق الأوسط والخليج.. رسالة أحمدي نجاد تكشف الكثير

وكالات/07 كانون الثاني/2021

قال الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد في رسالة وجهها إلى الرئيس حسن روحاني، إن التطورات حول العالم تشير إلى أنه تم التخطيط لوقوع حرب مدمرة جديدة في الشرق الأوسط والخليج. وقال في الرسالة: "يستدل من كل التطورات والمواقف والأخبار التي تنشر في مختلف وسائل الإعلام حول العالم أنه تم التخطيط لوقوع حرب مدمرة جديدة في الشرق الأوسط والخليج". وأضاف: "يتعين على جميع المسؤولين منع اندلاع الحرب باتخاذ الإجراءات الضرورية والعاجلة، وأتوقع منكم، بصفتكم رئيس الجمهورية الإسلامية، بذل كل جهد ممكن في هذا الاتجاه، لمنع اندلاع الحرب". وختم أحمدي نجاد رسالته مؤكدا أنه "مما لا شك فيه أن دول المنطقة ستكون ممتنة للمسؤولين الذين بذكائهم وشعورهم بالمسؤولية سيمنعون الضرر المادي والروحي الذي يمكن أن يحصل بسبب الحروب". وأحمدي نجاد هو الرئيس السادس للجمهورية الإسلامية في إيران، وشغل المنصب من آب 2005 ولغاية العام 2013.

 

دول الخليج تستأنف الرحلات الجوية مع قطر خلال أسبوع

 قناة العربية.نت/07 كانون الثاني/2021

ذكر وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن دول الخليج تتوقع فتح مجالها الجوي أمام قطر واستئناف التجارة في غضون أسبوع من التوقيع على اتفاق المصالحة بينهما في 5 كانون الثاني الجاري. وأوضح قرقاش، في إفادة إعلامية افتراضية، أن الاتفاقية الموقّعة في السعودية في قمة لقادة دول الخليج تتضمن “مذكرة بشأن إنهاء الإجراءات خلال أسبوع”، في إشارة إلى الإجراءات الجوية والتجارية، وفقًا لما أوردته وكالة “بلومبرغ”.

 

قطر: المصالحة لن تؤثر على العلاقة مع إيران وتركيا

المدن/07 كانون الثاني/2021

قال وزير الخارجية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن علاقة بلاده مع إيران وتركيا لن تتغير عقب المصالحة الخليجية؛ وذلك في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية. وكشف وزير خارجية قطر خلال المقابلة التي نُشرت الخميس، عن عدد من بنود اتفاق المصالحة الذي جرى توقيعه في قمة العلا والذي أنهى الأزمة الخليجية. وقال إن جميع الدول الخليجية "رابحة" بإنهاء الأزمة، مشيراً إلى أن "الأمر قد يستغرق بعض الوقت لتحقيق مصالحة كاملة". وتابع: "نأمل أن يتم اتخاذ خطوات لتعود الأمور إلى طبيعتها، في غضون أسبوع من التوقيع (بيان العُلا)". وأوضح أن "الدوحة وافقت على التعاون في مكافحة الإرهاب و الأمن عبر الحدود الوطنية مع السعودية والبحرين ومصر والإمارات". كما نوه إلى أن العلاقات الثنائية مع السعودية مدفوعة بشكل أساسي بقرار سيادي للبلاد ووفق المصلحة الوطنية. وفي السياق، شدد وزير الخارجية على أن اتفاق إنهاء الأزمة الخليجية لن يغير من علاقة بلاده مع إيران أو تركيا. وقال إن "الدوحة لا تزال ترغب في الحفاظ على علاقاتها مع طهران وتوسيع نطاق هذه العلاقات". وأكد أن "العلاقات الثنائية يحكمها بشكل أساسي القرار السيادي والمصلحة الوطنية"، مضيفاً أن "هذا لن يكون له تأثير على علاقتنا مع أي دولة أخرى". كما أعرب عن أمله في أن تحظى الدول الأخرى من أطراف الأزمة الخليجية "بالإرادة السياسية نفسها التي يتمتع بها السعوديون"، في إشارة إلى الإمارات والبحرين ومصر. وقال إنه "في حالة قيامهم بذلك، فإن تلك الدول ستجد أن لدى قطر الإرادة السياسية للمشاركة معهم". وأضاف "يتطلب الأمر اتخاذ بعض الخطوات بين تلك الدول لإعادة بناء العلاقات، ستكون هناك خلافات بيننا وسيتم مناقشة بعض المسائل المعلقة بشكل ثنائي بين الدول". واعتبر الوزير القطري أن لكل دولة من الدول المذكورة "مجموعة مختلفة من الخلافات مع قطر". فيما أشار إلى انفتاح بلاده للاستثمار في السعودية ودول الخليج الأخرى حال انتهاء الأزمة بشكل كامل. وفي السياق، نقلت وكالة "رويترز" الخميس، عن مصادر مطلعة كواليس ما دار في الغرف المغلقة قبيل إتمام المصالحة مع قطر. وقالت المصادر إن "الرياض وإدارة ترامب ضغطتا على الدول المقاطعة الأخرى لتوقيع الاتفاق وإن السعودية ستتحرك أسرع من حلفائها لاستعادة العلاقات". وذكرت المصادر أن "المناقشات استمرت حتى بعد توقيع الاتفاق في قمة انعقدت بالمملكة يوم الثلاثاء لتقديم تطمينات". وقالت كريستين سميث ديوان وهي باحثة بارزة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن: "الشيء الوحيد الأسوأ من هذا الاتفاق بالنسبة للإمارات هو العزلة التي كانت ستفرض عليها لو أنها رفضته والكشف عن شقاق مع السعودية". وأضافت "لا أتوقع أن هذا سيغير من المنافسة الأيديولوجية والإستراتيجية مع قطر"، مشيرة إلى أن دبي المركز المالي للإمارات ستنتفع من استعادة العلاقات التجارية. وقال دبلوماسيون في المنطقة ومحللون ل"رويترز"، إن مسعى الرياض للتقارب الخليجي يهدف بالأساس لوضعها في موضع الشريك المهم للولايات المتحدة في وقت يشهد توتراً إقليمياً مع إيران. وقالت مصادر مطلعة إن السعودية ستتحرك أسرع من دول حليفة لها للتصالح مع قطر بهدف إثارة إعجاب إدارة الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن بإنهاء ما يعتبره الغرب خلافاً لا يفيد إلا إيران التي تعتبر عدواً مشتركاً. وقال أحد المصادر المطلعة: "السعودية تسبق بكثير الآخرين الذين قد يتباطأون... جرى الإبقاء على الإعلان فضفاضاً لضمان أن كل الأطراف ستوقعه".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الأستاذ بطرس نقولا بركات دياب

الكولونيل شربل بركات/08 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94338/%d9%83%d8%aa%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d9%83%d9%88%d9%84%d9%88%d9%86%d9%8a%d9%84-%d8%b4%d8%b1%d8%a8%d9%84-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%85%d8%af%d8%a7%d9%85%d9%8a%d9%83-%d8%a7-8/

عرفناه صغارا في عين إبل، معلما في المدرسة، رصينا ومتفهما في نفس الوقت. لم يكن بقساوة المعلم يوسف، ولكنه كان جديرا بالاحترام مركّزا على مهمته، ليس فقط بتعليم البرنامج الدراسي، ولكن ايضا بمتابعة الاخلاق والتصرف الحسن. وكان الاستاذ بطرس شماس الكنيسة الذي لا يفوته أي احتفال، ولو لم يكن صوته يضاهي صوت جدي بركات، الذي لم يصح لنا أن نرافقه وهو يرتل، ولا صوت الوالد الذي ورث، على ما يبدو، خدمة قداس الأحد كما الاهتمام بشؤون الناس ومتابعة مشاكلهم وتطلعاتهم يوم اضطر أن يقبل بدور المختار. ولكن الاستاذ بطرس كان يحضر جميع الاحتفالات الكنسية، ويقوم دائما بدور الشماس، ويعرف كل التراتيل نصوصا وألحانا بالعربية والسريانية، ويقرأ في اسبوع الآلام مع الكهنة على القراية وفي الجنانيز التي كانت كل صلواتها عادة بالسريانية، ربما لاضافة ذلك الشعور برهبة الموت واستمرارية الطقوس التي ترافقه منذ بدء البشرية. وكان اهتمامه والتزامه بأخوية الرجال شيء مميز لم نشعر بأهميته إلا يوم لم يعد له من الهمة على ممارسة كل هذه الطقوس، فغابت معه نشاطات أخوية الرجال وابتعد هؤلاء شيئا فشيئا عن الالتزامات الكنسية فيما عدا قداس الأحد.

بطرس ابن نقولا ابن حنا بركات من عائلة دياب في عين إبل، ووالد المونسينيور ايلي الذي رافق الرعية قرابة الخمسين سنة، هو إذا أحد الأعلام العينبلية التي عملت بكل جهد لرفع شأن البلدة بدون أن تكون تحت الأضواء. هو الأبن الذكر الثاني لنقولا بركات الذي كان ثبّت خلال حياته نظام الحماية، ولاحق قضايا الخلافات، وحافظ على هيبة البلدة وحقوقها طيلة حياته. وبطرس من الرعيل الذي ولد قبل بداية القرن العشرين بسنتين ورحل قبل نهايته بأربع سنوات، وقد عايش الأتراك والفرنسيين ولبنان الحلم، بما فيها الحربين العالميتين والاستقلال وأحداث فلسطين مع كافة مآسيها، ومن ثم ثورة 1958 وما رافقها من عهود الاستقرار والازدهار التي تلت، وأخيرا أحداث 1975 وما بعدها. وقد تابع عن قرب كل التحركات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تخللت هذه السنوات.

كان بطرس ابن 14 سنة يوم التحق بالمدرسة اليسوعية في بيروت وفي نيته أن يصبح كاهنا، ولكن في السنوات الأخيرة من الحرب العالمية الأولى زاد الأتراك من الطلب على التجنيد، ولم يقدر الآباء اليسوعيين على حماية تلامذتهم، ما جعله يهرب ويعود إلى عين إبل ليرافق الفرار فيها. وكان والده الذي تجاوز الخمسين من العمر يومها، وبالتالي لم يكن مطلوبا للخدمة، يرافق الفرار في كثير من الأحيان ليطمئن عن أحوالهم وحسن تصرفهم وعدم الزعر الزائد الذي يؤدي إلى فضح مواقعهم واقتيادهم بالقوة وافراغ البلدة من شبابها . وكان هؤلاء قد لجأوا إلى البراري حيث يمضون النهار بعيدا عن الأعين ويتسللون ليلا للاطمئنان على الصغار والتزود بما أمكن من طعام لتمضية نهارهم في مخابئهم في الأحراش المجاورة. ولنا من خبرية قيصر صقر وذلك الجندي التركي أفضل مثال على تصرف هؤلاء الفارين من التجنيد؛ فقد نهره الجندي التركي الذي كان وحيدا على فرسه على طريق عين الحرية ولم يلتفت قيصر الذي كان يعلّق بندقية الصيد بكتفه حتى أصبح الجندي على مسافة يستطيع فيها أن يمسكه، فاستدار فجأة وأوقعه عن فرسه واضعا بندقيته في صدره، وقال له أهرب قبل أن أرديك، ثم رمى بندقية الجندي صوب الوادي واختفى بعيدا في الأحراش. فما كان من ذلك التركي إلا الفرار بحياته خوفا وبدون أن يحاول التفتيش عن بندقيته، وهذا مثل بسيط عن تصرف هؤلاء الفارين من وجه الأتراك في تلك الفترة.

بعد نهاية الحرب أنشأ بطرس مدرسة داخلية على غرار المدرسة التي تعلم فيها، وقد استأجر بيت بطرس فاعور حيث كان التلامذة يمضون كامل النهار ويتناولون وقعتي الفطور والغداء وحتى العصرونية وفي المساء كان بعضهم يعود مع أهاليه إلى البيت للنوم بينما يبقى القليلين الذين ينامون في المدرسة. وكان هدفه من تلك المدرسة أن يعلّم النشئ، ليس فقط القراءة والكتابة والحساب، بل اللغة الأجنبية ليمارسوها كلاما بين بعضهم خلال النهار، كما أراد أن يعلمهم التهذيب وكيفية التصرف بشكل لائق ومحترم. وقد كان سبقه إلى فتح المدرسة ابن عمه بركات وحنا صقر، اللذان كانا فتحا مدرسة قبل الحرب تعلم فيها الكثيرين من أبناء البلدة، ولكن مع تغيّر الأحوال أثناء الحرب اضطرا إلى اغلاقها. وبعد ذلك تسلّم بركات مهام المخترة ولم يعد بقادر أن يستمر بهذه المهمة، من هنا أراد بطرس أن يكمل ما بدأه بركات وحنا ولكن بطريقة أكثر تطورا. ولكن أحداث 1920 وتهجير البلدة ألغت المشروع، فقد فقدت عين إبل في هذه الكارثة الكثير من مقومات الحياة فيها، إضافة إلى الشهداء الذين سقطوا، وكل آمال الماضي وتطلعات الأجيال. من هنا صمم بطرس أن يدخل إلى معترك الحياة من الباب الآخر وهو بناء العائلة. فتزوج من ابنة عمه وردة سنة 1923 ورزق أول ولد، الفونس سنة 1924.

في بداية الثلاثينات، تسلّم مع ابن عمه جريس بركات المدعو قيصر الأشراف على تنفيذ أعمال بناء المسبح العسكري ما يسمى Bain Militaire على الروشة في بيروت، وكانت مهمته وقيصر هي "فورمان" على الشغيلة حيث يشرفان على التنفيذ الصحيح لتفاصيل الخرائط وتعليمات المهندسين. وفي تلك الفترة حاول المتعهد أن يقنعه بشراء قطعة أرض ملاصقة للمسبح فلم يقبل ورد قائلا: "شو بدها تنفعني كلها رمل وصخور بحقها بشتري أرض بعين إبل فيها زيتون وعنب". وكان بطرس في اثناء عمله ببناء المسبح العسكري يسكن وابن عمه قيصر في محلة التباريس ويستعملون الطنبور للوصول إلى عملهم والعودة صباحا ومساءً. في تلك الفترة شاهد بطرس هبوط أول لطائرة ركاب في لبنان وقد هبطت في محلة الكرنتينا – الدورة. وبعد أن أنهى عمله في بناء المسبح وقبل أن ينتقل إلى ورشة أخرى فتح اليسوعيون مدرسة في عين إبل وطلبوا منه أن يعلّم عندهم، فعاد إلى البلدة وإلى مجال التعليم. ولكن خلافا حصل بين والده والأب اليسوعيPellissier  أدى إلى تركه التدريس مع اليسوعيين في عين إبل فذهب يعلم في جزين في سنوات 1935 – 1936 حيث اصطحب معه ولده الفونس ليتعلم في المدرسة التي يعلم فيها.

ثم تعيّن في ادارة البريد في بيروت ومن ثم نقل بحسب طلبه إلى صيدا، وبعدها اصبح مدير البريد في صور، ما سهّل عليه الوصول إلى عين إبل في نهاية الأسبوع ليجتمع مع العائلة. ولكن المفتش في دائرة البريد لم يقبل بوصوله متأخرا في إحدى المرات، يوم الأثنين، فأنّبه على ذلك. وعندما شرح له بطرس الوضع، كان جواب هذا المسؤول: "لا تذهب إلى عين إبل إذا كنت ستتأخر"، ما لم يرضاه بطرس واعتبره تشاوفا وغطرسة وعدم تفهم في غير محله. فقدّم استقالته وعاد إلى البلدة حيث عمل وأخوته في مجال صناعة السجائر. وقد كانوا يزرعون الدخان ويبيعونه إلى تجار يأخذونه إلى الشام وبيروت. ولكن كانت لبطرس فكرة رائدة وهي أن يصنع في عين إبل مع اخوته سجائر يلفونها بشكل دقيق ويوضبونها في علب وتباع كعلب سكائر محلية، مثل تلك العلب الفرنسية التي كان رآها في بيروت. وقد نجحت الفكرة وعملوا بها لعدة سنوات وكان سوقهم الأساسي فلسطين، وخاصة حيفا حيث كان للعينبليين عدة محلات يباع فيها تقريبا كل شيء. وكان بطرس يهتم بمراسلة أماكن في فرنسا يتعلم منها ويشتري أحيانا بشكل مباشر وتنقل له البضائع بواسطة البريد. ومن هذه البضائع، اسلحة الصيد من سانت اتيان، وشتول زراعية، خاصة العنب على أنواعه، فقد كان اباه نصب كرما في ضهر العاصي عُرف بالكرم الفرنسي لأن بطرس استقدم النصوب من مونبولييه في فرنسا. وكان يشتري أحيانا الأدوية وأدوات الخياطة وحتى التفصيل للقمصان والجاكيتات والفساتين، والتي كان يطلبها مباشرة من ليون ومرسيليا وغيرها. ثم عمل مع المهندس الذي كلف بشق طريق الناقورة - بنت جبيل، وكان له الأثر الكبير بتوجيه أبناء البلدة واقناع المهندس ورؤسائه لتمر الطريق بين بنت جبيل ورميش في عين إبل، ولو اضطر الأهالي لفتحها على نفقتهم، لأنها ستضع البلدة على الطريق الرئيسي، ما يسهم في تقدمها. ومن ثم، وعندما انشئت الريجي كإدارة لحصر التبغ والتنباك، عمل فيها كمراسل وكان يخدم منطقة تبنين وحاريص، وفي تنقلاته اليومية كان يستعمل الحمار أو الحصان وأحيانا السير على الأقدام ليصل إلى عمله من عين إبل، وقد عمل لمدة أربع سنوات تقريبا. في تلك المدة كان الأب  Pellissier  قد رحل عن عين إبل وجاء بادري جديد طلب إليه أن يعلم في المدرسة فقبل وعاد إلى التعليم.

كان بطرس قد اعتُمد ككاتب للبلدية منذ أن كُلف المختار بركات بمهام البلدية سنة 1939 اضافة إلى المخترة، وقبل أن يحق لعين إبل رسميا ببلدية. وكانت كل الخدمات البلدية أعطيت للمختار بمساعدة أعضاء المخترة. وكانت غرفة البلدية في بيت الحوراني تحت بيت سعيد بشارة عتمه. وبما أن بطرس كان يعرف كل أمور المراسلات القانونية، تسلّم أمانة السر أو ما كان يعرف بكاتب البلدية، ولكنه لم يكن فقط يهتم بأمور البلدية بل ايضا بكل معاملات الناس، فكان بمثابة كاتب عدل يصوغ كافة الاتفاقات والتواكيل أو البيع والشراء وما إلى هنالك. وكان كل من له اي قضية يذهب للمختار فإذا كانت تتطلب نص قانوني كان يرسله إلى الاستاذ بطرس ليكتب له الحجة القانونية، ثم يأخذها للمختار الذي يوافق عليها ويوقعها. وبقي يمارس هذه المهمة بعدما اصبحت البلدية مستقلة عن المخترة ولها أعضاء ورئيس منتخبون ومقر رسمي آخر، أي بعد 1952 وحتى استقال بسبب العمر خلال سنوات الحرب.

بقي بطرس يعلم في المدرسة منذ أن عينه ذلك البادري معلم فيها. وعندما تسلّم ادارة المدرسة الأب يوسف فرح كان بطرس أحد أركانها واساتذتها. ولما توفي الخوري يوسف ولم يكن الخوري مارون صادر قد قدم بعد إلى عين إبل، تسلّم بطرس ادارة المدرسة وأكمل سيرها حتى جاء الخوري مارون وبدأ يمارس أعمال  الادارة فيها، ولم يترك التعليم إلا بعد أن أصبح فوق الخامسة والستين وبعد عدة بسنوات كان فيها تحت ادارة ابنه الخوري إيلي، الذي كان ارسله إلى غزير حيث تعلم وأكمل حلم ابيه بأن يصبح كاهنا بعد انهاء دراسته في الجامعة اليسوعية. وقد أصبح هو مدير المدرسة في عين إبل وانتقل الخوري مارون صادر ليتسلم مهام نائب المطران في صور. وقد كان للخوري إيلي مشاريع لتطوير المدرسة باضافة قسم ثانوي، وقد ساعده اليسوعيون على انضمام عدد من المعلمين من خارج عين إبل إلى المدرسة كان منهم الأب ابراهيم جلوان والأب غوش والأب خليل النداف ومعلمين آخرين من صور وغيرها. فنظّم المدرسة بطريقة عصرية، وكان لا بد له من الاستغناء عن خدمات الاستاذ بطرس كونه قد تجاوز سن التقاعد. وقد بقي الاستاذ بطرس يمارس مهمة كاتب البلدية والمسؤول عن ميزانيتها وقطع الحساب وكافة المراسلات مع الوزارات المختصة وأمور الجباية ومعاشات الموظفين فيها إلى ما هنالك حتى سنين الحرب حيث توقفت أعمالها القانونية فاختار أن يفسح المجال لغيره. 

كان الاستاذ بطرس محبوبا لدفء لسانه واحترامه الكل، وكان بعد التقاعد يمارس رياضة المشي يوميا وهو من الدقيقين بمواعيدهم، فمثلا كان موعد الغداء في البيت الساعة الواحدة ولا يمكن أن يتغيير مهما جري وكان موعد قيامه بالسير والمسافة المقطوعة يوميا مقدسة، وكان يوم فتح مطعم وكازينو حيرام مع شقيقه يوسف تسلم مهمة المحاسبة ولذا فقد كان يمشي مساء كل يوم نحو ضهر العاصي ليقوم بادخال حسابات المطعم من المصاريف والمداخيل واستخلاص حصص الشركاء والضامن الذي يديره قبل أن يعود إلى البيت. وفيما خلى ذلك وأثناء النهار كانت المسبحة رفيقته والجلسة على الفيرندة ومواكبة المارة الذين يحييونه واستقبال بعض المحبين هي تسليته الأساسية خلال النهار. وقد أجريت معه مقابلة بالفيديو سنة 1985 لمدة ثلاث ساعات متواصلة قص علي فيها الجانب الاقتصادي من حياة عين إبل خلال التاريخ، خاصة المرحلة التي عاشها وكانت هذه من المقابلات القيمة التي ساهمت بزيادة اهتمامي في التاريخ المتعلق بعين إبل وجوارها.

 

مرحلة سياسية جديدة في لبنان بعد القمة الخليجية

محمد شقير/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

يقف لبنان مع انعقاد قمة دول مجلس التعاون الخليجي والقرارات التاريخية التي صدرت عنها أمام مرحلة سياسية جديدة غير تلك المرحلة السابقة التي ارتفع فيها منسوب التأزم الذي لا يزال يحاصر تشكيل الحكومة الجديدة ويعيق ولادتها، ولا يعود السبب لوجود الرئيس المكلّف بتشكيلها سعد الحريري خارج البلاد في إجازة عائلية يُفترض أن يعاود نشاطه في أي لحظة، وإنما إلى صموده في وجه الشروط التي يضعها رئيس الجمهورية ميشال عون والتي يتعامل معها على أنها تطيح بالإطار العام للمواصفات التي حددها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مبادرته لإنقاذ لبنان.

فالحريري باقٍ على موقفه ولن يخضع – كما تقول مصادر سياسية – لحملات التهويل والابتزاز التي يراد منها تشكيل حكومة بأي ثمن استجابة لجدول أعمال عون الذي يراد منه إعادة تعويم وريثه السياسي جبران باسيل بدلاً من أن يعطي الأولوية لإنقاذ البلد وإخراجه من قعر الهاوية في وقت تستمر حكومة تصريف الأعمال في التخبُّط في مكافحة وباء فيروس «كورونا» في ضوء تزايد أعداد المصابين بشكل ملحوظ من خلال تمدّده إلى معظم المناطق اللبنانية.

وتلفت المصادر السياسية لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الحريري سيتعامل بإيجابية وانفتاح مع الشق اللبناني الذي أُدرج في صلب المقررات الصادرة عن القمة الخليجية، وتؤكد بأنه سيتشدد الآن وصاعدا، وكما كان في السابق قبل انعقادها، في موقفه حيال تشكيل الحكومة، وتعزو السبب إلى أن لا مصلحة للبنان في أن يتموضع في محور كما هو حاله الآن والذي تسبب في إقحام نفسه في اشتباك سياسي لمصلحة من يريد جرّه إلى صدام مع الدول العربية.

وتسأل المصادر نفسها عن موقف عون من مقررات القمة الخليجية؟ وهل يكفيه الترحيب بها على غرار ما فعله وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة؟ أم أنه سيبادر إلى مراجعة حساباته باتجاه فتح صفحة جديدة مع دول الخليج العربي؟ خصوصاً أنه هو من ابتعد عنها من خلال انحياز وزير الخارجية السابق جبران باسيل إلى محور «الممانعة» في الشق المتعلق بالسياسة الخارجية للبنان بدلاً من أن ينأى به بعيداً عن سياسة المحاور بخلاف البيانات الوزارية للحكومات اللبنانية التي شغل فيها وزارة الخارجية والتي نصت على عدم إقحام البلد في الصراعات المشتعلة في المنطقة.

وتؤكد أن وهبة لا يتحمل الأعباء السياسية وأكلافها المترتبة على ابتعاد لبنان عن الحاضنة العربية، وتعزو السبب إلى أنه يسير على خطى باسيل الذي كان وراء طرح اسمه لخلافة الوزير المستقيل ناصيف حتى بعد أن اصطدم بمجموعة من العراقيل التي حالت دون إعادة ترتيبه لعلاقات لبنان العربية، وإلا لم يكن مضطراً للقول بأن ما صدر عن قائد سلاح الجو في «الحرس الثوري» الإيراني لا يلزم الحكومة الإيرانية بدلاً من أن يسارع إلى الطلب من الخارجية الإيرانية توضيح موقفها.

وترى هذه المصادر أن موقف وهبة حيال الصواريخ الإيرانية لا يُصرف سياسيا لدى الدول العربية والمجتمع الدولي، وكان في غنى عن إصداره والذي جاء في أعقاب صدور البيان الختامي للقمة الخليجية، وتقول إن وزير الخارجية المستقيل زاد من إحراج عون لما حملته تغريدته من غموض بدلاً من أن يبادر إلى تحديد موقف واضح يقفل الباب أمام تصاعد السجالات التي انطوت على انتقاد مباشر له وقادتها أطراف كانت تنتمي سابقاً إلى قوى 14 آذار التي التقت على موقف موحد من دون أن تجتمع.

وتدعو عون للخروج من دائرة المكابرة والإنكار والتعاطي بإيجابية مع مقررات القمة الخليجية باعتبار أنها توفّر له الفرصة للتصالح مع الدول الأعضاء فيها والتي لا تتحمل مسؤولية حيال تفاقم الأزمات في لبنان الذي ابتعد رسمياً عنها وانخرط في محور «الممانعة» بقيادة إيران وبات لا يملك من الأوراق للتصالح مع المجتمع الدولي بعد أن وضعها بطريقة غير مباشرة في السلة الإيرانية، وبالتالي لم يعد له من حليف سوى «حزب الله».

وتؤكد المصادر أن القمة الخليجية أعادت الاصطفاف العربي إلى ما كان عليه بعد أن توّجت أعمالها بتحقيق مصالحة تاريخية بين الدول الأعضاء فيها ومهّدت الطريق أمام توحيد جدول أعمالها بدءاً من مواجهة التمدُّد الإيراني باتجاه الدول العربية لزعزعة استقرارها ومروراً بأذرع طهران في المنطقة.

وتقول هذه المصادر إن القمة الخليجية على موقفها الثابت من لبنان ولن تعيد النظر فيه وتنطلق من الحفاظ على أمنه واستقراره، وتؤكد أن الكرة الآن في مرمى عون وحده لأن الحريري يقف ولا يزال على نقيض توجّهاته وأن رؤيته حيال تشكيل الحكومة لن تتبدّل وهو يقاتل الآن لانتزاع موافقة عون عليها، خصوصاً أنها تأتي مطابقة للثوابت التي تضمّنها بيان القمة الختامي، ومن قبل لشروط ماكرون لإنقاذ لبنان، وبالتالي فإن الخلاف بين عون والحريري يبقى محصوراً أولاً وأخيراً بالخيارات السياسية للحكومة العتيدة.

وتعتبر أن القمة الخليجية توافقت على خطة سياسية متكاملة بغية إرساء الأسس في تعاملها مع انتقال السلطة في الإدارة الأميركية من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب إلى خلفه جو بايدن، وتسأل أين الاستعدادات اللبنانية لمواجهة هذه المرحلة؟ وما الفائدة من ترحيل تشكيل الحكومة لأغراض خارجية وتحديداً إيرانية بدلاً من الإسراع بتأليفها للإفادة من دول الخليج التي لم تبتعد يوماً عن لبنان والذي ابتعد عنها بقرار من التيار السياسي المحسوب على عون والمتحالف مع «حزب الله».

 

لبنان بين الانسحاب من المحور الإيراني أو الانفجار

مصباح العلي/لبنان 24/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

لا مفر من الانتظار القاتل أمام واقع لبنان المأسوي إلى ين اكتمال المشهد الإقليمي في ظل فوضى عالمية لا تشي سوى بإنهيارالنظم التي حكمت العالم في  بداية القرن العشرين وحتى الآن، حيث سقطت ثنائية القطبين مع انهيار الإمبراطورية السوفياتية فيما تثيرالاضطرابات في عمق أميركا شكوكا جدية حول مستقبل الدولة الاقوى في العالم. لطالما شكل لبنان منذ نشوئه  العام 1920 تقاطعا هاما على وترعالمي مشدود بين الشرق و الغرب، حاول رجالات الاستقلال الأول جعله نموذجا فريدا بما سمي حينها اصطلاحا الميثاق الوطني وجرى تشويه مقاصده على مسافة من انهيار"لبنان القوي".

 وفق تعبير ديبلوماسي أوروبي في بيروت، لبنان راهنا مجرد طابة تتقاذفها الأمم في مباريات العالم الجديد، وتأجيل مفاوضات التنقيب عن ثرواته ليس الا دليلا مضافا على افول نظامه السياسي وانتظار شكل تكوين وظيفته ودوره في المنطقة.

من هذا المنطلق، يرجح  الديبلوماسي المذكور دخول لبنان مرحلة فوضى عارمة في الأشهر المقبلة، حيث لا يمكن التكهن بمفاعليها قبل أن يحين أوان الحل، خصوصا وان رص صفوف دول مجلس التعاون الخليجي وعودة قطر إلى حظرتها سيعيد خلط الأوراق في المدى الإقليمي ما سينعكس على إيران وتركيا وإسرائيل بشكل متفاوت. بناء عليه ، لبنان واقع الآن أمام معادلة دقيقة مفادها إما  فك الارتباط مع إيران ومحورها الإقليمي، علما أن  مختلف البعثات الديبلوماسية تشدد على ضرورة انسحاب لبنان والتزام الحياد وهو من الاستحالة بلوغه في ظل سيطرة "حزب الله" الشاملة اوالاستعداد للسقوط الكبير.

 "حزب الله"، بصفته الطرف الاقوى أو الرقم الصعب يراهن على جنرال ستالين الأبيض الذي استطاع هزيمة ألمانيا النازية عندما راهن على الوقت والجليد لكسر جبروت الجيش القوي، وهنا تكمن الكلفة الباهظة التي سيدفعها لبنان  من كيس استقراره الهش ثمنا  لانتظار طهران الإدارة الأميركية الجديدة.

لكن، إعادة ترتيب أولويات واشنطن في ظل حالة  الاضطراب الراهنة  و الذي ينذر بصخب في الشارع الأميركي قد يزيد من تعقيدات الازمة اللبنانية، ومن المؤكد بأن وضع لبنان لا يحتمل،الأمر الذي  ترصده عواصم أوروبية بدقة متناهية  تمهيدا لملئ الفراغ الأميركي وربما تحريك اساطيلها البحرية على غرار ما فعله  الأجداد عندهم و عندنا.

 

بين التقسيم المرحلي و"صاروخ التفاهم"/ولا يخفى أن "عنصر القوة" الأول الذي يحرص عليه هو سلاح "حزب اللّه"، وفقاً للرباط المحكم في البند العاشر من "ورقة التفاهم".

الياس الزغبي/07 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94680/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%b5%d8%a7%d8%b1/

بعد اصطدام مشروعه الأساسي بإقامة "الجمهورية الإسلامية في لبنان" بممانعة واقعية من مكوّنات لبنانية عدة (على الأقل بالسياسة والإعلام)، وبحظر عربي وإقليمي ودولي (على الأقل بالعقوبات)، ارتدّ "حزب اللّه" إلى التنفيذ العلني الفاقع لهذا المشروع في بيئتَيه الجغرافية والديمغرافية، بانتظار نجاح رهان، أو تحقيق حلم "الثورة الإسلامية" في إيران، على استئناف مشروعها التصديري الأشمل خارج حدودها، تحت حكم جو بايدن والحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً بعدما أنعشت فوضى انتقال السلطة في واشنطن والصدامات التي جرت في الكونغرس آمال هؤلاء المراهنين.

كانت بداية الفشل العسكري والأمني في تعميم مشروع "حزب اللّه" على البيئات الأخرى، في غزوتي بيروت والجبل (أيّار ٢٠٠٨)، وكان الفشل السياسي الأول في فرض حكومة لونه الواحد (٢٠١١) برغم بدعة اتفاق الدوحة وتعدّد الانقلابات، والثاني في حكومة دياب (٢٠٢٠) بعد سلسلة انهيارات اقتصادية ومالية واجتماعية وسياسية على مدى "عهده" البادئ في ٣١ تشرين الأول ٢٠١٦.

ليس تفصيلاً أن يحوّل "حزب اللّه" معظم موارد ومساعدات وزارة الصحة المركزية إلى "وكالات صحة" في مناطق بيئته، ويُنشئ "وكالات تربية" خاصة، ويطوّر ماليته الذاتية ب"القرض الحسن" على حساب وزارة المال ونظام المصارف وقانون النقد والتسليف، ومن خارج موازنات الدولة وحساباتها.

وقد جاءت الذكرى السنوية الأولى لمقتل وليّ سلاحه وماله وقراره قاسم سليماني شحمة على فطيرة "دولته"، فملأ ساحات مناطقه وشوارعها صوراً ومجسّمات وتماثيل ورايات لهذا الوليّ، ولجميع الرموز والأولياء الإيرانيين من أموات وأحياء، وغيّب كل ما يرمز إلى الدولة اللبنانية بما في ذلك العلم اللبناني والرئاسة الأولى، بحيث يخال العابر أنه في ضواحي طهران وقم ومشهد وتبريز وأصفهان وليس في لبنان.

وبمقدار ما ترمز هذه المظاهر والخطوات الاستفزازية، ولو كانت انكفائية، إلى سقوط مرحلي للمشروع الأكبر في إلحاق كل لبنان بالمشروع الإيراني، فإنها تؤسس لحالة تقسيمية واضحة ومتقدمة، كتمرين أو بروڤا للعودة إلى التوسّع لاحقاً.

ومنتهى الغرابة والصفاقة أن تنبري وسائط "حزب اللّه" الإعلامية إلى اتهام المسيحيين بالسعي إلى الفيدرالية والتقسيم، بينما هو يقتطع لنفسه كانتونات جغرافية وبشرية ومالية وتربوية واجتماعية وعقائدية.

والأشد غرابة، أن شريكَي "حزب اللّه" لدى المسيحيين، "العهد وتيّاره"، يكتفيان بالدعوة الدعائية الشعبوية إلى اللامركزية الموسّعة بما فيها الماليّة (وهي أساس في الفيدرالية وربما التقسيم)، بدون أي إجراء عملي، والتصفيق لكل ما يقوم به شريكهما الذي ذهب بعيداً في بناء "دولته"، وكأنما هناك استعداد ثنائي مسبق لاستئناف المشروع التوسّعي.

فالمؤشرات الأخيرة تؤكد، بما لا يقبل الشك والجدل، تجذّر تورط "العهد وتيّاره" في التستر على خطوات "حزب اللّه"، فلا "القرض الحسن"، ولا الوزارات الرديفة التي أنشأها، ولا زرع النصب ورفع الصور والرايات ملء الطرق والساحات، ولا التأكيدات المتكررة من نصراللّه على عمق الارتباط بإيران بالسلاح والمال والعقيدة والمأكل والملبس وقرارات الحرب، حرّكت شيئاً فيهما وأوجبت إصدار بيان استنكار أو رفض أو استهجان.

حتّى أن التصريح الخطير الذي أعلن فيه قائد سلاح الجو في "الحرس الثوري الإيراني" علي حاجي زادة عن جعل لبنان وغزة خط مواجهة أول لإيران ضد إسرائيل، كان مناسبة لتأكيد وتجديد تأييدهما سلاح "حزب اللّه"، تحت إشارة خجولة إلى سيادة لبنان واستقلاله.

ف"العهد" اكتفى بتغريدة خاطفة عن عدم مشاركة أحد ل"اللبنانيين" في الدفاع عن السيادة، بدون أي إشارة إلى هوية هذا ال"أحد".

والواضح أن عبارة "اللبنانيين" العائمة والغائمة تعني في أدبيات السياسة والصياغات اللغوية للبيانات الوزارية احتفاظ "حزب اللّه" بالسلاح تحت حجة المقاومة وثلاثيتها الخشبية الشهيرة.

وكان الأجدر بالموقع الأول والوحيد الذي أقسم اليمين الدستورية للحفاظ على سيادة لبنان واستقلاله أن يعلن حق الدولة ومؤسساتها الشرعية، وعلى رأسها الجيش، في حماية لبنان، وعدم قذف المسؤولية على عاتق "اللبنانيين"، خشية أن يتم تفسير هذه العبارة وكأنهم مجموعة بشر سائبة بلا دولة ولا جيش ولا شرعية!

أمّا "تيّاره"، فأصدر بياناً غيّب فيه أيضاً تصريح حاجي زادة، ودعا إلى "الاحتفاظ بعناصر القوة اللبنانية"!

ولا يخفى أن "عنصر القوة" الأول الذي يحرص عليه هو سلاح "حزب اللّه"، وفقاً للرباط المحكم في البند العاشر من "ورقة التفاهم".

أليس من الأنسب، بعد كل ذلك، أن تُسمّى هذه الورقة ب"صاروخ التفاهم"، طالما أن طرفها الأول لا يُتقن إلّا لغة السلاح والصواريخ، ولم يأخذ منها إلّا بندها العاشر الذي يطوّب "قدسيّة" سلاحه إلى مدى غير منظور، ورمى البنود التسعة في سلّة الإهمال والنسيان،

وطالما أن طرفها الثاني لا يُتقن سوى لغة التغطية على هذا السلاح وتبريره، برغم امتعاضه وتبرّمه من تخلّي شريكه عن دعمه في معركة المحاصصات السياسية لتشكيل الحكومة، تحت ستار الشعارات الخاوية والخادعة مثل "وحدة المعايير" و"بناء الدولة" و"مكافحة الفساد" !؟

وقد حانت لهما فرصة سانحة للخروج من أسر "محور الممانعة" تجسّدت في المصالحة الخليجية ومضمون بيان قمتها عن لبنان.

لكنهما اكتفيا بترحيب لفظي خجول بدون اقتناص هذه الفرصة لمصلحة عودة لبنان إلى دفء بيئته العربية وأحد أهم وسائل خروجه من أزمته الخانقة.

وإذا كان "الشك من حسن الفطن"، يحق لنا أن نرتاب في أن يكون "العهد وتيّاره" يقومان بوظيفة رأس جسر، أو مخلب قطّ، لاستئناف إيران مشروعها في لبنان، ودائماً تحت مقولة "حلف الأقليات"، لأنهما لم يُقدِما على أي خطوة فعلية، وخارج التصريحات الهوائية، في "لامركزيتهم" بموازاة خطوات شريكهم!

وإلّا، فما هي الغايات المستترة وراء كل هذه الاجراءات والمواقف والتصريحات المتناغمة،

سوى أنها تواطؤ على التقسيم المرحلي الذي باشره "حزب اللّه"، ومراوغة الظروف، ومهادنة موقتة، في انتظار اقتناص فرصة مؤاتية للعودة إلى استكمال "المشروع الأكبر"!؟

 

"وصاية دولية" على لبنان.. باستثناء الضاحية؟

نبيل الخوري/المدن/07 كانون الثاني/2021

يتباهى "مجلس الوصاية" التابع للأمم المتحدة بأنه أشرف بنجاح على إدارة إقليم بالاو في المحيط الهادئ، بوصفه آخر إقليم كان مشمولاً بوصاية الأمم المتحدة بعد الحرب العالمية الثانية. بالاو أصبح دولة مستقلة عام 1994. وعليه، علّق "مجلس الوصاية" أعماله، بعدما عدّل "نظامه الداخلي على نحو لم يعد يتضمن الالتزام بالاجتماع سنوياً". لكنه "وافق على أن يجتمع حسب الحاجة، بقرار منه أو من رئيسه، أو بناءً على طلب أغلبية أعضائه أو الجمعية العامة أو مجلس الأمن"، حسب ما ورد في الموقع الإلكتروني للمنظمة الدولية. فهل يستعيد هذا المجلس عمله ويعقد اجتماعاته من جديد، وعلى جدول أعماله الملف اللبناني؟

استقلال قبل أوانه!

للأسف، مسألة الوصاية الدولية على لبنان باتت قيْد التداول. إذ يكثر "الضجيج" الإعلامي بشأنها. وهناك أصلاً وجهة نظر غير رسمية في الأوساط الدبلوماسية، مفادها أن الانتداب الفرنسي على لبنان انتهى قبل إتمام مهمته. يقول السفير الفرنسي الأسبق في لبنان، الراحل بول مارك هنري (Paul-Marc Henry)، في مساهمته في كتاب عن لبنان أثناء الحرب، صادر عن "المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية" (IFRI)، بإشراف الباحثة بسمة قضماني ــ درويش، عام 1987، أن "فرنسا غادرت في الوقت الذي كان يجب عليها أن تغادر فيه، ولكن قبل أن تُنْجَز مهمتها"، أي قبل اكتمال بناء الدولة اللبنانية.

بمعنى آخر، ووفق هذا المنظور، أتى استقلال لبنان عام 1943 متسرعاً، في ظروف لم تكن "الدولة" خلالها مؤهلة بما فيه الكفاية للاضطلاع بمسؤولياتها ووظائفها كافة. طبعاً، بعد تأسيس الأمم المتحدة، عام 1945، استُبْدِلَ مصطلح "الانتداب" بمفهوم "نظام الوصاية الدولي"، الذي يهدف إلى "تشجيع النهوض بسكان الأقاليم المشمولة بالوصاية وتقدمهم التدريجي صوب الحكم الذاتي أو الإستقلال". ويتم ذلك بشروط محددة وتحت إشراف "مجلس الوصاية"، الذي يضم ممثلين عن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، أي روسيا وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية والصين. لكن بمجرد أن نالَ لبنان استقلاله وأصبح واحداً من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، لم يعد بالإمكان الحديث عن تلك الوصاية.

انحلال الدولة

والآن، لا يوجد أي مؤشر واضح حول استعداد الأمم المتحدة للبحث في كيفية وضع لبنان تحت الوصاية الدولية. وما يجري تداوله في وسائل الإعلام هو أقرب إلى تكهنات وأمنيات، أو يعكس تفكيراً نظرياً ينطلق من دوافع مشروعة. فلبنان مهدد جدياً بالتحوّل إلى "دولة فاشلة". أي دولة تعجز عن تقديم الخدمات الأساسية لسكانها، وتعاني من فقر مدقع، وتتعرض لشلل وتعطيل مؤسساتي مزمن (...). في ظل ظروف لبنان الحالية، من غير المستبعد انحلال الدولة لمصلحة المليشيات وقوى الأمر الواقع والمافيات. حالة من الفوضى من المرجح أن تعمّ البلاد، سيكون فيها وجود المؤسسات الحكومية وجوداً صوَرياً. فهل سيتفرج العالم متقاعساً على وضع يتسم بعجز الدولة عن توفير شروط الاستقرار السياسي، وشروط التنمية اللازمة من أجل ضمان الأمن الغذائي والإنساني، وحماية حقوق الإنسان، وتأمين الحاجات الأساسية للسكان، كالصحة والتربية والعمل والسكن والمواد الغذائية الضرورية؟ وبين هذه الفوضى والإشراف الأممي على إدارة شؤون البلاد وعلى عملية إعادة تأهيل الدولة فيه، ماذا سيفضّل اللبنانيون؟ هذا هو السؤال اليوم. ولكن في الوقت نفسه، هذه هي المعضلة.

العصابة الحاكمة

ذلك أن القوى المهيمنة على السلطة في لبنان لن تسمح بقيام وصاية أممية، بعدما عرقلت ما هو أبسط من الوصاية. مثلاً، بعد مؤتمر "سيدر" 2018، الذي وعد بتقديم 11 مليار دولار للبنان، أراد المانحون الدوليون وضع آلية لمواكبة كيفية استخدام الحكومة للقروض والهبات، منعاً لسرقتها من قبل السياسيين وأتباعهم. إلا أن الحكّام في بيروت فضّلوا، كلّهم، عدم الحصول على أموال "سيدر" وترك البلد ينهار اقتصادياً ومالياً، بما أن المجتمع الدولي يقف لهم بالمرصاد من أجل "حرمانهم" من نهب المال العام. مَثَل آخر يتعلق بالتحقيق الجنائي في حسابات مصرف لبنان والدولة، الذي هو شرط من الشروط الدولية لمساعدة البلد. يشكّل هذا الإجراء بحُكْم الواقع مرحلة تمهيدية تحمل في طياتها بذور "وصاية مالية دولية" محتملة أيضاً على الجهاز المالي للدولة. وهذا أحد أسباب قيام العصابة الحاكمة بعرقلة التحقيق الجنائي. المسألة هنا بالغة الخطورة لأن عجز الدولة عن تسديد ديونها في ظل انهيار ماليتها العامة، يمكن أن يفتح الباب أمام تصنيف دولي للبنان باعتباره في وضعية الإفلاس. وهذا ما يؤدي بالتالي إلى تعامل "صندوق النقد الدولي" مع النظام المالي اللبناني في إطار من الوصاية، إذا أرادت بيروت التوصل إلى اتفاق مع هذه المؤسسة المالية الدولية.

أما الوصاية الأممية على البلد ككل، فتبقى رهن التطورات المحلية، ويتوقف البحث الجدي بشأنها على صيرورة لبنان. إذا تشكلت حكومة وقرر المجتمع الدولي مساعدتها بغض النظر عن مدى التزامها بالإصلاحات البنيوية الشاملة، وذلك تجنباً للانهيار الكامل، سيفتقد موضوع الوصاية لموجبات فعلية. أما إذا تُرِكَ البلد يواجه مصيره مع نموذج "الدولة الفاشلة"، فعندها لكل حادث حديث. سَتَغْدو المسألة اللبنانية ملحة بالنسبة للمجتمع الدولية. سيكون مطروحاً على جدول أعمال الأمم المتحدة بند يتعلق بكيفية إعادة بناء الدولة في لبنان. وستكون المنظمة الدولية والدول الأعضاء مدعوة إلى إيجاد أجوبة ملموسة على إشكالية الدول الفاشلة، ومتكيفة مع واقع العلاقات الدولية بعد 75 عاماً على تأسيسها.

التقسيم؟

حتى اليوم، لا يوجد سوى أفكار للنقاش حول إصلاح الأمم المتحدة كي تكون مستعدة لإدارة أزمات الدول الهشة بفاعلية ونجاح. وبما أن صعوبات كبيرة تعترض عملية إصلاح هذه المؤسسة العالمية التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، هناك طروحات حول ضرورة إعادة تجديد وإحياء دور "مجلس الوصاية الدولي". لا لشيء إلا لتطبيق نوع من الوصاية. قد يتعلق الأمر عملياً بمساعدة تقنية أممية للدولة الفاشلة، بطريقة تساهم في إعادة تأهليها وتمكينها من الاضطلاع بمسوؤلياتها ووظائفها تجاه السكان والحدود، في مجال الاستقرار والأمن والدفاع والغذاء والخدمات العامة.

في حالة لبنان، يمكن لسيناريو كهذا أن يسلك طريقه. لكن يبقى السؤال في ظل المعطيات الجيوسياسية اللبنانية والإقليمية، يتمحور حول معرفة ما إذا كان حزب الله، بوصفه قوة محلية تُوظّف ضمن مشروع توسع النفوذ الشرق أوسطي لإيران، سيقبل بأي شكل من أشكال الوصاية على لبنان؟ أو أن تسوية معيّنة قد يتم إبرامها لتنص على وضع أجزاء من البلد تحت وصاية ما، من دون المسّ بمقومات "الدويلة داخل الدولة"، أي باستثناء الضاحية ومناطق نفوذ حزب الله؟ وهو ما يعني ضمنياً تقسيم لبنان؟

 

كيف تستقيم "المقاومة" مع الاحتلال والتهريب؟

أحمد الأيوبي /أساس ميديا/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

تستمرّ الحملة السياسية والإعلامية الإيرانية في الذكرى السنوية الأولى لتصفية قائد "وحدة القدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني. وتتواصل معها عملية التضليل والتخوين وقلب الحقائق ودسّ الروايات المغلوطة والآراء المنحرفة في قلب الأحداث الجارية، في إطار مسعى تكوين الصورة والمسرح والميدان وفق الرؤية الإيرانية القائمة على الاستعلاء والعنصرية وإلغاء الآخرين وتقديس الذات. من العجائب التي أراد نصرالله أن يجعلها من أعمدة تاريخ لبنان المعاصر، ما رواه عن خلفيّة إنشاء "حزب الله" في لبنان، وهي رواية فيها الكثير من العدوان على المنطق والحقوق وقواعد العلاقات الدوليّة وعلى ما يمكن تسميته "العلاقات الأخوية" بين العرب والمسلمين. فكيف يمكن لدولتين (سوريا وإيران)، أن تجتمعا وتقرِّرا إنشاء جيش داخل دولة ثالثة (لبنان)، وكأنها بلا شعب ولا كيان ثم تشكلان تحالفاً لاستهداف لبنان "النموذج التعدُّدي"، العربي الهوية والانتماء وصاحب العلاقات المتنوّعة مع المجتمع الدولي؟

قال نصرالله إنّ إيران دعمت لبنان، وهذا طبعاً مخالف للواقع، إلاّ إذا كان يعتبر نفسه وحزبه هم فقط لبنان. ويرى أنّها دعمت البلد لتمكينه من الدفاع عن نفسه. وواقع الحال أنّ طهران دعمت فئة مذهبية محدّدة مستبعِدة الدولة ومؤسساتها الشرعية ومُستولية على قرار السلم والحرب من دون إشراك اللبنانيين في هذا القرار، وهكذا خاض "اللبنانيون الإيرانيون" حروبهم محوّلين البلد وأهله إلى رهائن.

من العجائب التي أراد نصرالله أن يجعلها من أعمدة تاريخ لبنان المعاصر، ما رواه عن خلفيّة إنشاء "حزب الله" في لبنان، وهي رواية فيها الكثير من العدوان على المنطق والحقوق وقواعد العلاقات الدوليّة وعلى ما يمكن تسميته "العلاقات الأخوية" بين العرب والمسلمين

يفتخر نصرالله أنّ لبنان جبهة أمامية منذ نشوء الكيان الإسرائيلي لأنّه كان قبل ظهور حزبه يتلقى الاعتداءات والانتهاكات وهو اليوم جبهة أمامية مختلفة، وأنّ "لبنان القوي" هو الذي يُجبر العالم على النظر إليه، وأنّ الأميركيين والأوروبيين يسألون عن لبنان بسبب الصواريخ التي قدّمتها إيران للحزب.

وفي هذا النقاش نقطتان:

الأولى: أنّ لبنان ما زال يتلقّى الانتهاكات الإسرائيلية، لكنّه أيضاً يتلقى كلّ أشكال القمع السياسي والأمني من قِبَلِ من يـُفترض أنّه حرّر البلد من الاحتلال، فإذا به يفاخر بارتكاب إثم السابع من أيار يوم تحوّل سلاح المقاومة إلى سلاح غدر. وباتت هذه الممارسة "نهجاً" يومياً في السيطرة على لبنان.

الثانية: صحيح أنّ لبنان اليوم تحت النظر الدولي، لكنّها نظرة الاستعداء والحصار مكان نظرة الانفتاح والتعاون التي قضى عليها "حزب الله" حتّى أصبحنا بلداً محاصراً ينتظر أهله الولوج إلى جنهم.

أما المال والازدهار، فهو بالتأكيد لن يأتي من صواريخ "حزب الله" لأنّ أحداً في العالم لن يستثمر في نفطنا وغازنا في ظلال منصّات الصواريخ، فضلاً عن أنّ لبنان كان قد شهد ازدهاراً ونهضة لم يوقفها سوى إصرار النظام السوري على ابتلاع ثرواته وانغماس الحزب في حربه على العرب وصولاً إلى استيلائه الكامل على السلطة واستعداء العالم من حولنا.

تمتلك إيران فعلاً النفط والغاز، لكنها لا تتمكن من استثماره بسبب حربها المفتوحة على العرب وإصرارها على الفوز باعتراف أميركي باحتلالها عواصم عربية. فبماذا يفيد النفط إذا تحوّلنا إلى النموذج الإيراني أو الفنزويلي؟ مع التذكير بأنّ ما يسميه نصرالله "بركة المقاومة وصواريخها" كانت موجودة منذ زمن الهيمنة السورية على لبنان، لكنّ دمشق وطهران حرّمتا طيلة تلك الفترة على اللبنانيين مجرّد الحديث عن ثروتهم النفطية. فلماذا كان ذلك الحظر النفطيّ الممانِع قائماً وبات الآن "واجباً وطنياً"؟

"نحن في لبنان لا يمكن أن نساوي بين من دعمنا بالموقف والمال والسلاح واستشهد معنا، وجعلنا قوّة ردع في وجه العدوّ وبين من تآمر على لبنان، ودعم الاسرائيلي في احتلاله"، يقول نصرالله.

لكن في الواقع: كيف لا يمكن المساواة بين عدوّ يحتل أرضنا ويهدّد أمن العرب، وهو "إسرائيل" وبين عدوّ آخر، هو إيران، اجتاح أربع دول عربية وحوّلها إلى جحيم، فدمّر اليمن وخرّب العراق وأباد سوريا، وأسقط لبنان في الانهيار. في تقييم الموقف الراهن، تصبح الأولوية لوقف العدوان الزاحف وتحييد العدوّ الواقف. أما أكثر ما يقوله نصرالله إثارة للعجب فهو إصرارُه على أنّ حزبه هو الأكثر استقلالاً في تاريخ البشرية (أي منذ آدم عليه السلام حتى اليوم). لكن كيف يكون مستقلاً وهو جندي في جيش الوليّ الفقيه ينتظر من "سماحة القائد" التعليمات من غرف العمليات العسكرية التي اعترف نصرالله بإنشائها في طهران لإدارة العمليات في لبنان والعالم العربي؟

تمتلك إيران فعلاً النفط والغاز، لكنها لا تتمكن من استثماره بسبب حربها المفتوحة على العرب وإصرارها على الفوز باعتراف أميركي باحتلالها عواصم عربية

كيف تستقيم المقاومة والأخلاق مع تهريب النيترات والمتفجرات والمخدّرات الذي تكشفه دول كثيرة، آخرُها مصر وإيطاليا وقبلها البرازيل والكويت وغيرها.. وكيف تستقيم الإنسانية مع حرمان اللبنانيين من طحينهم ومشتقاتهم النفطية ودولاراتهم وسائر مستلزماتهم عبر تهريبها إلى النظام السوري.

لقد كشف انفجار الخزانات الضخمة في بلدة القصر الحجم الهائل لهذا الاستلاب لحقوق اللبنانيين ودفعها خارج الحدود. وقد أزال الانفجار ما يبدو أنّه كان المركز الرئيس المعتمد من قبل الحزب لتهريب المشتقات النفطية إلى الداخل السوري. وقد نظّر بعض أبرز معمّمي الحزب لضرورة التهريب باعتباره أحد وسائل الصمود. من أكبر عورات "حزب الله" أنّه يكاد يكون الوحيد في العالم الذي تحوّل من قوّة تحرير إلى قوّة احتلال وتدمير داخلي وخارجي. ومن أخطر نتائج هذا المسار هو ذلك الخلط المستحيل بين الانتماء الوطني والانتساب لمشروع يهدم الدولة والكيان لصالح دولة أخرى لا حدود لنا معها حتّى.

لا تستقيم المقاومة مع الظلم والعدوان، ولا مع التهريب ونشر المتفجرات والمخدرات الموت في لبنان والعالم. والحزب في هذه الحال نموذجٌ لا يرتقي إطلاقاً إلى المنهج الإسلامي الأخلاقي في الجهاد ومعاملة الشعوب، ولا يصل إلى النموذج اليساري العالمي الآفل. فنحن أمام حالة تتردّى فيها السلوكيات إلى منحدر في أسفل سلّم القيّم السياسية والإنسانية.

 

معالم الانقلاب تكتمل: عون يُفضّل مخزومي أو عدرا أو كبّي

خالد البوّاب /أساس ميديا/الجمعة 08 كانون الثاني 2021

يعود لبنان إلى أرض واقعه المنزلقة. لم يعد من مجال للرهان على الخارج. المشهد أمام الكونغرس أضعف الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى حدّ بعيد. بعد ما جرى لم يعد بالإمكان أن يقوم ترامب بأيّ عمل عسكري كبير في أيامه العشرة الأخيرة في البيت الأبيض، خصوصاً نتيجة ردّة فعل المؤسسات وعلى رأسها البنتاغون. العالم ينتظر جو بايدن، وسياسته واستراتيجية بلاده لن تتغيّر في لبنان. إيران تبحث عن التقاط النفس. وأول بوادر تنفسها، العمل على وضع معايير جديدة تكرس الانقلاب على عناوين تشكيل الحكومة في لبنان. مغادرة ترامب ووصول بايدن، لن تؤدّي إلى أيّ تغيير في الموقف العربي أو الغربي تجاه لبنان. موقف المملكة العربية السعودية هو نفسه، بعدم تشكيل أي حكومة تضم حزب الله، وعدم تقديم أيّ مساعدات يستفيد منها الحزب أو "نظامه" السياسي.

كل الملفات المزدحمة حتّمت تأجيل زيارة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي: الذريعة كورونا، لكن ما إن أعلن عن تأجيل الزيارة، حتّى بدأ الحديث عن معايير جديدة لتشكيل الحكومة تختلف عن حكومة الاختصاصيين. كان وليد جنبلاط قد قرأ تلك المعطيات باكراً، نصح الحريري عبر قنوات تواصل خاصة بالاعتكاف أو الاعتذار، لأنّ الحكومة لن تكون حكومته. حزب الله ومن أمامه رئيس الجمهورية ميشال عون، لا يريدان لأيّ حكومة أن تكون صاحبة قرارها المصادر، ولن يكون للحريري أي مونة على اتخاذ القرار فيها. لم يستجب الحريري مع رسالة جنبلاط، شكّك به، وشنّت حملة عليه من قبل تيار المستقبل، على قاعدة الخوف من أنّ رئيس الإشتراكي ينقلب على معايير حكومة الاختصاصيين.

موقف المملكة العربية السعودية هو نفسه، بعدم تشكيل أي حكومة تضم حزب الله، وعدم تقديم أيّ مساعدات يستفيد منها الحزب أو "نظامه" السياسي

أوضح جنبلاط أنّه لا ينقلب لكنّ الحريري أحرج نفسه، سلّم لحزب الله وحركة أمل بما يريدان، وكذلك لسليمان فرنجية، لكنّه لم يفعل ذلك مع عون الذي قام بردّة فعل عنيفة. يعتبر جنبلاط أنّ معايير التشكيل كلها لا تتلاءم مع طرح حكومة الاختصاصيين. لذلك قال إنّ المعايير الحالية تفرض عليه المطالبة بحصته، لأنّها معايير تشكيل حكومة سياسية بغطاء الاختصاص. توترت الأجواء أكثر مع الحريري. فغرّد جنبلاط تغريدته الشهيرة، وهو يعلم أن لا الحكومة ستتشكل، ولا الموقف الخارجي سيتغيّر، وحتّى لو تشكلت الحكومة لن يكون هناك أيّ فرصة للحصول على مساعدات أو لإقرار الإصلاحات.

على مقلب عون، موقفه واضح: هو لا يريد أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة، معالم الإنقلاب تكتمل، بالإصرار على شروط لا بدّ للحريري من تقديمها لتتشكل الحكومة، وهذه الشروط تلبّي كل ما يريده عون بهدف إعادة تعويم عهده وصهره.

محاولات الحريري زيارة المملكة العربية السعودية لم تنجح. وهذا مؤشر لا بد من قراءته، إذ يتكامل مع استدعاء السفير السعودي في بيروت وليد البخاري كرسالة اعتراض

الحريري محرج: إما أن يتنازل أو أن تطول فترة تكليفه من دون أن يعتذر. رئيس الجمهورية يفضّل علناً فؤاد مخزومي أو جواد عدرا لكنّه يخبئ اسم جمال جميل كبّي في جيبه لرئاسة الحكومة والأخير يعمل في مؤسسة مالية دولية. هو لا يطرح فقط تسمية الوزراء المسيحيين، إنّما رفع عدد أعضاء الحكومة إلى عشرين وزيراً، وهذا موقف يتناغم إلى حدّ ما مع ما يريده حزب الله عبر الوزير الدرزي الثاني.

دخول بايدن إلى البيت الأبيض، وخروج ترامب، بالإضافة إلى عوامل المصالحة الخليجية، ستدفع حزب الله ومن خلفه إيران إلى التشدّد في الملفات اللبنانية وإمساكها. ستتغيّر كل عوامل التشكيل وشروطه، وقد ننتقل إلى المطالبة بتشكيل حكومة سياسيين وإسقاط مبدأ حكومة الإختصاص.

كل ذلك من دون أيّ أثر عربي يبدي اهتماماً بالواقع اللبناني، خصوصاً بعد فشل المبادرة الفرنسية. محاولات الحريري زيارة المملكة العربية السعودية لم تنجح. وهذا مؤشر لا بد من قراءته، إذ يتكامل مع استدعاء السفير السعودي في بيروت وليد البخاري كرسالة اعتراض على أداء الحريري والمسار الذي سلكه في تشكيل الحكومة. هذا الجوّ لن يتيح لرئيس تيار المستقبل تشكيل حكومته. الخلاصة واضحة: مزيد من التأزّم، استمرار الانهيار، وانتظار المزيد من التشدّد على قاعدة أنّ ما بعد المصالحة الخليجية ستستمرّ مساعي تطويق إيران، ما سيدفع إلى أسر الملف اللبناني أكثر فأكثر.

 

عون- «الحزب»: الدقُّ يَفكُّ اللِحام؟

طوني عيسى/الجمهورية/07 كانون الثاني/2021

هل إنّ تغريدة الرئيس ميشال عون، ردّاً على قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني علي حاجي زاده، والتي استكملها «التيار الوطني الحرّ»، قيادة وكوادر ومحازبين، كانت من باب رفع العتب، أم إنّها مؤشّر إلى تشققاتٍ بدأت تظهر في «تفاهم مار مخايل»؟

في تقدير كثيرين، أنّ مواقف «التيار» التي عبَّرت عن اختلاف عن «الحزب»، أو عن خلافٍ معه، لم تكن حتى اليوم سوى مناورات يريد منها إما تنفيس الاحتقان السياسي ومراعاة المزاج المسيحي، واللبناني عموماً، وإما تقديم براءات ذمَّة إلى واشنطن، في محاولة لفرملة العقوبات.

ويعتقد هؤلاء، أنّ «حزب الله» يحبِّذ تَظهير هذا النوع من التباين بينه وبين «التيار»، أولاً لكي يُثْبت للرأي العام في الداخل، أنّ شريكه المسيحي ليس مُكْرَهاً في خياراته التحالفية. وثانياً، لكي يتمكن هذا الشريك من الاحتفاظ برصيده الدولي والعربي. ويحتاج «الحزب» إلى الرصيد المسيحي مع الغرب لاستخدامه كوسيط، تماماً كما يحتاج إلى رصيد الحريرية، السُنّي، لاستخدامه في التعاطي مع الخليج العربي.

لذلك، في نظر بعض المتابعين، هناك تفاهم ضمني بين الطرفين على أن يحتفظ «التيار» بهامش معين، حدوده العناوين التي لطالما نادى بها، والمتعلقة خصوصاً بالسيادة والتوازن الوطني والدور المسيحي.

فهذا الهامش يخدم «الحزب» ولا يزعجه، ما دام «التيار» يلتزم الاصطفاف السياسي المطلوب، مع الإشارة إلى أنّ الملفات الأكثر سخونة، كسلاح «الحزب» وانخراطه في الساحات الإقليمية، لم تعُد مطروحة للبحث أساساً، وحتى إشعار آخر.

ويحرص كوادر الطرفين، عند استيضاحهم حول هذه النقطة، على القول: نحن لسنا حزباً واحداً لتكون لنا وجهات نظر متطابقة. والتحالف بيننا، أو التفاهم، محصور بالمسائل الوطنية الأساسية. وهذا لا يمنع الاختلاف في الكثير من التفاصيل.

تقول مصادر «التيار»: «معلوم أنّ كلاً منّا ينطلق من بيئة مختلفة، وتجربة مختلفة، ورؤى وطنية مختلفة. لكن، أهمية التفاهم تكمن في أنّه وضَع الاختلاف في إطار وطنيّ بنّاء، ويخدم الاستقرار. ولذلك، هو سيبقى حيوياً لضمان السلم الأهلي، ونحن عملنا على تعميمه وتوسيع إطاره ليشمل الجميع».

ومن هذا المنطلق، ترفض المصادر صيغة السؤال المطروح: هل أنتم في صدد التمهيد للخروج من وحدة المصير والمسار مع «الحزب»؟ وتقول: «لسنا أساساً متلاحمين كما يجري تصويرنا. وفي المقابل، مَن يراهن على تنافرٍ بيننا سيحصل على الوهم. فكلانا ندرك أنّ المصلحة الوطنية تقتضي أن نحافظ على التفاهم».

ولكن، ثمة مَن يطرح السؤال: بمعزل عن رغبة الطرفين المؤكّدة في الحفاظ على التحالف، هل يمكن أن تطرأ تطورات تؤدي إلى إضعافه أو انهياره؟

بعض المحللين يعتقدون أنّ هناك عوامل عدّة ستتحكّم بالواقع اللبناني في المراحل المقبلة، ولا يمكن عزلها. وعلى الأرجح، ستؤدي إلى خلط للأوراق والأدوار والمواقع في البلد، وأبرزها:

1 - الضغط الأميركي خصوصاً، والدولي والعربي عموماً، على لبنان من أجل إضعاف «حزب الله» ورفع نفوذه عن السلطة المركزية. ويتردَّد أنّ هذا الضغط سيشهد تصعيداً واسعاً ومباشراً في المرحلة المقبلة، ويستهدف «الحزب» وحلفاءه وسائر أركان السلطة والقوى السياسية على خلفية رضوخها لهذا النفوذ.

والعلامات الأولى لهذا الضغط ظهرت في العقوبات على رئيس «التيار» جبران باسيل في تشرين الثاني الفائت. وهذه العقوبات هي إنذار مبكّر لدفع عون و»التيار» خارج التحالف مع «الحزب»، كما أكّد باسيل نفسه، أي إنّ الأميركيين يستخدمون القاعدة القائلة: «الدقّ يَفكُّ اللِحام».

2 - إقتراب الاستحقاقات الدستورية المفصلية في العام 2022 (الانتخابات الرئاسية والنيابية والبلدية، وطبعاً حكومة جديدة). وهذه الاستحقاقات ستكون ورقة ضغط في أيدي الأقوياء في الداخل، يستخدمونها للمساومة على كل شيء. وخلالها قد يصبح شعار كل طرف «يا ربّ نفسي». وهذا ما يدفع كلاً من طرفي «التفاهم» إلى إعادة ترتيب الأولويات التحالفية على أسس مصلحية جديدة.

3 - كثيرون يتوقعون أن يتجّه لبنان، في ضوء هذه التطورات والتحوّلات الشرق أوسطية، إلى مرحلةٍ مفصلية يتغيّر فيها نظامه، أو حتى صيغته الحالية. وفي هذه الحال، قد تستنفر العصبيات الطوائفية والمذهبية، وتصبح لها الأولوية على التحالفات السياسية.

فإذا اقتضت المرحلة تلاحُماً استثنائياً للثنائي الشيعي، في مواجهة التحدّيات التي سيتعرَّض لها، هناك مَن يعتقد أنّ الطوائف الأخرى قد تتلاحم أيضاً أو تجد أطراً جديدة للتنسيق بين أركانها. وسيكون «التيار الوطني الحر» أمام هذا التحدّي أيضاً، ما يمكن أن يخلط الأوراق رأساً على عقب.

قبل اليوم، اختلف «الحزب» وعون على تركيبة الوفد إلى مفاوضات الناقورة. وقبل ذلك، مرَّ باسيل بتجارب مماثلة مع «الحزب»، في فترات مختلفة، وقيل أحياناً إنّه مضطر إلى إرسال إشارات التطمين إلى الأميركيين، لعلّهم يفرملون العقوبات الآتية نحوه، وأنّ «الحزب» يتفهّم هذه الضرورة.

وفي الخلاصة، ربما كانت انتقادات عون وباسيل لـ»حزب الله» أو لإيران، حتى اليوم، «نِصفُها جِدّي ونِصفُها مناورة». ولكن، على الأرجح، يَصعُب أن تستمرَّ كذلك.

 

جادات وتماثيل وصور وشعارات إيرانية .. "نه قربان"... فبيروت ليست طهران

نوال نصر/نداء الوطن/07 كانون الثاني/2021

" لنُبرهن للفرس أننا رهن "أصبعهم" الصغير. إنه الإستعمار الإيراني للبنان. وكلمة "استعمار" تستخدم في اللغتين: الفارسية والعربية. ومعناها واضح مثل الشمس.

نعرف أننا بتنا في القعر، في قعر جهنم الحمراء، حين يصبح الفيروس الرذيل يحصد العباد والناس مسروقين والإقتصاد في الويل والبلاد على فوهة نار وبارود وبيروت مدمرة وناسها مشردون واللبنانيون تعساء حزانى وهناك من ينهر كل الآخرين تحت إسم "المقاومة" و"الأمر لي" و"أنا وحدي من يقرر مصير لبنان" ويغمر بوابات بيروت بصور وتماثيل قتلى إيرانيين مذيلاً إياها بعبارات بطولة!

لا وجود لعلم لبناني على طول الطريق، ولا صورة، أقله صورة واحدة، لرئيس البلاد. فالبلاد محكومة من زمان بتسلطٍ غريب عجيب يأخذها "المتسلط" فيها ساعة يشاء الى حيث يشاء. نقصد مطار بيروت الدولي لنكتشف بالعين المجردة الحال والأحوال والمصير والمسار. صور قاسم سليماني ارتفعت على الأعمدة في شكل له دلالات كثيرة أقلها أن البلد في ميل ومن يظنون أنفسهم "الأقوياء" في ميل آخر مختلف تماماً حتى على أبناء وبنات الضاحية الجنوبية أنفسهم الذين يئنون، كما كل الآخرين، ويغرقون في سواد البلاد الحالك. الملايين هُدرت على صور وتماثيل ويافطات في حين أن هناك من لا يملكون ثمن رغيف الخبز. وكأن رؤية الحاج قاسم في لقطات مختلفة، ينظر الى اليمين حيناً والى اليسار حيناً آخر، ويضع يده على خده أحياناً ويُمسك ببندقية في صورة ويقف حانقاً، يتطاير الشرر من عينيه، في أخرى، يكفي في هذا الوقت الصعب، ليعيش الناس العمر عمرين. كم هي بشعة طريق المطار!

رسالة وصلت قبيل عيد الميلاد من بلدية الغبيري: تتشرف البلدية بدعوتكم لافتتاح شارع الشهيد الحاج سمير القنطار. أرسلت البلدية هذا وها هي تدشن للتوّ وضع تمثال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وكأن البلاد لا ينقصها لتكون في نعيم إلا تماثيل جامدة إضافية وأسماء موتى وصور تثير الضجيج. صور كثيرة عُلقت في اليومين الماضيين لسمير القنطار مذيلة بعبارة: "وباقي المسيرة نكتبها بالدم". فأي دماء هذه ستُكتب أكثر من روائح الدم التي تنشقها اللبنانيون، كل اللبنانيين، في الرابع من آب؟ .

"عاشوراء سرّ وجودنا والمقاومة سرّ بقائنا". عبارة لا تواضع فيها تتردد في شعارات. ومدفع رُكّز على طريق المطار يشي بالآتي، بما ننتظره في بلد جعلوه على فوهة نار ونيران. جادة الإمام الخميني ها هنا. منذ بوابة الواصلين الى المطار حتى عمق الضاحية الجنوبية. والأنكى، أنهم يحذرون من الفيدرالية. فهم يريدون لبنان كله ضاحية جنوبية إيرانية. نتذكر هنا تلك المقولة التي انتشرت وفيها يدل لبناني لبنانياً آخر على الدرب: "وأنت قادم من مطار بيروت، تجد يافطة كبيرة تمر من تحتها جادة الإمام الخميني، تقترب قليلاً وتسلك أوتوستراد حافظ الأسد، ثم أمامك أيضاً خياران، فإما تسلك طريق اليمين، من جادة الشهيد القائد الحاج عماد مغنية، وإما تتجه نحو شارع الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني وصولاً الى شارع القدس... أقوى من أقوى غوغل ماب... جادات إيرانية غريبة عجيبة... فكم تغيرت بيروت وما عادت نفسها!

المجسمات كثيرة. هياكل بشرية كرتونية لها أسماء ليست من طينة لبنانية. أشكالٌ تُنذرنا بأن الآتي قد يكون أعظم. وشوارع كثيرة باتت تحمل أسماء من نوع: "القائم"، "الشورى"، "سيد الشهداء"، "الكاظم"، "مصطفى بدر الدين"... أسماء وتماثيل وصور ومجسمات يراد منها القول إن "الأمر لنا". وهذه هي إيديولوجياتنا أعجبكم ذلك أم لا. انها صور وتماثيل ومظاهر تعمل على صياغة وتشكيل هوية إجتماعية مختلفة. إنه استعراض واضح للبنان مختلف، يرتبون تفاصيله كما يريدون، في حين نعيش نحن تحت حمأة الصحة الملغومة والقطاع المصرفي المدمّر والليرة المنهارة والأمن الفارط والقهر المتمادي والجوع الذي يُنذر من يصمدون باللحم الحيّ بأنه آت آت آت.

"سنقاتلهم". عبارة تتسلق على الشجر والأعمدة والجدران والجادات. إنهم يعيشون على الدم ونحن نعيش في دولة يُمسك بسدتها أناس "بلا دم". هي مشهدية تتمدد من لبنان الى غزة الى العراق. مشهدية تُنذر بأيامٍ حالكة آتية. انتفض ضدها كثيرون، ما أجبر راسميها على وضع حارس تحت كل صورة ومجسم وتمثال. فمن قال إن الناس، حين تشتدّ الأزمات، سيقبلون بالهوان. فحتى في إيران انتفضوا على تماثيل حكامهم، كما انتفض السوريون على تماثيل حافظ الأسد والعراقيون على تماثيل صدام حسين.

تماثيل على طول الطريق تؤكد وقوع بوابة بيروت، لمن يهمه الأمر، تحت الوصاية الإيرانية. لكن، ألم ينتبه "حزب الله" الى ما آلت إليه تماثيل صدام والأسدين في السنوات الأخيرة؟ ألم ينتبه الى أنه، بفعلته، يثير الحساسيات مع كل الآخرين في الوطن المشلّع؟ أم أن الحزب وصل الى مفترق بات يلعب فيه لعبته "على المكشوف"؟ في نهر الكلب، تحت لوحة الجلاء، حرقوا صوراً لسليماني. وفي أجزاء من أجزاء بيروت كرروا هذا. وفي غزة صرخوا: لماذا تصرون على دس الملح في جراحات اهلنا في الشام والعراق والأحواز وعلى تحريك السكاكين في قلوبهم. وفي بيئة "حزب الله" نفسه يمرون من تحت الصور وبالقربِ من الجادات الغريبة وهم يسرعون الى تأمين اللقمة والبقاء. لكن، السؤال: لماذا كل هذا الغضب في عيني قاسم سليماني المنتصب في مجسمات وصور؟ فحتى هناك، في إيران، حملوه زهرة في إشارة الى السلام المنشود. أما هنا فلا شيء يروي سوى الدم.

إنهم يريدون "تسوية حيفا وتل أبيب بالأرض". فليفعلوها من ايران أو من سوريا، فيكفي لبنان ما فيه. "يا قدس نحن قادمون". نقرأ العبارة القديمة - الجديدة التي عُلقت على يافطات حديثة للتوّ. "إن شهادة الحاج ستُشكل حافزاً إضافياً قوياً ودافعاً للتقدم نحو الأهداف". "القدس وكربلاء دربنا"... شعارات شعارات لعلّ اقواها الشعار الذي يقول: "لا تلعبوا لعبة الكبار فنحن أصحاب القرار". شعار حمّال أوجه. ونحن ننظر يميناً ويساراً تمرّ مركبة مسرعة امامنا متشحة بصورة ضحية وعبارة: "بكير يا وجع العمر". نعم، هذا العمر مليء بالأوجاع ويحتاج الى كثير من السلام.

تمثالان نصبا لسليماني، واحد في الجنوب وثان في الضاحية الجنوبية لبيروت. نبحث في الضاحية عن صور أو بقايا صور لضحايا 4 آب فلا نجد. نبحث عن علم لبنان أو بقايا علم لبنان فلا نجد. فالضاحية يُراد لها أن تسقط كلياً في الفلك الإيراني البحت. ولكن، كيف لـ"حزب الله" الذي طالما اعتبر التماثيل عادات وثنية أن يسلك هذا الدرب؟ لن ننتظر طبعاً جواباً لأن الحزب يأخذ في هذه الأيام، في شكل فاضح، خيارات ليس فيها "نص نص". فهو مأزوم وحقيقة خياراته باتت واضحة مثل الشمس، اللهم ألا يتمكن من رؤيتها، من يفترض أن يراها وبسرعة، من شدة وضوحها!

نسير في شوارع لبنان. ثمة تماثيل كثيرة لشخصيات لبنانية أسهمت في تكوين عصرها. وهناك أسماء شوارع كثيرة بأسماء دول وشخصيات عبرت في التاريخ اللبناني: غورو وويغان وشارل ديغول وفوش وكليمنصو وفرنسا والسنغال وفلسطين والعراق وتركيا وأوستراليا وأرمينيا وفيينا والأرجنتين وغانا وموسكو والكويت لكن، أن تسمى شوارع، في عزّ الأزمة، بشخصياتٍ خلافية في شكل يمحو الأصل ويغلب عليه "الغريب" فهذه قصة "حزب الله" وإيران في عزّ الأزمة في الـ2021. وبالتالي لا تصحّ المقارنة بين تسميات قائمة وما يدور اليوم، خصوصاً وأن الجمهورية الفارسية تهدد بالويل والثبور وعظائم الأمور من قلب لبنان.

نعود أدراجنا الى المقلب الآخر من بيروت. ننتقل من إيران الى بيروت. وجوه الناس قلقة. كورونا يستمر بالعبث بأجساد الكبار والصغار. وصياح الحرب القادمة شديد. واللبنانيون يطالبون وبإلحاح بالدولة اللبنانية ليس إلا. شتان ما بين هنا وهناك. من يغلب؟ من يخسر؟ لغة الدم أم لغة الحياة؟ والتر ستيس الذي فلسف الأخلاقيات والمبادئ والعقل الحديث تفوه بمقولة تُجيب على كل الأسئلة: ذهب البشر الى الحروب ليقطعوا رؤوس بعضهم البعض لأنهم لم يستطيعوا أن يتفقوا ماذا سيحصل لهم بعد أن تقطع رؤوسهم.

"نه قربان" (لا يا سيدي) فلبنان لن يكون إيران وبيروت لن تكون طهران.

 

اللبنانيون لم يقتلوا سليماني حتى يموتوا من أجله!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

ماذا ينفع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله إذا خسر لبنان وربح إيران؟ هل سيكون له الدور نفسه في إيران، حيث هناك دولة ولو مارقة، كما دوره في لبنان حيث لا دولة؟ وما معنى التحدي الذي واجه به اللبنانيين في ذكرى اغتيال قاسم سليماني؟ وليشرح لنا كيف أن الصواريخ التي أعطته إياها إيران ليحوّل البلاد إلى خط المواجهة الإيرانية الأول لإيران ضد إسرائيل، هي التي تحمي سيادة لبنان؟ هل السيادة تكون بفتح فروع للقرض الحسن وتحويل ما ادّعوا أنها جمعية خيرية إلى مصرف، يأخذون من المحتاجين القروض ذهباً في المقابل؟ هل السيادة تكون بتهريب كل ما هو مدعوم من الحكومة اللبنانية إلى سوريا؟ ولأن لا دولة في لبنان جاءت الغارات الإسرائيلية بعد الثناء والتبجيل الذي أغدقه على عفة وفروسية وشهامة سليماني، لتقصف في بلدة القصر داخل الحدود السورية مستودعات الغاز والنفط التي هرّبها أحد رجاله لتوزيعها في سوريا؟

يعرف نصر الله أنه لا يمون على ثلاثة أرباع اللبنانيين الذين كلما أطل يهددهم. ما رأيه أن ينفّذ تهديده على إسرائيل ويطلق عليها صواريخه؟ هل هو مستعد لهذا التحدي؟ أم أنه يعرف كما نعرف، أن المسؤولين الإيرانيين يهرعون يومياً إلى العراق لإبلاغ أتباعهم هناك بالتظاهر إنما بعدم استفزاز الحكومة أو الهجوم على المنشآت الأميركية. من المؤكد أنهم أبلغوه الأمر نفسه. ثم ما هذه الدولة التي هي إيران التي تطلب إلى أتباعها الذين نشرتهم في الدول العربية وحتى تركيا كي يحركوا الرأي العام إلى جانبها؟ هي تعرف أن شعبها ضدها. لديها ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي ورابع احتياطي نفطي في العالم، والأموال تذهب إلى ديكتاتوريين مثل بشار الأسد (15 مليار دولار سنوياً)، وإلى حزب صار على قوائم الإرهاب في العالم، «حزب الله»، (700 مليون دولار سنوياً)، وإلى الحوثيين (ما لا يقل عن 360 مليون دولار)، وإلى الميليشيات العراقية (150 مليون دولار)، وإلى «حماس» (360 مليون دولار)، وإلى صناعة الصواريخ الباليستية، وإلى برنامج نووي لن يُسمح لها بتحقيقه... وما التهديد بأنها عادت إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% إلا تهديد سيُخسرها أكثر مما يغنيها، فهي كانت قد وصلت إلى هذا المستوى قبل الاتفاق النووي.

بماذا استفاد نصر الله بنشره صور سليماني على مداخل بيروت وعلى قبضة الثورة ورفع تمثال له في منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية؟ لقد أقدم اللبنانيون على إحراق هذه الصور وداسوا عليها ونشروا الفيديوهات على مراكز التواصل الاجتماعي، غير آبهين بسخرية نصر الله، وهو يلقي خطابه على الشعب اللبناني. إذا أراد نصر الله اختصار الطريق لإعلان دولته فليتفضل ويعلن الحرب على إسرائيل، أليس هذا ما تطلبه منه إيران؟ فليفعل، وسنرى.

لقد تغيرت المعادلة كلها؛ إيران تعرف ذلك والحزب يعرف أيضاً. ولم تعد دول الخليج العربي على استعداد لمجاملة إيران، التي كانت تعد ذلك نقطة ضعف، ولم تعد الشتائم التي يكيلها نصر الله في خطاباته ضد هذه الدول تهز شعرة في رؤوسها. وحده لبنان واللبنانيون يدفعون الثمن. لكن إذا سقط لبنان، فكيف سيستطيع «حزب الله» الاستفادة من الأموال التي تصل إليه من إيران، حتى لو شحّت، وفي الوقت نفسه يستفيد من كل قطاعات الدولة اللبنانية التي أصبحت بسببه وبسبب السياسيين الذين رفضوا رفع الصوت في وجهه، على حافة الانهيار؟

لم تُحرق صور «المبجل» سليماني فقط في لبنان، بل في العراق أيضاً، وتركيا وغزة. الحب لا يأتي بالإكراه. اسمحوا لنا.

لكن مَن قاسم سليماني الذي «يحبه» نصر الله إلى درجة محاولة تسويقه إلى كل اللبنانيين؟ في أثناء الثورة كان يعمل في منظمة المياه والصرف الصحي في مسقط رأسه كرمان. بعد الثورة انضم إلى «الحرس الثوري» الإيراني الذي أنشأه مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني لأنه لم يكن يثق بالجيش النظامي. شارك سليماني شخصياً في حملة القمع ضد المعارضين الأكراد الإيرانيين عام 1980، وبسبب جرائمه ضد الأكراد استخدمه التسلسل الهرمي لـ«الحرس الثوري» في مطاردة واستهداف وقتل جماعات المعارضة، لا سيما منظمة «مجاهدين خلق». في الثمانينات وبسبب «نجاحاته» في القضاء على المعارضين الإيرانيين، خصوصاً الذين نجحت الثورة بفضل تضحياتهم، رقّاه قادة النظام إلى منصب قائد لواء. كان أحد قادة «الحرس الثوري» في الحرب الإيرانية – العراقية، ومثله مثل العديد من قادة الحرس، استخدم سليماني تكتيك «الموجة البشرية» لفتح حقول الألغام مما تسبب في قتل العديد من القوات الإيرانية وكذلك الأطفال الإيرانيين، وكنت شاهدة على ذلك، إذ غطيت تلك الحرب من الجبهة العراقية.

عام 1998 تم تعيين سليماني قائداً لـ«فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري». وعام 2011 حصل سليماني على رتبة لواء نظراً إلى ارتكابات «فيلق القدس» في مختلف الدول العربية، خصوصاً القصف والهجمات السامة ضد المدنيين في سوريا، وقد أطلق عليه سكان المناطق المنكوبة لقب «الجنرال قاتل الأطفال». وفي هذا الصدد اعترف دعاة النظام بكراهية أهل المنطقة لقاسم سليماني، ورأوا أنهم فشلوا في ربط الناس به (الرضوي محمد صالح قميلي خراساني، أستاذ الشريعة في جامعة مشهد).

تحت حكم سليماني استخدم «فيلق القدس» وكلاء متطرفين مثل: «حزب الله» اللبناني، وحركة «أنصار اليمن»، وفرقة «فاطميون» الأفغانية، وفرقة «زينبيون» الباكستانية، و«الحشد الشعبي العراقي»، لزعزعة منطقة الشرق الأوسط، علاوة على ذلك يشارك «فيلق القدس» في عمليات سرية مثل نقل وتجارة المخدرات. وبالإضافة إلى تمويل هجماته الإرهابية يؤمّن عبر أنشطة غير مشروعة رواتب وكلائه. ويسيطر «فيلق القدس» رسمياً على سياسة إيران تجاه الشرق الأوسط. وعام 2006 وعبر هاتف الزعيم الكردي جلال طالباني، أرسل سليماني رسالة سرية إلى الجنرال الأميركي ديفيد بترايوس يؤكد فيها أنه مَن يوجّه سياسة إيران تجاه المنطقة، وأن على الولايات المتحدة التعامل معه! بعد مقتله، قال محمد جواد ظريف وزير الخارجية، إنه كان يجتمع كل يوم ثلاثاء بسليماني وينسقان نهج النظام في المنطقة.

عام 2007 صنَّفت وزارة الخزانة الأميركية «الحرس الثوري» منظمة إرهابية، ولحقها الاتحاد الأوروبي عام 2011. ومنذ عام 2007 صار قادة وأعضاء «الحرس الثوري» يتنكرون في هيئة دبلوماسيين لتنفيذ مهامهم، وكل السفراء الإيرانيين الذين جاءوا إلى العراق بعد الغزو كانوا من قادة الحرس رفيعي المستوى، وكذلك الأمر الآن مع السفير الإيراني لدى الحوثيين.

أما لماذا غزة مشمولة في الخط الأمامي للدفاع عن إيران، فقد كشف محمود الزهار أحد مؤسسي «حماس»، في مقابلة مع قناة «العالم» الإيرانية، كيف أنه عام 2007 وكان وزيراً للخارجية، تلقى مبالغ نقدية ضخمة من سليماني، إذ بعد لقائه الرئيس محمود أحمدي نجاد التقى سليماني وشكا له وبكى، بأن «حماس» غير قادرة على دفع رواتب موظفيها. في اليوم التالي وعلى المطار يقول الزهار: «رأيت 22 مليون دولار نقداً في عدة حقائب تزن الواحدة 40 كلغم من المال، ونظراً لأننا كنا تسعة لم نتمكن من حمل المزيد».

إن مكتب خامنئي كان ولا يزال المصدر الرئيسي لدفع الأموال السخية لقائد «الحرس الثوري»، كما أثبت «حزب الله» في لبنان، بصفته الوكيل الرئيسي المدعوم من إيران في الشرق الأوسط. نصر الله يكرر ولاءه مراراً وتكراراً للنظام الإيراني، وزادت العلاقة رسوخاً مع سليماني، فبعد مقتل عماد مغنية اصطحب سليماني عائلته إلى إيران وشجع ابنته على الزواج من ابن مغنية. وكان سليماني يمول «حزب الله» بشكل متكرر بممتلكات الشعب الإيراني وأصوله الوطنية. وبعد اغتياله تعهد نصر الله بالانتقام من اغتيال سليماني، وبعد مرور سنة توعد الشعب اللبناني بأنه سيفتح جبهة إسرائيل للانتقام من اغتيال سليماني. وأقام الحزب احتفالات خطابية بالمناسبة على الحدود مع إسرائيل.

غياب سليماني أربك النظام الإيراني، وحتى الآن لم يستطع خليفته إسماعيل قاآني ملء مكانه. طبعاً حتى الآن التهديد بالانتقام لفظي، ومن ناحيتها تستغل إسرائيل هذه التهديدات وتشجع عليها، فإذا تداخلت الحسابات ووقع الخطأ المنتظر، لن يبقى هناك من ساحة، حتى ولو تحت الأرض، يطل منها نصر الله ويطلق تهديداته ووعيده لأنه يملك الصواريخ. المحرك تعب واقتربت لحظة انتهاء صلاحيته، وهذه المرة لن تبقى إيران بعيدة عن صواريخ تطالها.

 

سليماني مجرد قاتل

صالح القلاب/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

في مثل هذه الأيام، قبل عام، أي يوم الجمعة الثالث من يناير (كانون الثاني) السنة الماضية، أعلنت الولايات المتحدة مسؤوليتها عن مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني بغارة صاروخية قرب مطار بغداد، ومعه العراقي أبو مهدي المهندس، القيادي في الحشد الشعبي، بينما كانا عائدين من جولة عسكرية تشمل سوريا ولبنان. والمعروف أنه، وخلافاً لوصف قائد حركة «حماس» التي توصف بأنها فلسطينية وهي غير ذلك، إسماعيل هنية له بأنه «شهيد القدس» فإنّ المعروف أنه بالفعل قاتل ومتورط في دماء السوريين والعراقيين واللبنانيين أيضاً وأنه لولاه ولولا دعمه للنظام السوري، على أسس طائفية ومذهبية، بالميليشيات والأسلحة، لما بقي بشار الأسد صامداً حتى الآن. وحقيقةً، إن هذا ينطبق على حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية التي غدت تحكم لبنان وتتحكم في هذا البلد كله من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه وأيضاً بكل طوائفه المسيحية والسُّنية، هذا وبالطبع بالإضافة إلى الطائفة الشيعية.

إنّ إسماعيل هنية كان قد غادر قطاع غزة في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي ولم يعد إليه، وكانت أولى مهامه في «الخارج» إبعاد خالد مشعل عن قيادة هذه الحركة التي كان قد أسسها الشيخ أحمد ياسين وبقي يتابع تطوراتها إلى أن اُستشهد في الثاني والعشرين من مارس (آذار) عام 2004 بضربة جوية إسرائيلية بعد خروجه من مسجد «المجمع الإسلامي» القريب من منزله، حيث إنه، أي هنية، لم يرافقه في فجر ذلك اليوم إلى هذا المسجد والعودة منه كما جرت العادة ومع تأكيد أنه من المستبعد جداًّ اتهام هذا المسؤول الفلسطيني، لا سمح الله، بأي دور له في هذه الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بعد محاولات فاشلة كثيرة.

المقصود هنا هو أنه لا يحق لقائد «حماس» إسماعيل هنية الذي خرج من غزة بلا عودة وأصبح متنقلاً بين طهران ودمشق وضاحية بيروت الجنوبية وإسطنبول وأيضاً بغداد في بعض الأحيان، أنْ يصف قاتلاً مثل قاسم سليماني بأنه «شهيد القدس»، فالمعروف أنّ هذا الرجل يُقال إنه هو من أقنع الروس بتدخلهم الداعم للنظام العلوي في سوريا، وإنه هو من رفع شعار «سوريا هي خط الدفاع الأول للمقاومة» والمقصود هي المقاومة الإيرانية... أي النظام (الإيراني)، وإنه مَن أدار معركة بشار الأسد ضد المعارضة السورية وعلى أساس طائفي ومذهبي، حيث إن القوات التي قادها لاستعادة ما كان «المعارضون» قد انتزعوه من هذا النظام كانت كلها ومن دون استثناء ميليشيات مذهبية كـ«حزب الله» اللبناني وميليشيات شيعية عراقية وبالطبع ميليشيات علوية سورية وبقيادة ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني.

والمؤكد أنّ هذا هو دافع إيران، والمقصود هو النظام الإيراني وحراس الثورة الإيرانية وكل من يتبعهم ويقف معهم، من إنشاء كل هذه التشكيلات الطائفية التي باتت تتمدد في العراق وفي سوريا وأيضاً في لبنان والجزء الحوثي من اليمن، ما يعني أنّ المعركة مع هذا النظام وامتداداته في بعض دول هذه المنطقة وفي البحر الأحمر، بشواطئه الغربية وبمضيق باب المندب، هي معركة العرب كلهم، وأنه لا يجوز لقائد «حماس» الذي غادر غزة بلا عودة، أن يطلق كل هذه التصريحات التي دأب على إطلاقها والتي وصف في بعضها القاتل وأيضاً المجرم، قاسم سليماني، بأنه «شهيد القدس»... والعياذ بالله.

إنه لا شك إطلاقاً في أنَ من يستحق أن يوصف بأنه «شهيد القدس» ليس قاسم سليماني ولا أيّاً من أتباعه وكل من هم على شاكلته ومن بينهم حتى إسماعيل هنية نفسه، بل الشيخ الجليل الشهيد أحمد ياسين هو الذي يستحق بأن يوصف بمثل هذا الوصف، مثله مثل قوافل شهداء القضية الفلسطينية وعلى مدى قرن كامل من الأعوام المتلاحقة.

ويقيناً، إنه عار وعيبٌ وغير جائز، لا لإسماعيل هنية ولا لغيره، بأن يصف قاتلاً مذهبياً مثل قاسم سليمان بأنه «شهيد القدس»، وذلك في حين أن المعروف أنّ أول ثورة فلسطينية هي ثورة عز الدين القسام الذي كان أول الشهداء الفلسطينيين على مستوى القادة، وهذا مع أنه من مواليد جبلة السورية في عام 1883 والذي دُفن بعد استشهاده عام 1935 في قرية «نزلة زيد» في جنين، وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ حركة «حماس» تطلق على جناحها العسكري اسم هذا الشهيد الكبير أي «كتائب عز الدين القسام»!

ثم ومرة أخرى... إنه لا يحق لإسماعيل هنية أن يوزع ألقاب الشهادة والبطولات على معارفه وأصحابه ورموز هذا النظام الإيراني الذي دأب على تمزيق هذه المنطقة العربية مذهبياً وطائفياً؛ فهذا الجنرال قاسم سليماني، الذي هناك من يؤكد وبالأدلة الدامغة أن يديه ملطختان بدماء الأبرياء وبدوافع مذهبية، لا يستحق أن يوصف بأنه «شهيد القدس»، فشهداء القدس يعرفهم الشعب الفلسطيني المجاهد كلهم وآخرهم ياسر عرفات (أبو عمار) الذي تم اغتياله بالسمّ الزعاف من «الموساد الإسرائيلي»، وهذه مسألة مؤكدة ومعروفة... والمفترض أن الفرنسيين يعرفون هذا أكثر من غيرهم.

وهنا فإنني أجد أنه عليّ بعد كل هذه الفترة الطويلة أن أعلن ما بقيت أصمت عنه انتظاراً لأن «يكشف» الإخوة والأشقاء في القيادة الفلسطينية ما يعرفونه حول الدور الإسرائيلي في اغتيال هذا القائد الفلسطيني الكبير الذي كان أول الرصاص بالنسبة للثورة الفلسطينية المعاصرة التي انطلقت في عام 1965، وهو أنني قد اتصلت بالرئيس محمود عباس (أبو مازن) وسألته عن حال (أبو عمار) وكان رده: «إنها في غاية السوء»، وأضاف: «إنه بإمكانك أن تتصل به لتعرف كل شيء»، وعليه فقد اتصلت بهذا الرجل العظيم الذي كنت قد عرفته منذ البدايات ورافقته على مدى سنوات طويلة، وهكذا فقد جاءني صوته عبر الهاتف ضعيفاً وحزيناً عندما سألته عن صحته وقال: «لقد قدْروا عليّ يا حبيبي يا صالح... خلاص لقد انتهى كل شيء».

إنها لحظة ما كنت أتوقعها رغم أن (أبو عمار) رحمه الله، قد تعرض لمحاولات اغتيال كثيرة إحداها كانت خلال مغادرته بيروت في عام 1982، وكنت أحد الذين رافقوه في هذه الرحلة من لبنان إلى أثينا ومنها إلى تونس ومنها إلى «فاس» المغربية، حيث انعقدت القمة العربية الثانية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبجهد من الملك فهد بن عبد العزيز، رحمه الله، الذي كان وقتها ولياً للعهد في تلك المرحلة التي كانت صعبة وخطيرة.

وهكذا، فإن ما أريد أن أقوله هو أن وصف «شهيد القدس» لا ينطبق إطلاقاً على قاسم سليماني ولا على أي من أمثاله، وإنه ينطبق بالتأكيد على «شهيد القدس» الأول عبد القادر الحسيني، مواليد القسطل المقدسية في عام 1908، وأحد قادة «منظمة الجهاد المقدس» والذي استُشهد في الثامن من أبريل (نيسان) عام 1948 ودُفن في منطقة باب الحديد في هذه المدينة المقدسة.

وعليه، وفي النهاية، فإن وصف «شهيد القدس» الذي أطلقه (الأخ) إسماعيل هنية على قاسم سليماني لا ينطبق عليه وأيضاً لا يستحقه، وإنما ينطبق وبالتأكيد على (أبو عمار) وأيضاً على الشهيد (أبو جهاد) وعلى كبار شهداء القيادة الفلسطينية.

 

استعراض إيراني في غير مكانه!

سليمان جودة/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

ماذا تريد حكومة المرشد في طهران أن تقول وهي تستعرض قوتها في نطاق نصف دائري، مع مرور عام على سقوط قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ«الحرس الثوري» الإيراني؟!

إن حكومة خامنئي تعرف أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب هي التي تخلصت من سليماني، وتعرف أن ترمب لم يشأ أن يخفي ذلك في حينه، وأنه أعلن أن تعليمات صدرت منه شخصياً بتصفية قائد «فيلق القدس»، في اللحظة التي كان فيها يغادر مطار بغداد!

تعرف هذا جيداً، ومع ذلك، فإن تهديداتها بالرد طوال سنة انقضت إنما ظلت بلا رصيد على الأرض، وما كادت السنة تدور دورتها حتى كانت هذه الحكومة نفسها قد تلقت ضربة أخرى أقوى من ضربة سليماني، وكانت الضربة هذه المرة داخل إيران نفسها، وليس في أرض العراق المجاور، وهي ضربة سقط فيها محسن فخري زاده، الذي يوصف بأنه أكبر عقل في البرنامج النووي الإيراني. لقد سقط في ضاحية من ضواحي العاصمة طهران، من دون أن يعرف أحد إلى هذه الساعة على يد من بالضبط سقط في مكانه؟! ولكنّ هذا لا ينفي أن نتوقف أمام ما نشرته بعدها تقارير إسرائيلية تقول إن إسرائيل زرعت أشخاصاً إلى جواره عام 1993، وأن حكومة أولمرت الإسرائيلية حصلت عام 2008 على تسجيل صوتي من شخص قريب من زاده، وأن التسجيل كان عن برنامج إيران النووي، وأن تل أبيب أطلعت واشنطن عليه!

إن النطاق نصف الدائري الذي سأشير إلى ملامحه حالاً قد أغرى حكومة المرشد بما يشبه استعراض القوة في اليمن مرة، وفي الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة مرة أخرى، وفي جنوب لبنان وشرقه مرة ثالثة، رغم أنه لم يثبت بعد ولن يثبت بالطبع، أن قائد «فيلق القدس» قد سقط بتدبير يمني، أو إماراتي، أو لبناني، ولا كذلك الحال فيما يخص فخري زاده!

وإذا أنت مددت خطاً من مطار عدن جنوب اليمن، إلى الجزر الإماراتية الثلاث، إلى الجنوب في لبنان، مروراً بالعراق حيث سقط سليماني، فسوف يرسم الخط ما يشبه نصف الدائرة أمامك على الخريطة، وسوف يكون هذا الخط هو الإطار الذي اشتمل على استعراض القوى الإيراني الذي تابعناه ورأينا وقائعه!

وهو استعراض قد يغيّر من الواقع بعض الشيء، وقد يعتدي على معالم هذا الواقع بعض الشيء أيضاً، ولكنه لا يمكن أن يغيّر من الحقيقة في شيء، لأن الحقيقة لا تتغير أبداً ولا تتبدل، مهما تعددت محاولات طمسها أو إهالة التراب عليها!

فقبل أيام استهدفت الجماعة الحوثية مطار عدن بالصواريخ، وكان ذلك تزامناً مع وصول الطائرة التي أقلّت رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، بعد أن كانت قد أدت اليمين الدستورية أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي في الرياض، الذي وجهها بممارسة مهام وظيفتها من عدن بصورة مؤقتة!

استهداف المطار في وقت وصول الحكومة بكامل هيئتها، كان في حقيقته محاولة لاغتيال اتفاق الرياض ذاته، كما أشارت هذه الجريدة في مانشيت الصفحة الأولى في اليوم التالي للاستهداف، ولكن محاولة الاغتيال كتب الله لها أن تفشل لأن وراء الاتفاق نيات صادقة للوصول إلى حل يحفظ لليمن وحدته وأرضه، ويكفل لليمنيين تماسك بلادهم، ويضمن لهم حقهم في الحياة على أرض بلدهم، مهما طالت أيام هذه المحنة في أرض اليمن السعيد على أيدي جماعة الحوثي!

وبمثل ما فشلت محاولة اغتيال الاتفاق، فشلت محاولة منع الحكومة من الوصول إلى عدن، وأخفقت محاولة منعها من ممارسة مهام عملها، لأنه سرعان ما تم إصلاح ما تهدم في مبنى المطار، من خلال برنامج إعمار وتنمية اليمن الذي تتولاه السعودية، وسرعان ما وصلت الحكومة إلى مقرها، وسرعان ما عقدت اجتماعها برئاسة معين عبد الملك، بل سرعان ما كان عبد الملك نفسه يزور الذين أُصيبوا من المواطنين اليمنيين في عملية الاستهداف! وفي المحصلة الأخيرة بدت العملية كلها أقرب ما تكون إلى الرصاصة الطائشة التي تخطئ هدفها، ثم لا تبدو اليد التي أطلقتها إلا يداً يائسة تضرب ضرب عشواء في أي اتجاه!

قبل العملية بأيام كان الأميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوات البحرية التابعة

لـ«الحرس الثوري»، يستعرض وحدات بحرية في جزيرتي طنب الصغرى وطنب الكبرى الإماراتيتين المحتلتين، مع أن سليماني لم يسقط عليهما، ومع أنهما لا يد لهما في سقوطه، ولكن القضية كانت استعراضاً للقوة لا أكثر!

ثم بعدها بأيام، كان تنكسيري نفسه يصحب حسين سلامي، قائد ل«الحرس الثوري»، في زيارة تفقدية إلى جزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة أيضاً، وهي الجزيرة الواقعة في الخليج العربي غرب مضيق هرمز. وفي الحالتين لم تغير الزيارتان من شيء في حقيقة تاريخية ثابتة تقول إن الجزر الثلاث جزر إماراتية محتلة، حتى لو زارها سلامي وتنكسيري مائة مرة!

فالجزر الثلاث هي جزر إماراتية محتلة قبل الزيارتين ثم بعدهما بالدرجة نفسها، وليست الزيارتان سوى استعراض في غير مكانه، لأن التاريخ يقول إن الجزر إماراتية، ولأن الجغرافيا تقول ذلك وتؤكده، ولأن الزيارتين تسبحان ضد وقائع التاريخ وعكس حقائق الجغرافيا!

وسوف يكتمل مشهد نصف الدائرة، إذا توقفنا أمام اللوحات التذكارية التي نشرها «حزب الله» في جنوب لبنان وشرقه، وعليها صور لسليماني ومعه أبو مهدي المهندس، نائب رئيس قوات «الحشد الشعبي»، الذي لقي مصرعه مع قائد

«فيلق القدس» عند مغادرتهما مطار بغداد في مثل هذه الأيام من السنة الماضية!

حدث هذا مع أن لبنان هو الآخر لا علاقة له بمقتل سليماني والمهندس، ولا الاثنان قد لقيا مصرعهما على أرضه، ولا بيروت كانت طرفاً في الموضوع!

وقد بدت الصور المرفوعة هي الأخرى، كأنها رصاصة طائشة مرقت إلى غير هدفها الحقيقي، وهي قد بدت كذلك لأن شأنها يبقى شأن الزيارتين في الجزر الإماراتية الثلاث، وأيضاً كشأن استهداف مطار عدن، ففي الحالات الثلاث استعراض يجري في غير مكانه، ورصاصات تنطلق إلى غير هدفها!

وكان من الطبيعي أن تثير الصور غضب اللبنانيين، وأن يخرج من بينهم من يمزق الصور ويضرم فيها النار في منطقة البقاع!

ولم يكن احتشاد عناصر من ميليشيا من «الحشد الشعبي» في ساحة التحرير في بغداد إحياءً لذكرى سقوط سليماني والمهندس، سوى استعراض جديد للقوة في غير مكانه للمرة الرابعة أو حتى العاشرة. وعندما اقتحمت عناصر من ميليشيا «الحشد» مطار بغداد إحياءً للذكرى ذاتها كان ذلك استفزازاً غير مطلوب، وغير حكيم، لرئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي!

فالرجل أرسل قبل أيام إلى حكومة المرشد مَن يدعوها إلى ضبط حركة ميليشياتها في الأراضي العراقية، وهو قد فعل ذلك لأنه عازم على حصر السلاح على أرض الرافدين في يد الدولة وحدها. إنه يمضي في هذا الطريق بهدوء ولكن بقوة وتصميم، لأنه يدرك أنه لا دولة في العراق بالمعنى المفهوم للدولة في علوم السياسة، إذا بقي السلاح في غير يد الحكومة، ولأنه لا يريد من إيران سوى علاقة ندّية تحترم سيادة العراق على أرضه وتراعي في علاقتها معه مبادئ حسن الجوار!

إيران استعرضت قوتها في ذكرى سقوط قائد «فيلق القدس»، وهي عارفة بينها وبين نفسها أنه استعراض في غير مكانه، ثم وهي عارفة أن الناس في المواقع الأربعة ترفض الاستعراض ولا تقبله، وقد كان إصلاح المطار بعد استهدافه بساعات دليلاً على هذا الرفض لا تخطئه العين، وكذلك كان ما جرى للصور المعلقة في البقاع! طهران في حاجة إلى الكفّ عن سياستها الراهنة في الإقليم أكثر من حاجتها إلى هذا الاستعراض، الذي يجعل من سقوط سليماني ومحسن زاده استحقاقاً في مكانه!

 

انتهاء الأزمة الخليجية خبرٌ هام - لكن رمال الشرق الأوسط تتحرك باستمرار

سايمون هندرسون/معهد واشنطن/07 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94672/simon-henderson-washington-institute-the-end-of-the-gulf-crisis-is-big-news-but-middle-east-sands-always-shift-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86/

يمكن القول إن أهمية انتهاء أزمة الخليج هي أكبر من اتفاقيات "التطبيع" الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين. ويشمل الاتفاق على إنهاء الأزمة، وقف قطر للإجراءات القانونية ضد جيرانها، لا سيما فيما يتعلق بالقيود المفروضة على العبور الجوي، وإنهاء إغلاق الطرق الجوية والبرية والبحرية، ووقف كل طرف الحملات الإعلامية ضد الطرف الآخر. بيد، إن إنهاء الصدع، لن يُسفر عن وحدة خليجية فورية أو يجعل حل القضية النووية الإيرانية أكثر سهولة.

يبدو أن أزمة الخليج قد آلت إلى زوال. فقد انتهى الانشقاق الذي وقع بين الدول الحليفة للولايات المتحدة: السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة، وقطر من جهة أخرى، في الخامس من كانون الثاني/يناير وسط موجة من الجلابيب العربية والمعانقات بالأوجه المقنعة في مهبط طائرات صحراوي شمال غرب السعودية.

وبما أننا نتحدث عن الشرق الأوسط، فيجب توخي الحذر في الصياغة، ومن الحكمة استخدام كلمة "من المحتمل" أو "ربما" في مكان ما. لكن لا شك في أن الخبر يحمل أهمية محتملة. فلم تعد الخلافات غير المعقولة في كثير من الأحيان بين حلفاء واشنطن موضع إلحاح واهتمام. ويمكن القول إن أهمية هذا الحدث هي أكبر من اتفاقيات "التطبيع" الأخيرة التي أبرمتها إسرائيل مع الإمارات والبحرين. وبالنظر إلى الحضور في الصحراء في الخامس من كانون الثاني/يناير لمستشار البيت الأبيض وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، فمن الصعب عدم الاعتراف بهذه المشاركة باعتبارها إنجازاً للرئيس المنتهية ولايته ترامب.

ويجب التوفيق بين هذا النجاح ودور ترامب في بدء الأزمة في أيار/مايو 2017 عندما حضر القمة العربية في الرياض في أول رحلة خارجية له. وكان أمير قطر تميم حاضراً أيضاً، لكن وفده كان يعلم أن شيئاً ما يحدث خطأ عندما وجد نفسه جالساً بالقرب من المطابخ في المأدبة. وفي غضون أيام، تم اختراق وكالة الأنباء القطرية لإظهار رسائل وهمية مؤيدة لإيران، وقطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر. وكانت تغريدة للرئيس ترامب قد أشارت إلى دعم قطر للإرهاب. وفرضت الدول العربية المجاورة لقطر "حظراً" - بل حصاراً في الواقع، بقطعها الحدود البرية ومنعها حركة الطيران - بسبب تذمرها من دعم الدوحة للراديكاليين والمتطرفين الإسلاميين.

وبعد بضعة أسابيع من ذلك الصدع، قمتُ برحلة صحفية إلى الخليج بحثاً عن إجابات عمّا حدث وأسباب ذلك. فوجدتُ الدبلوماسيين المحليين مرتبكين ويفعلون الشيء نفسه. وساد الرأي القائل إنها لعبة نفوذ تمارسها الشخصيتان الصاعدتان: محمد بن زايد ولي عهد أبو ظبي، الإمارة الرائدة في الإمارات العربية المتحدة، ومحمد بن سلمان الذي أصبح ولي العهد السعودي في حزيران/يونيو 2017 بعد إجبار سلفه على التنازل. وبسبب غضبهما من جارهما القطري الذي لم يكن سابقاً ذا أهمية، ولكنه أصبح يخطو خطوات سريعة وواسعة في المنطقة وحتى العالم مع عائدات الغاز الطبيعي، فأرادا وضعه عند حدّه.

ويبدو أنه تم طرح فكرة الغزو البري إلّا أن واشنطن منعتها. أما البحرين، التي كانت قبل أسابيع قليلة فقط من تلك الفترة تتسول من الدوحة طلباً للدعم المالي القطري، فقد مُنحت أقل من 24 ساعة لتقرر ما إذا كانت ستنضم إلى الحصار. ولم يصدّق الناظر عينيه حين رأى قائمة المطالب المؤلفة من 13 بنداً لأن مطلبها الأول كان طرد أعضاء «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني من قطر. وقد قال لي أحد الدبلوماسيين المتابعين للشؤون الإيرانية: "لا يوجد أي [عضو]".

إن الاتفاق على إنهاء الصدع، كما ورد في التقارير الحالية، ذو ثلاثة أوجه: إنهاء إغلاق الطرق الجوية والبرية والبحرية؛ وقف قطر للإجراءات القانونية ضد جيرانها، لا سيما فيما يتعلق بالقيود المفروضة على العبور الجوي؛ ووقف كل طرف الحملات الإعلامية ضد الطرف الآخر. ومن بين هؤلاء، ربما يكون [النقطة] الأخيرة هي الأكثر صعوبة، حيث أن تعاريف حرية الصحافة والتعليق العادل هي أعمال جارية ومستمرة في الخليج.

إنها قصة مؤثرة وتجيب عن سؤال "ماذا يعني كل هذا؟" لكن يجب حرفياً التريث في طرح الأسئلة إلى حين يهدأ غبار الصحراء. وكان من المجدي مراقبة دور والد محمد بن سلمان، العاهل السعودي المريض سلمان. فهو يترأس الحدث من الناحية النظرية، لكنه لم يحضر الجلسة الرئيسية للقمة ولم يشارك في الصورة التذكارية. ومن الواضح أن محمد بن سلمان هو القوة الدافعة للاختراق الدبلوماسي، وربما يدرك أن الصدع كان يؤثر على رؤيته لتحديث المملكة.

وفي حين لم يشارك الأمير محمد بن زايد في مؤتمر القمة، فهو على أي حال لا يحضرها عادة. ومن ناحية البروتوكول، فبالنظر إلى اعتلال صحة أخيه الأكبر غير الشقيق ورئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، فقد تولّى رئيس الوزراء وحاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم تمثيل دولة الإمارات. لكن هذه المرة، قد يجد البعض تفسيرات إضافية لغياب الأمير محمد بن زايد.

ومن الغائبين أيضاً الملك حمد من البحرين، علماً بأن نجله ولي العهد الأمير سلمان كان حاضراً. كما أن الحاكم العُماني السلطان هيثم أرسل هو أيضاً بديلاً عنه، ولكنه ربما يقتدي بسلفه السلطان قابوس الذي لم يعتد حضور القمة. وتمت دعوة الرئيس المصري السيسي كضيف ولكن وزير خارجيته هو الذي مثله، الأمر الذي لا يزال يوحي بأنه سيؤيد الاتفاق.

ولن يعني غياب الخلاف وحدة الخليج، لكن يجب الترحيب بهذه الخطوة من قبل إدارة بايدن القادمة، التي ستحاول صياغة سياسة جديدة تجاه إيران. ولن تكون القضية النووية الإيرانية أكثر سهولة للحل. وسيلاحظ أصحاب النظر الثاقب أن السعودية اختارت عقد هذه القمة في منطقة العلا السياحية الواعدة التي تشتهر بنتوءاتها الصخرية ومنحوتاتها النبطية. كما أنها موقع لمنشأة معالجة اليورانيوم التي بنتها الصين، وهي محاولة سعودية واضحة لبناء بنية تحتية ستكون ضرورية إذا أرادت أن تضاهي طموحات طهران النووية.

*سايمون هندرسون هو زميل "بيكر" ومدير "برنامج برنستاين لشؤون الخليج وسياسة الطاقة" في معهد واشنطن.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود وغيرها

الرئاسة: الراعي عرض على عون لقاء الحريري في بكركي

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

أوضح مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية “ألا صحة للمعلومات التي نشرت عن أن اجتماعًا كان سيعقد صباح الخميس في بكركي بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة سعد الحريري برعاية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي”.

وأضاف، في بيان: “الصحيح، أن مثل هذا الطرح عرضه الراعي على عون خلال اجتماعهما ولم يكن رئيس الجمهورية على علم مسبق به”. من جهتها، أفادت معلومات “الجديد” بأن “البطريرك الراعي عبّر عن استعداد بكركي لاستضافة عون والحريري لإعادة إحياء الديناميكية في الملف الحكومي في حال كانت هناك إشكالية في الاتصال المباشر بينهما لكن لا مبادرة لبكركي لجمعهما تحت سقف واحد.”

 

نشاط البطريرك الراعي

موقع بكركي/الخميس 70 كانون الثاني 2021

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 7 كانون الثاني 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، سفير الإمارات في لبنان حمد سعيد الشامسي في زيارة وداعية بعد انتهاء مهامه الديبلوماسية في لبنان، وبعد اللقاء تحدث وقال:"ان الهدف من زيارتي اليوم الى غبطة البطريرك هو تسليم رسالة من سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي وهذه الدعوة هي لزيارة ابو ظبي ومناقشة وثيقة الأخوة الإنسانية وكل ما يتعلق بموضوع الإلتقاء والحوار والتسامح والعيش المشترك، والإمارات تحترم غبطة البطريرك وترى فيه دائما الدور الوطني الإيجابي وانشالله تكون زيارته قريبة لأبوظبي." وختم الشامسي:" لقد ودعت غبطة البطريرك بمناسبة انتهاء مهام عملي في لبنان كسفير لمدة ست سنوات وانشالله على تواصل دائم مع لبنان واللبنانيين في ظروف افضل مما هي عليه اليوم."

ثم التقى غبطته سفير تونس الجديد في لبنان بوراوي الإمام الذي قدم التهنئة بالأعياد متمنيا "للبنان ولشعبه الخلاص من ازمتهم الراهنة،" وقال:" لقد عبرت عن تضامن تونس قيادة وشعبا مع لبنان ووقوفها الدائم الى جانبه. فما يجمعنا من علاقات تاريخية وحضارية امر قوي جدا، لذلك يجب تعزيز هذه العلاقات  والإرتقاء بها دائما نحو الافضل. لقد كانت مناسبة جددت فيها لغبطته تضامن تونس مع الأشقاء في لبنان في هذه الفترة الصعبة، وتطرقنا الى العلاقات الثنائية بين بلدينا والوضع فيهما وسبل مواجهة الأزمة الصحية التي عصفت بكل العالم."

وتابع الإمام:" لقد اعربت لغبطته عن المنا وحزننا بسبب الإنفجار الذي هز مرفأ بيروت والمنطقة المحيطة به والمأساة التي نتجت عنه، واكدنا على استعداد تونس الدائم لتقديم كل الدعم بما توفر لها من امكانيات لشعب لبنان الطيب،آملين ان يحمل العام الجديد للبنان حلا لأزماته على كافة المستويات."

ومن زوار الصرح البطريركي الوزير السابق ابراهيم شمس الدين الذي اعتبر ان" الحياد ليس بفكرة غريبة عن مفهوم الاسلام العام، فالحيادية هي الوسطية، ونأمل أن يكون هناك مجال لتفصيل هذه الفكرة في المستقبل،" ثم الوزير السابق خليل الهراوي الذي شدد على "ضرورة ان يكمل غبطة البطريرك بمبادرته التي هي مطلب كافة اللبنانيين،" شاكرا  اياه على "هذا الموقف الوطني غير الفئوي الذي عودتنا عليه بكركي، وعلى النداءات والدعوات المستمرة للمسؤولين للتعالي فوق مصالحهم الخاصة والضيقة والنظر الى مصلحة لبنان واللبنانيين."

ورأى الهراوي:" ان التستر خلف القوانين والدساتير والأعراف ضمن لعبة المصالح السياسية قد تكون مقبولة  في بلدان مستقرة اما في لبنان فمن غير المسموح ممارسة هذه اللعبة وسط الظروف الصعبة التي يمر بها بل المطلوب تغليب المصلحة العامة والخير العام على كل الإعتبارات الضيقة."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي

 

البطريرك الراعي استقبل الرئيس عون

موقع بكركي/الخميس 07 كانون الثاني 2021

استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الخميس 7 كانون الثاني 2021، في الصرح البطريركي في بكركي، فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في زيارة تهنئة بالاعياد بحضور المطارنة سمير مظلوم، حنا علوان، بولس الصياح وانطوان عوكر.

وعقدت خلوة بين الرئيس والبطريرك تحدث بعدها الرئيس عون وقال:" لقد جئنا اليوم لتقديم المعايدة لغبطته لأن الظروف كانت قد منعتنا من ان نكون هنا في عيد الميلاد. لقد تحدثنا قليلا عن الأوضاع العامة التي لا تزال مكتومة، ذلك ان ما يحصل معنا لا نتحدث عنه في الإعلام الذي وللاسف كل واحد يكتب فيه على طريقته." وتابع عون:" انشالله يكون هذا اللقاء مثمرا في هذا الموضوع." وفي رده عن امكانية ان يكون هذا اللقاء قد اراده غبطة البطريرك لجمعه والرئيس الحريري معا في لقاء مصارحة واتفاق على حكومة من دون محاصصة، اكد عون:"هذا احتمال."

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي

 

عون التقى الراعي: ما يحصل معنا لا يُحكى في الإعلام

مواقع الأكترونية/07 كانون الثاني/2021

التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في الصرح البطريركي في بكركي، رئيس الجمهورية ميشال عون. وقال، عون في تصريح بعد اللقاء: “أتينا لنعيّد البطريرك لأن الظروف منعتنا من لقائه في عيد الميلاد”. وأضاف: “تحدّثنا بالأوضاع العامة وكلّ ما يحصل معنا لا يُحكى في الإعلام لأنّه يُنقل بطرق مختلفة مع الأسف، ونأمل أن يكون اللقاء مثمرًا ويوضح الأمور بعد كل الشائعات التي تُطلق يوميًا”. وأكدت مصادر قناة “الجديد” أن زيارة عون للراعي كانت بهدف المعايدة ولدحض كلّ الشائعات التي تتحدّث عن سوء علاقة بين بكركي وبعبدا

 

الأحرار: تحية دعم للطواقم الطبية

وطنية - الخميس 07 كانون الثاني 2021

وجه حزب الوطنيين الأحرار، في بيان اليوم، "تحية دعم وتقدير وشكر إلى الطواقم الطبية كافة في لبنان التي تخوض اليوم معركة إنسانية نبيلة في وجه وباء كورونا، رغم الظروف المعيشية الخانقة ورغم الشح في إمكانات المستشفيات"، داعيا المواطنين "لكي يكونوا مسؤولين ويحافظوا على سلامتهم وسلامة الآخرين".وطالب الحزب وزارة المالية "بتأمين مستحقات المستشفيات كي تحافظ على أدائها وجهوزيتها خدمة للمواطنين".وختم البيان: "حمى الله لبنان واللبنانيين جميعا".

 

وهبه في اجتماع عبر الفيديو مع أعضاء في مجلس الشيوخ الفرنسي:أعباء النازحين ترهق كاهل لبنان وتؤثر على اقتصاده واستقراره

وطنية - الخميس 07 كانون الثاني 2021

عقد وزير الخارجية والمغتربين شربل وهبه اليوم، بعدما تم تأجيل زيارة وفد مجلس الشيوخ الفرنسي الى لبنان بسبب الأوضاع الصحية، اجتماعا مع الوفد عبر تقنية "الفيديو"، حيث تم التطرق للاوضاع التي يمر بها لبنان حاليا. وتساءل اعضاء لجنة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في مجلس الشيوخ الفرنسي حول ما يمكن القيام به لمساعدة لبنان، اضافة الى ما سبق ان طرحه الرئيس الفرنسي من مبادرة وافكار للخروج من الازمات الحالية الصعبة. وعرض الوزير وهبه خلال الاجتماع الاوضاع التي يمر بها لبنان حاليا، وتم البحث في السبل التي يمكن لمجلس الشيوخ الفرنسي اتخاذها لمساعدة لبنان للخروج من أزماته الاقتصادية والمالية العميقة، مع التنبيه الى الاخطار المحيطة به في المنطقة،اضافة الى اعباء النازحين التي ترهق كاهل لبنان وتؤثر على اقتصاده واستقرار مجتمعه. وشدد على اهمية "عودة النازحين بأمان وسلامة الى بلادهم وعدم تعرضهم لأية اخطار". ونوه الوزير وهبه بمساعدة فرنسا للبنان في كافة المجالات خصوصا في مجالي التعليم والثقافة ودعمها للمدارس الفرانكوفونية وتلك التي تتعاون مع البرامج التعليمية المعتمدة لديها". وفي الختام، وعد الوفد الفرنسي بزيارة لبنان في اقرب فرصة ممكنة.

 

الخارجية لم تصدر أي بيان او تحذير حول ما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية

وطنية - الخميس 07 كانون الثاني 2021

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين انها "لم تصدر اي بيان او تحذير حول ما يحصل في الولايات المتحدة الاميركية ولاعلاقة للوزارة بالعبارات المنسوبة اليها والتي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

 

كتلة الوفاء للمقاومة :لاعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور توصلا الى صيغة تعزز الاستقرار والثقة

وطنية - الخميس 07 كانون الثاني 2021

عقدت كتلة الوفاء للمقاومة اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك، بعد ظهر اليوم برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها.

استهل الاجتماع بحسب البيان الصادر "في البدء بوقفة إجلال ومهابة استدعتها الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء محور المقاومة اللواء قاسم سليماني رضوان الله تعالى عليه، قائد فيلق القدس في حرس الثورة الإسلامية بإيران.. واستشهاد نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق الأخ القائد الشهيد أبو مهدي المهندس ورفاقهما رضوان الله عليهم جميعا.

أضاف البيان :"وإذا كان حضور هذه الذكرى في إيران، كما العراق، يستدعي اهتماما خاصا وعلى أكثر من صعيد، فإن لبنان كما سوريا وفلسطين واليمن لهم نصيب وافر من الاهتمام بهذه المناسبة لأنها تتصل بالدور المفصلي الفاعل الذي قام به اللواء سليماني من أجل تمكين أبنائهم المقاومين من مواجهة العدوانية الإرهابية الصهيونية ودحر الهجمة التكفيرية المدعومة من الثلاثي الأمريكي والإسرائيلي والسعودي والتي هدفت إلى إجهاض روح المقاومة الناهضة التي تتصدى مشروع الاحتلال والإبادة والتكفير والتطبيع وسلب ثروات المنطقة بالفشل والخذلان. ولعل خيبة بعضهم في هذا الرهان هي ما يفسر التحسس الموصوف المفتعل إزاء الاهتمام بالذكرى في لبنان وغيره.

إن رسالة إحياء الذكرى هذا العام والتي أريد لها أن تصل لثلاثي الإرهاب الدولي المنظم هي أن المقاومة ماضية في نهجها وفي تحالفاتها دفاعا عن الشعوب والدول المناهضة للعدوان العالمي على منطقتنا.. وإن سياسة القتل الإجرامية التي استهدفت اللواء قاسم سليماني والقائد أبي مهدي المهندس ورفاقهما سترتد على أصحابها وبالا وعارا شديدا، وستكتسي سياسة الجمهورية الإسلاميّة في إيران المناصرة لحقوق الشعوب، بمزيد من الرمزية الجاذبة والاستقطاب بفعل صدقيتها المتنامية".

وأعلنت الكتلة، انه "في هذه الذكرى السنوية، تجد نفسها معنية بالإعراب عن اعتزازها بوقفة الشعب العراقي الجسور ضد رعاة العدوان التكفيري، وعن إكبارها للشعب الإيراني العظيم ولقيادته الحكيمة والشجاعة ولمسؤوليه مؤكدة جليل تقديرها ومحبتها وتعاطفها مع رسالة إيران التحررية والإنسانية، ومع الرموز والنماذج الذين يمثلون ثقافتها ولونها الحضاري الزاهي والمفعم بالإيجابية والحرص على الروح والعزة والكرامة الإنسانية. وتابع بيان الكتلة:"وعلى ضفة الإعلام المقاوم، ارتحل بالأمس إلى عالم الخلود، فارس النشرات الإخبارية حبيب الجهاد والمقاومين الأخ علي المسمار بعد معاناة طويلة مع مرض عضال، تاركا لمجتمع المقاومة صوته المؤذِّن بالانتصارات والمبشرَ بولادة فجرٍ جديد تتحقق فيه الآمال وتزهو به الحياة الكريمة. تتقدم الكتلة بأحر التعازي لأسرته المباركة ولقناة المنار ولاذاعة النور ولمجتمع المقاومة في لبنان والمنطقة سائلة المولى عز وجل أن يكتب له النعيم والرضوان وأن يحشره في ركب الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا".

ثم تابعت الكتلة درس جدول أعمالها فخلصت إلى ما يأتي:

1- إن من واجبنا كلبنانيين أن نشكر ونحيي ونعبر عن وفائنا للفريق قاسم سليماني الذي يمثل رمزا نضاليا وإنسانيا شريفا تستحق مواقفه وتضحياته إلى جانب اللبنانيين وضد أعدائهم الإرهابيين سواء الصهاينة أو التكفيريين.

وستكشف الأيام والسنوات المقبلة حجم وعظمة ما قدمته إيران، وما بذله أحد أبطالها وقادتها النموذجيين دفاعا عن إنساننا ووطننا ضد قوى الظلم والعدوان والاحتلال والهيمنة.

2 - توقفت الكتلة عند المشهد البائس والهزيل لما يسمى بالديمقراطية الاميركية والنموذج السياسي الامريكي الذي تبدى بالمواجهات الصاخبة والنارية بين القوى الامنية ومناصري الرئيس ترامب والتي ادت الى سقوط قتلى وجرحى في سياق تداول مقيت للسلطة لا يمت الى شعارات الديموقراطية والحرية المزعومة بصلة.

إن وصول الامر الى حد سفط الدماء نتيجة اختلافات حول احتساب الاصوات يكشف عن انقسام عميق وخطير في بنية المجتمع الاميركي وارتداد الروح العنصرية والعدوانية الموغلة فيه الى الداخل.

3 - إن الإقفال التام والمؤقت الذي تقرر اعتماده مؤخرا، بسبب التفشي العام لوباء الكورونا، ينبغي ألا يكون محل تجربة أو اختبار أو تسامح.. خصوصا أنه لا يحصل للمرة الأولى.. وعلى المواطنين مجددا تقع مسؤولية الالتزام الصارم بالكمامة والتعقيم والتباعد إضافة للإجراءات المتصلة بالإقفال المعلن عنه.

إن التزام المواطنين هو الأساس في نجاح أي إجراء أو خطة، إلا أن ذلك لا يعفي المعنيين من مسؤولياتهم التي ينبغي أن يتحملوها بجدارة.

إن الكتلة تجدد دعوتها للالتزام التام والحازم بالإجراءات ومستلزماتها وتؤكد على التشدد ما أمكن في منح الاستثناءات لأن توسعتها قد تهدد النتائج المتوخاة من الإقفال.

4 - في سياق متابعتها للوضع النقدي والمالي في البلاد، والنقاشات الجارية على أكثر من مستوى بخصوص موضوع رفع الدعم عن بعض السلع الاستهلاكية... تجدد الكتلة موقفها الداعي إلى ترشيد الدعم من دون رفعه بالمطلق، وتؤكد على دعم السلع الغذائية الأساسية والمستلزمات الطبية وأدوية الجنريك البديلة وإبقاء الدعم للمازوت والغاز المنزلي وتحديد آلية مناسبة لدعم سعر مادة البنزين والعمل على ضرورة ايصال هذه السلع الى المواطنين على الاراضي اللبنانية كافة دون اي كيدية او استنسابية.

5 - وفي سياق متابعتها لتداعيات الازمة الاقتصادية وتردي الوضع الامني في لبنان عموما والبقاع خصوصا، تجدد الكتلة دعوتها الى الاجهزة الامنية للقيام بواجباتها الامنية وتثبيت دعائم الاستقرار.

6 - تحث الكتلة دولة الرئيس المكلف على إعادة تحريك عجلة التأليف للحكومة ومواصلة التشاور للتوصل إلى الصيغة التي يمكن أن تعزز الاستقرار والثقة بحسن إدارة شؤون ومصالح البلاد والقدرة على النهوض بالأعباء المترتبة على ذلك".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 07 -08 كانون الثاني/2021

رابط الموقع
http://eliasbejjaninews.com

 

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

#LCCC_English_News_Bulletin

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قاسم سليماني مجرم وإقامة تماثيله في لبنان إعلان حرب على اللبنانيين وسيادتهم واستقلالهم وكرامتهم

07 كانون الثاني/2021

فلبنان ليس إيران ولن يكون، ولبنان ليس حسن نصرالله وحزب الله الإرهابي ولن يكون، ولبنان ليس في محور الشر الإيراني السوري ولن يكون شاء من شاء وأبى من أبى… لبنان هو لبناني وسوف يبقى بعناد على لبنانيته حتى زوال الإنسان عن وجه الأرض.

http://eliasbejjaninews.com/archives/94653/94653/

#قاسم_سليماني_مجرم_وإرهابي

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 كانون الثاني/2021

#نشرة_أخبار_المنسقية_العربية

http://eliasbejjaninews.com/archives/94649/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-937/

 

LCCC English News Bulletin For Lebanese & Global News/January 07/2021

#LCCC_English_News_Bulletin

http://eliasbejjaninews.com/archives/94651/lccc-english-news-bulletin-for-lebanese-global-news-january-07-2021/

 

بين التقسيم المرحلي و”صاروخ التفاهم”/ولا يخفى أن “عنصر القوة” الأول الذي يحرص عليه هو سلاح “حزب اللّه”، وفقاً للرباط المحكم في البند العاشر من “ورقة التفاهم”.

الياس الزغبي/07 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94680/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%ba%d8%a8%d9%8a-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%82%d8%b3%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%ad%d9%84%d9%8a-%d9%88%d8%b5%d8%a7%d8%b1/

 

صالح القلاب/الشرق الأوسط: قاسم سليماني مجرد قاتل ومتورط في دماء السوريين والعراقيين واللبنانين وهذا ينطبق على حسن نصر الله

صالح القلاب/الشرق الأوسط/07 كانون الثاني/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94682/%d8%b5%d8%a7%d9%84%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%84%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d9%88%d8%b3%d8%b7-%d9%82%d8%a7%d8%b3%d9%85-%d8%b3%d9%84%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a/

 

انتهاء الأزمة الخليجية خبرٌ هام – لكن رمال الشرق الأوسط تتحرك باستمرار/سايمون هندرسون/معهد واشنطن/07 كانون الثاني/2021

The End of the Gulf Crisis Is Big News—But Middle East Sands Always Shift/Simon Henderson/Washington Institute/January 07/2021

http://eliasbejjaninews.com/archives/94672/simon-henderson-washington-institute-the-end-of-the-gulf-crisis-is-big-news-but-middle-east-sands-always-shift-%d8%b3%d9%8a%d9%85%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%b3%d9%88%d9%86/

It appears that the Gulf crisis is over. The schism between U.S. allies Saudi Arabia, the United Arab Emirates (UAE), Bahrain and Egypt, on the one hand, and Qatar, on the other, is ending today in a flurry of Arab robes and face-masked embraces at a desert air strip in northwest Saudi Arabia.